718 مشاهدة
الخلافات تقوي العلاقات!
العلاقات الإنسانية أصبحت معقدة ، والأكثر تعقيدا الخلافات التي تحدث بين الناس داخل العلاقات.
ومع الضغوط الشديدة التي نتعرض لها جميعا هذه الأيام، يزداد نشوب الخلافات بين الناس.
ومع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن مشاعرنا يزداد سوء التفاهم، خاصة مع استخدام الكتابة كوسيلة للنقاش إن كانت بتعليقات ألفيس بوك أو بالدردشة على تطبيق واتس اب.
والعلاقات بوجه عام تحتاج صبر ووعي كي تنتج راحة لطرفي العلاقة.
فلا تولد علاقة أمس وتكون مبهرة اليوم. وطالما يومد احتكاك يومي في أي علاقة، فالخلاف وجوده طبيعي من حين إلى آخر، فهيا بنا نستعرض كيف يمكن من وراء الخلاف تقوية العلاقات.
هل الخلاف يقوي العلاقات؟
“طوبة على طوبة خلي العركة منصوبة”
ربما الشخصية التي كانت تجسدها الرائعة الراحلة ماري منيب بفيلم حماتي ملاك كانت أعلم مننا بطبيعة العلاقة بين الأزواج.
فكانت تتمنى أن تكثر الخلافات بين بنتها وزوج بنتها، وبالتأكيد ليس هذا ما نقصده، ولكن هو يقترب بشكل أو بآخر مما سنشرحه.
فقد أثبتت دراسات عديدة وجديدة، أن الخلاف بين الازواج خاصة تساعد على تقوية العلاقة وتكون متينة مع الايام.
وكان التفسير العلمي وراء هذه النتائج، أن العتاب الذي ينتج عنه أحيانا كثيرة الخلافات، هو صحي وضروري لتفريغ الكبت والضيق والغضب.
وفور انتهاء الخلاف تمر الأمور بسلام، ويكون قد عبر الإنسان عما يزعجه من شريك حياته.
أما عن الاشخاص الذين يكبتون مشاعرهم، فهم أكثر عرضة للانفصال.
أقرأ أيضا…الجرعة العالية من الانستجرام تزيد الكمالية
إذ يحدث نوعا من أنواع الكبت الوجداني في هذه العلاقات غير المسموح فيها بالخلاف، والذي يعيق عملية التفريغ والتعبير عن المشاعر الذي يعطي العلاقة صدقها ومتانتها.
ويعرف الكثيرون أن الخلافات تظهر نوايا الإنسان ، واخلاق الانسان لا تظهر أثناء استقرار الأمور، ولكن تظهر أثناء الخلاف.
والعلاقات تحتاج للخلاف الصحي كي يعرف كل شخص في العلاقة أيا كانت ما يزعج أو يريح الطرف الآخر.
وفي مقالات قادمة سنستعرض كيف نعاتب المقربين دون أن يظنوا أننا نهاجهم أو نأذي مشاعرهم.
ولا احد يريد أن تكون العركة منصوبة، ولكن في العلاقات التعبير عن المشاعر صحي والخلاف لامفر منه أثناء المعاملة اليومية.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
