الصندوق.. واللاعب الحريف رشدي الشامي

ظهر الفنان رشدي الشامي في حلقة جديدة من مسلسل الصندوق الذي تعرضه قناة إم بي سي، والذي يدور في شكل مجموعة ألغاز يحلها مجموعة من الأصدقاء، وكل يوم قصة جديدة، وكانت قصة الأمس حول شخصية مدمن للمخدرات دمر حياته ودخل السجن وهو شاب وخرج منه كهل كبير في السن، وليس لديه مأوى ولا عمل ولا مال ولا أسرة، ويعاني من تأنيب الضمير.

قدم الفنان رشدي الشامي هذه الشخصية المعقدة بطريقة تمثيل مبهرة، واستطاع أن يجسد خليط من المشاعر المركبة بصورة رائعة، حلقة واحدة كان هو البطل وهو الرابح.

وعلى الجانب الآخر يقف الفنان رشدي الشامي أمام الفنانة منى ذكي في مسلسل تحت الوصاية، ويقدم دور الصياد العجوز الذي يحتوى البطلة ويسندها ويصير بمثابة الأب لها والجد لأبنائها.

والفنان رشدي الشامي من الفنانين الذين عندما ترغب في ان تكتب عنهم فإنك تعجز، حيث أن الكلمات لا توفيه حقه، ولا تستطيع أن تصف ما يفعله، فهو مثل اللاعب الحريف الذي ما أن ينزل الملعب فإنه بيجيب جون، ولكنه قبل الجون يمتعك بأداء رائع وطريقة لعب مبهرة، تجعلك لا تغفل لحظة أو تغمض عينك طالما هو موجود في أرض الملعب، فأي مشهد له هو متعة كبيرة ومباراة تمثيل يخرج منها المشاهد هو الفائز والمستمتع الأول.

منذ أن ظهر الفنان رشدي الشامي في مسلسل “واحة الغروب” مع المخرجة كاملة أبو ذكري عام 2017 وهو ينبئ بظهور ممثل ثقيل، ولن يمر مرور الكرام، ومن وقتها بدأ يخطو نحو قلوب الجمهور دون أن يخطئ الطريق، وتكرر ظهوره في اعمال مختلفة ومتنوعة واستطاع في كل عمل يقدمه وكل شخصية أن يلون وينوع ،ولا تستطيع أن تتنبئ لا بالدور ولا بطرقة الأداء، الشيء الوحيد أن متاكد أنك ستستمتع بطريقة أداء جميلة وحلوة، وكل مرة يستحوذ على قلبك قبل عقلك، وسيستطيع ان يحرك مشاعرك ويلعب بها ويجعلك على حسب ما يقدم إما أن تتعاطف معه أو تكرهه وترفضه.

إقرأ أيضا

كيليان ميرفي وإيميلي بلانت و8 آخرين.. وجوه نراها للمرة الأولى في ترشيحات الأوسكار

وكل مرة هو مختلف فمرة نراه رجل الأعمال الجشع مثل دوره في مسلسل حرب أهلية مع النجمة يسرا، ومرة هو الصديق الغني الذي يعاني من بعد أبنائه عنه مثل دوره في مسلسل أبو العروسة ووقوفه أمام الفنان سيد رجب، وكل مرة هو ناجح بجدارة.