الدليل الكامل لكيفية اختيار لابتوب الألعاب المناسب لاحتياجاتك وميزانيتك
-
خالد عاصم
محرر متخصص في الملفات التقنية بمختلف فروعها وأقسامها، عملت في الكتابة التقنية منذ عام 2014 في العديد من المواقع المصرية والعربية لأكتب عن الكمبيوتر والهواتف الذكية وأنظمة التشغيل والأجهزة الإلكترونية والملفات التقنية المتخصصة
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
على الرغم من أن الاعتقاد السائد هو أن عشاق الألعاب الحقيقيون يفضلون منصات الألعاب مثل PlayStation أو Xbox، ولكن على عكس هذا الاعتقاد، فإن عشاق الألعاب يفضلون أجهزة الكمبيوتر، وبالأخص أجهزة الكمبيوتر المكتبية المخصصة للألعاب، ولكن هذا لم يمنع من انتشار أجهزة لابتوب الألعاب والتي يفضلها من لا يمكنهم ترك ألعابهم وراءهم في المنزل.
ولكي تتمكن من اختيار لابتوب الألعاب المناسب، فإن الأمر يتخطى كون الاهتمام بالمواصفات الداخلية، فإننا نتحدث عن جهاز كمبيوتر محمول مما يعني أنه يتضمن أيضًا لوحة مفاتيح وشاشة لابد لهما أن يتوافقا أيضًا مع كون الجهاز مخصص للألعاب، وفي هذا المقال سنساعدك على اختيار لابتوب الألعاب المناسب لاحتياجاتك وميزانيتك.
دليل اختيار لابتوب الألعاب المناسب
العنصر الأهم: معالج الرسوميات
على الرغم من أهمية المعالج المركزي CPU وعلى الرغم من أن العديد من الهواتف تعتمد عليه بشكل رئيسي، إلا أن السواد الأعظم من الألعاب وخاصة القوية منها تعتمد بشكل كبير على معالج الرسوميات GPU أو ما يُعرف عادة باسم كارت الفيجا، ولهاذ فإن هذه القطعة بالتحديد ستستحوذ على الاهتمام الأكبر عند الحديث عن كمبيوتر محمول مخصص للألعاب.
اقرأ أيضًا: قبل شراء لعب لا تتمكن من تشغيلها .. اعرف أولًا قدرة جهازك على تشغيل الألعاب
تعتمد أغلب أجهزة لابتوب الألعاب حاليًا إما على معالجات Nvidia GeForce GTX أو RTX، وبالحديث عن الأحدث، فإن أحدث بطاقات أو معالجات Nvidia هي مجموعة RTX 30-series، بداية من RTX 3050 وصولًا إلى RTX 3080 ti، ولا يعني هذا ضعف تواجد معالجات AMD وأحدثها Radeon RX 6000M والتي تتكون من RX 6300M الاقتصادية وصولًا إلى RX 6700M وRX 6800M الموجهة للأجهزة ما فوق المتوسطة والرائدة وأعلاها RX 6850M XT، ومن المتوقع توسع تلك المجموعات والأسر خلال هذا العام.
ولنتعرف الأن على معالجات/بطاقات الرسوميات الأنسب لكل لاعب:
المستوى الأول من اللاعبين: إن لم تكن تحتاج لممارسة الألعاب على أعلى إعداداتها، فيمكنك الاختيار ما بين GTX 3050 أو RX 5500M من Nvidia، فتلك المعالجات ستمكنك من لعب الكثير من الألعاب مع إعدادات متوسطة، بينما معالج GTX 3060 سيمدك بمزيد من الطاقة، ويعتقد الخبراء أنه الأفضل لهذه الفئة ويستحق بالفعل الشراء، وعلى أية حالة فإن جهاز يعتمد على أي من تلك المعالجات يمكنك إيجاده بسعر عالمي يتراوح ما بين 800 إلى 1100 دولار أمريكي تقريبًا.
المستوى المتوسط/العام من اللاعبين: أما اللاعبون اللذين يفضلون مزيد من الألعاب ومزيد من قوة الإعدادات، فإن بطاقة GeForce RTX 3060 هي الخيار المثالية للاعبين المتوسطين لقدرتها على دعم المزيد من الألعاب على إعدادات مرتفعة، بينما معالجات RTX 3070 أو 3070 Ti قد تكون الأكثر مناسبة للمستخدم فوق المتوسطة، وعلى جانب AMD فيمكنك اختيار بطاقة RTX 6700M وهي ليست الأقوى ولكنها قادرة على تقديم أداء جيد، وتبلغ أسعار الأجهزة التي تعتمد على تلك البطاقات عالميًا ما بين 1100 إلى 1500 دولار أمريكي.
مستوى الإعدادات الأعلى والواقع الافتراضي: أما إن كنت تريد لعب كل الألعاب تقريبًا وعلى أعلى الإعدادات فإن بطاقة RTX 3070 ستمكنك من ممارسة كل الألعاب تقريبًا على أعلى إعداداتها، بينما بطاقات RTX 3080 وRTX 3080 Ti فهي الأقوى في هذه العائلة وستساعدك على لعب الألعاب الداعمة لتقنية الواقع الافتراضي، والأجهزة التي تعتمد على تلك المعالجات هي الأغلى حيث يبدأ سعرها عالميًا من 2000 دولار أمريكي وقد تصل إلى 3000 دولار أمريكي ولكن لك البطاقات أو المعالجات يمكنه أن تمدك بالطاقة الكافية للاستمتاع بأحدث تقنيات الألعاب على الإطلاق.
المواصفات الداخلية الأخرى
مع الأهمية القصوى لمعالجات الرسوميات، إلا أن هذا لا يعني إهمال باقي المواصفات التي تتضمن المعالج المركزي والذاكرة العشوائية والذاكرة الداخلية.
اقرأ أيضًا: كيفية تشغيل الألعاب على Android TV على شاشات التليفزيون الذكية والأجهزة الداعمة
المعالج المركزي: قم بتحديد ميزانيتك أولًا، فقد تسمح ميزانيتك بشراء أحد المعالجات المركزية القوية من سلسلة Core i7 CPU أو حتى المعالج الأقوى Core i9-12900HK القابل لزيادة السرعة، كما يمكنك أيضًا إيجاد أجهزة تعتمد على معالجات كمبيوتر مكتبي، ولكن بالنظر إلى أهمية معالج الرسوميات وإن كنت قد قمت باختيار المعالج المناسب فيمكنك حتى الاعتماد على أحد معالجات Core i5.
جدير بالذكر أن أحدث معالجات إنتل قد وصلت هذا العام إلى الجيل الثاني عشر وهي المعالجات التي تبدأ برقم 12، ولا يعني هذا ضرورة الاعتماد على هذا الجيل بل يمكنك القبول بأي من الأجيال السابقة بجيلين أو ثلاثة أجيال.
الذاكرة العشوائية: تعتمد الألعاب على الذاكرة العشوائية بقوة، ويمكنك البدء بذاكرة عشوائية سعة 8 جيجابايت رام إن كنت من اللاعبين الأولين أو في بداية المرحلة المتوسطة، بينما رفعها إلى 16 جيجابايت رام قد يكون كافيًا لأغلب ما تريد من إمكانيات لتشغيل كل ما تريد من ألعاب، بينما بعد الأجهزة حاليًا تعرض ذاكرة عشوائية حتى 32 جيجابايت رام، وعلى أية حال فإنه من السهل زيادة الذاكرة العشوائية في المستقبل.
الذاكرة الداخلية: أي الاختيارات أفضل، SSD أم HDD؟ لماذا ليس الاثنين؟ فإن أغلب أجهزة لابتوب الألعاب الحالية تأتي بهارد SSD صغير بسعة تبدأ من 128 جيجابايت، مع هارد HDD كبير بسعة تبلغ 1 تيرابايت، وننصحك هنا باختيار هارد SSD أكبر قليلًا وأن تحرص على أن تكون سرعة HDD 7200 دورة في الدقيقة لا أقل، وأيضًا يمكن ترقية تلك المكونات في المستقل.
الشاشة ومواصفاتها
طالما قمت باتخاذ قرار شراء لابتوب ألعاب فأنت تنوي الاعتماد على شاشته بشكل كبير، ولهذا لابد من أن تهتم ببعض معايير اختيار الشاشة والتي سنتحدث عنها الأن.
اقرأ أيضًا: تغيير معدل تحديث الشاشة للاستفادة من أقصى إمكانيات شاشتك الجديدة
القطر: أغلب أجهزة اللابتوب الموجهة للألعاب تأتي بشاشة بقطر إما 15 أو 17 بوصة، بينما عدد قليل من الأجهزة يأتي بشاشة أكبر بقطر 18 بوصة أو أصغر بقطر 14 بوصة، واختيار القطر أم متروك لاختيارك ولكن تذكر أنه كلما كبرت الشاشة كلما كان الأمر أفضل على مستوى التفاصيل ولكن كلما كان الجهاز أثقل وأكبر.
الدقة: لا تقبل بدقة أقل 1920 × 1080 بيكسل، وعلى أية حال من النادر إيجاد لابتوب ألعاب بدقة أقل، وإن كانت ميزانيتك تسمح فتوجه فورًا للأجهزة بشاشات بجودة 4K أو بدقة 3840 × 2160 بيكسل.
معدل التحديث: أبرز ما يميز شاشات أجهزة الألعاب عن شاشات الأجهزة الأخرى هي معدل التحديث، وعلى الرغم من أن عدد من الأجهزة لا يزال يصدر بمعدل تحديث 60 هيرتز إلا أن هذا لا يمكن قبوله، لذا ننصحك باختيار جهاز بشاشة بمعدل تحديث 144 هيرتز، بينما ستجد أيضًا شاشات بمعدلات تحديث 240 أو 360 هيرتز.
تقنيات Nvidia G-Sync وAMD FreeSync: وهي تقنيات قامت الشركات بتطويرها لتعمل على تزامن الشاشة مع إعدادات معالج الرسوميات لمزيد من سلاسة اللعب والقضاء على أي سقوط إطارات وما إلى ذلك، لذا إن كانت ميزانيتك تسمح فاختر جهاز بشاشة تدعم تلك التقنيات.
نصائح إضافية: النصيحة الأول هي تفادي الشاشات القابلة للمس فهي غير ضرورية للألعاب، كما أنها تقوم باستهلاك البطارية بشكل كبير، أما النصيحة الثانية فتتعلق بنوع الشاشة نفسها، فبعض الشاشات الحالية حاليًا تأتي بشاشة OLED وهي تمتاز بقوة الألوان واللون الأسود الحقيقي ولكنها غالبًا ما تدعم معدلات تحديث منخفضة، والاختيار هنا متروك لك.
لوحة المفاتيح
من المكونات الأخرى التي تفرق بين لابتوب الألعاب وبين اللابتوب العادي، لوحة المفاتيح، والتي لابد من تضمنها لبعض المواصفات التي سنتحدث عنها.
اقرأ أيضًا: كيفية تشغيل خدمة ألعاب نتفليكس الجديدة على هواتف اندرويد
عمق ضغطة الزر Key Travel: وهي المسافة التي يقطعها الزر أو المفتاح حتى يتم ضغطه للنهاية، وننصحك باختيار الأجهزة ذات اللوحات بمسافة ضغط 1.5 مم، ومن الأفضل أن تصل إلى 2 مم، كما أن بعض الأجهزة غالية الثمن قد تأتي بلوحة مفاتيح ميكانيكية وهو الخيار الأفضل على الإطلاق.
قوة الضغط Actuation: وهو مقدار القوة المطلوبة للضغط الكامل على الزر، وننصح بالاختيار ما بين 65 إلى 70 جرام وهو ما يوفر مقاومة جيدة عند الضغط على الزر.
الإضاءة الخلفية: وتأتي أجهزة الألعاب الاقتصادية وبعض الأجهزة العادية أيضًا بلوحات مفاتيح بإضاءة خلفية، وهي إما بيضاء أو حمراء، ولكن الأجهزة الأفضل تعتمد على إضاءة متعددة الألوان RGB، وبعضها تنقسم عليه الألوان بالتساوي والبعض الأخر يسمح بإمكانية تخصيص تلك الإضاءة كما تريد.
البطارية
القاعدة العامة هي عدم الاعتماد على البطارية في أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب، لذا أيًا ما كانت قوة البطارية لا تقم بالاعتماد عليها، واحرص على توصيل الجهاز بالطاقة خاصة في فترات اللعب الطويلة.
الكاتب
-
خالد عاصم
محرر متخصص في الملفات التقنية بمختلف فروعها وأقسامها، عملت في الكتابة التقنية منذ عام 2014 في العديد من المواقع المصرية والعربية لأكتب عن الكمبيوتر والهواتف الذكية وأنظمة التشغيل والأجهزة الإلكترونية والملفات التقنية المتخصصة
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال