همتك نعدل الكفة
802   مشاهدة  

السيناريست محمد حلمي هلال في حواره لموقع الميزان: أروح لمين ؟ الباب مقفول في وجوهنا

السيناريست محمد حلمي هلال


السيناريست محمد حلمي هلال هو واحد من كبار كتابنا الذين هذبوا أخلاقنا وعلمونا الحب والانتماء وزرعوا في وجداننا أشياء جميلة، وقد أثرى بأعماله السينمائية والدرامية الساحة الفنية بأعمال مثل أفلام “صائد الأحلام، حكايات الغريب، يادنيا يا غرامي، هيستيريا” ومسلسلات منها “اختفاء سعيد مهران، القاهرة ترحب بكم، مسائل عائلية جدًا” وغيرها من الأعمال التي أثرت الدراما.

أن يكتب لنا الآن السيناريست محمد حلمي هلال فهو بمثابة سفينة إنقاذ من ضمن سفن إنقاذ يرسلها كتابنا الكبار للدراما المصرية، هؤلاء الذين مازالوا بيننا وأعمالهم حبيسة الأدراج وحلمي هلال لديه الكثير ليقدمه الأن ولكنه يجد أبواب الإنتاج مغلقة في وجهه .

هل يرى الكاتب محمد حلمي هلال سيناريستات مصر يتركون عقولهم وأفكارهم على عتبات المنتجين والنجمات ؟

الكاتب محمد حلمي هلال
الكاتب محمد حلمي هلال

أين المنتجين ؟ لايوجد إلا منتج واحد وينتج لناس معينة، غير ذلك صادق الصباح ويصور في لبنان والفنانين والممثلين من لبنان، هربت مننا الصناعة وضاع منا كل شيء وفي مصر أين هم المنتجين ؟ جالسين في بيوتهم المنتج محمد فوزي يحدثني هاتفيا كل أربع أشهر وآخر يكلمني كل خمسة أشهر ونتحادث فيما بيننا عن أحوال الصحة والإطمئنان على بعضنا البعض وفقط وهؤلاء المنتجين لامشكلة لديهم لأنهم عملوا ملايين، المشكلة في حالنا نحن السيناريست لأننا نعمل بأجر بينما المنتجين كانوا يحركون ملايين 80 أو 90 وبيوزع على كل المحطات وكلما باع كلما كسب ويأتي له أرباح مثل الأداء العلني .

وماذا يفعل سيناريستات الكبار والمخرجين كبديل عن مهنتهم طوال هذه الفترة ؟

السيناريست محمد حلمي هلال
السيناريست محمد حلمي هلال

المخرج عمر عبدالعزيز يعمل في ثلاث أو أربع معاهد وسمير فرج يعمل في الجلمعة الفرنسية والأمريكية في كليات الإعلام يُدَّرس التصوير فمثل هؤلاء استطاعوا حل مشاكلهم بهذه الطريقة .

هل ترى أنه يوجد اشتراطات معينة لكي يعمل السيناريستات الكبار الآن من وجهة نظر الإنتاج ؟

زمان حين يكون معي شغل (سيناريو) أذهب به مثلا إلى قطاع الإنتاج أو شركة صوت القاهرة أو مدينة الإنتاج الإعلامي أو المنتج محمد فوزي أو إبراهيم شوقي أو أوسكار أو العدل جروب .. النهاردة لو أنا عندي شغل أروح لمين … ؟ لاأجد من يرد عليّ..!! في حين أنهم يأتون بممثل ليس له في الكتابة مثل محمد مهران (اللي قالك الكتابة مش في دماغي ومحمد سامي المخرج قاله مالكش دعوة تعالى أنا هاعلمك في لؤلؤ) الذي كتب في التترات الإشراف على الإخراج وهو ما نراه لأول مرة نعرف أنه يوجد إشراف على السيناريو إنما على الإخراج أول مرة نشوفها.

وما رأيك لماذا الآن يبدأون التصوير بخمس حلقات مكتوبة فقط ويتم الكتابة أثناء التصوير (على الهوا) هل من العادي أن يحدث ذلك ؟ وهل كنتم تفعلون ذلك في بعض الأوقات ؟

لا… كنا ندخل التصوير بالحلقات كاملة ومكتوبة غير أن الحلقة كانت 45 دقيقة لم يكن مثل الآن أكثر مدة لحلقة 30 دقيقة بسبب الإعلانات وكان لابد أن تكون الحلقات كاملة لتقرأها الرقابة كما أن قطاع الإنتاج شغال طوال العام وكان في رمضان فقط يركز على عدد معين من الكتاب والمسلسلات وعدد من الأفلام فلم يكن يحتاج أن يأخذ مسلسلا ناقصًا .

ولماذا في رأيك الآن يبدأون التصوير بحلقات ناقصة العدد على عكس ما كان يحدث ؟

(لأنهم مش عارفين يكتبوا) ولا يوجد كتاب محترفين باستثناء عدد قليل مثل محمد سليمان عبدالمالك وعبدالرحيم كمال، ولما يكون واحد بيعمل مسلسل لمراته ويضيفلها ويحذف لها كيفما أراد وهي أيضًا وهذا الكلام كان يرفضه المنتج  يعني كان يقول لي (لاء هي ماتقولش حاجة مخرج العمل هو اللي يقول وهو منتج وصاحب العمل وهي زوجته وله الكلمة العليا وكان يقول ذلك أمامها لي أنا السيناريست ) .

عملت سيناريوهات مع الفنان نور الشريف وكان منتجًا وكذلك الفنانة بوسي … كيف كان مناخ العمل بين الأزواج ؟

لم يحدث هذا من قبل وكانوا أناسا محترمين جًدا وشيك ولافي نصب ولا احتيال ويعطي لك أجرك بمنتهى الشياكة وما أطلبه من أجر أحصل عليه .

تقصد أن السيناريست كان له احترامه وهيبته وكلمته هي الأولى ؟

طبعًا .. السيناريو هو العظام الأساسية للحكاية الآن لايفهمون شيئا (يقولك إيه يعني واحد يكتب شوية ورق وياخد 100 ألف جنيه.. طب ما إحنا نجيب أي حد يكتب ورق ونجيب له أي فيلم ولامسلسل أجنبي وننقله إنما ليه واحد ياخد المبلغ ده كله في شوية ورق).

تم طلب سيناريو من محمد جلال عبدالقوي فقال لهم 3 مليون في المسلسل ولما تفاوضوا معه على مبلغ أقل من الذي طلبه قال لهم (اللي أنا أقول عليه يتنفذ أو محدش يكلمني)، فما يحدث حاليا أنهم يأتون بعدد 10 أو 12 ولد وبنت وهي ما يطلقوا عليها ورش سيناريو ويكتبون مسلسل وفي النهاية لا يكتب أيضًا إلا أثناء التصوير وكل حلقة الحوار فيها مختلف عن التي قبلها بينما هذا يفهمه الكاتب لأنه (بيقفش الشخصيات) فيجد الشخصية بطريقة في حلقة أو اتنين وتجد حلقات أخرى قد اختلفت لأنهم بيكلفوا كل فرد من ورشة الكتاب ويكتب حلقة يعني أنت مثلا حلقة 6 وانت حلقة 7 وهكذا، وفي النهاية لايستطيعون الانتهاء من كتابة جميع حلقات المسلسل للعرض في رمضان رغم عددهم، وذلك لأنهم لايستطيعون ولأن سيطرة شخص الكاتب على السيناريو أفضل من عدد 12 شخص لكل واحد منهم فكر مختلف عن الآخر ولذلك تجدي أعمالا مهلهلة .

وكيف ترى مستقبل الدراما والإنتاج ؟

إقرأ أيضا
عبد اللطيف عبد الحميد

المنصات الرقمية … فلقد تواصلت مع شركة نت فليكس عن طريق إرسال ملخص سيرة ذاتية فتلقيت منهم ردًا بأنه يجب على إتباع نموذج لكتابة سيرتي وأعمالي بطريقة معينة، وبالفعل قاموا بإرسال هذا النموذج لكي أرسل سيرتي بنفس الطريقة فوجدت أن هذا النموذج لكاتب يبلغ 65 عام تقريبًا وهو سينايور ورشة كتابة لعبة العروش وهو إنتاج ضخم جدًا لشركة إتش بي أو العالمية أي رجل مليونير فقلدت طريقة كتابته لسيرته الذاتية، فالحكاية بالنسبة لهم ليست سهلة ولقد كان هناك اجتماع لمنصات كلا من ديزني ونت فليكس و إتش بي أو واتفقوا على أن المجد والمستقبل للمنصات الرقمية وهي مسألة محسومة بالنسبة لهم ولقد إتفقوا على أن هناك إشكالية واحدة يجب عليهم جميعًا الاتفاق عليها وهي صناع المحتوى (كتاب السيناريو) وبالفعل إتفقوا على أن كل منصة تحتفظ بصناع المحتوى الخاصين بها دون مزايدة من طرف على آخر لخطف أحدهم عن طريق رفع أجره .

وهم يقومون بذلك لأنهم يفهمون أن هذه الصناعة بمليارات الدولارات وتجني تلريونات في المكاسب إنما هنا غاب عنا هذا المفهوم (ويقول لك إيه يعني شوية ورق بالمبالغ دي) فيكون الرد بأن هذه موهبة من عند ربنا أصلاً، وكنا في وقت من الأوقات 6 أو 7 كتاب للتلفزيون المصري والمنطقة العربية .

لكن الآن لدينا 28 مهرجان سينما القاهرة، أسوان، الأقصر، إسكندرية، إسماعيلية ، بورسعيد، شرم الشيخ، الجونة؛ والذي ينظر إلى كمية هذه المهرجانات يتوقع أنه يتم إنتاج 100 فيلم سنويًا فمثلا الهند بدأت صناعة السينما بعد مصر بـ 27 عام هل تعلمي أنهم يقومون بإنتاج مايقارب 700 فيلم سنويًا..!

وما هو العمود الفقري الفني للسينما والدراما ؟

هو السيناريو .. ولايوجد غير السيناريو هو كل شيء فلقد قال “فلليني” السيناريو رقم واحد.. قالوا له ورقم إثنين رد قائلاً السيناريو.. وسألوه عن نمرة ثلاثة فقال السيناريو أيضًا .

وحاليا أنا شغال وبكتب وبعمل مشاريع كاملة وفي النهاية الكتابة دي إبداعك فأنا ممكن أعرض عليكي فكرة مبهرة جدًا وعندما أنفذها تكون غير جيدة لذا يجب أن يعطي الكاتب سيناريو كاملاً .

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان