همتك نعدل الكفة
139   مشاهدة  

الساعة البيولوجية والجينات هي السبب في تقديراتك المنخفضة بالجامعة

الساعة البيولوجية


اذا كنت تعاني من صعوبة حضو المحاضرات، بسبب عدم اتفاقها مع مواعيد نومك أو نشاطك، فلا تلُم كسلك، بل القي باللوم على الساعة البيولوجية لك وعلى جيناتك، هذا ما تؤكده دراسة علمية .. لنتعرف على تلك الدراسة وسبب صعوبة حضور المحاضرات بالنسبة للكثير من الطلاب.

الساعة البيولوجية تحدد تفوق الطلاب

في دراسة جديدة، رُبط بين الساعة البيولوجية للشخص، وهي ساعة داخلية يعتمد عليها الجسم في ساعات التركيز أو وقت النوم ودخول الحمام وغيرها، وبين الدرجات والانجاز في الدراسة، وذلك بعد متابعة الأنشطة اليومية لأكثر من 14 ألف طالب جامعي، بين عامي 2014 و 2016، حيث وجد الباحثون أن الطلاب الذين لا تتفق ساعتهم البيولوجية مع مواعيد محاضراتهم، يعانون من درجات وتقدير أقل من هؤلاء التي تتفق ساعتهم البيولوجية مع مواعيد المحاضرات.

الدراسة تقترح أن أغلب الطلبة سيحصلون على تقديرات جيدة، إذا اتفقت مواعيد المحاضرات، مع ساعاتهم البيولوجية، وحسب الساعة البيولوجية ، تم تقسيم الطلاب إلى ثلاثة أنواع، فئة ليلية، وفئة صباحية (الصباح الباكر)، وفئة نهارية، وذلك التصنيف لم يقم على وقت النوم أو الاستيقاظ، وإنما الفترة التي يصبح فيها الفرد في أفضل حالاته الذهنية، وأكثر إنتاجية.

بالرغم من محاولات العديد من الطلاب للتزامن والتوافق مع مواعيد محاضراتهم التي تتعارض مع الساعة البيولوجية ، إلا أنهم عانوا من فقدان التركيز والسرحان أكثر من مرة، وحسب الدراسة، قد يصل إجمالي وقت السرحان وفقدان التركيز، لأكثر من نصف ساعة.

الساعة البيولوجية

عدد الطلبة المتفوقين وغير المتفوقين

حسب الدراسة، فإن 40% من الطلبة تتزامن مواعيد محاضراتهم مع قمة تركيزهم، بينما 10% يكونون في قمتهم حسب الساعة البيولوجية قبل بدء المحاضرات، و50% بعد انتهاء المحاضرات، أي أن نصف الطلبة تقريبًا يعانون من عدم تزامن المحاضرات مع الفترة التي يصبحون فيها أكثر إنتاجية.

بشكل عام، كلما زادت مدة فقدان التركيز، أو زادت الفجوة بين المحاضرات وبين فترات التألق الذهني للطلبة، زادت احتمالية الحصول على تقديرات ودرجات ضعيفة، والتي تزيد مع الأشخاص الذين يصبحون في حالة تألقهم الذهني بعد انتهاء اليوم الدراسي، أي 50% من الطلبة، أي أولئك الذين يندرجون تحت الفئة الليلية، حيث تعاني تلك الفئة بالأخص بسبب النوم في وقت متأخر، مما ينتج عنها الاستيقاظ متأخراً.

بالنسبة للساعة البيولوجية نفسها، فهي ليست مثل الساعة التي تخبرك بالوقت، بل تعتمد عليها أنشطتك وأنشطة جسدك، ولا يمكن تعديلها، وذلك لأنها تتأثر بجيناتك في الأساس، لذلك، في حالة محاولة تغيير طبيعة الساعة البيولوجية ، أو عدم تزامن حياتنا وأنشطتنا معها، سيعاني جسمنا كثيراً.

إقرأ أيضا
البجعة الفضية

بسبب إجبار الأشخاص على مواعيد عمل أو دراسة معينة، لا تتفق مع ساعتهم البيولوجية، حول العالم، ينتج ملايين الأشخاص الذين يعانون من قلة التركيز، وعدم انتظام ساعات النوم، وقلة الانتاجية، وغيرها من الآثار السلبية.

بالرغم من أن الدراسة لا تعتمد على عدد ساعات النوم، والحضور فقط، بل تعتمد على الذكاء والمذاكرة والمجهود المبذول أيضاً، إلا أن الربط بين التقدير الجامعي أو الدراسي، وبين الساعة البيولوجية ، يجعلنا نعيد النظر في شكل حياتنا وشكل المجتمع بوجه عام، حيث لا تتفق طبيعة ومواعيد الكثير من الوظائف، مع الكثير من الناس وساعاتهم البيولوجية، لذلك، فربما حان الوقت للاهتمام بشكل أكبر ونشر الوعي حولها ، التي ربما إذا احترمها المجتمع، ستزيد إنتاجية أغلب الأفراد.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان