عن الأذان بـ”عليًا ولي الله”و موقف القراء..قصة الطبلاوي وإيران
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
قبل الحديث عن الطبلاوي وإيران لا يغفل الجميع عن أنه صاحب التلاوة الفريدة وصوتًا نادرًا ترك أثرًا حتى أطلق عليه البعض “صاحب الحنجرة الاستثنائية” و”الصوت الرخيم” و”عبقري التلاوة” و الذي ولد في ميت عقبة إحدى قرى محافظة الجيزة في منتصف ثلاثينيات القرن المنصرم حيث أتم الشيخ محمد محمود الطبلاوي حفظ القرأن وتجويده وهو صغيرًا لم يتجاوز العشر سنوات من عمره حتى أصبح الشيخ الراحل من أشهر قراء القرآن الكريم وللطبلاوي موقفًا أثار حفيظة الدولة الإيرانية حتى منعته من دخولها! .
“اتخذنا قرارًا صارمًا ضد الشيخ فرج الله” أحد قراء القرآن الكريم المصريين هكذا بدأ الشيخ الطبلاوي حديثه في حوارًا أجرى معه في شتاء عام 2015 عن القارئ فرج الله الشاذلي ومن هنا تبدأ قصة الطبلاوي وإيران بعد موقفه من القارئ الذي رفع الأذان الشيعي من مسجد الكوفة بعد أن بثت إحدى قنوات موقع الفيديو الشهير “يوتيوب” الأذان بالصورة والصورة بالصيغة الشيعية وهي صيغة تختلف عن الأذان عند السنة حيث تضاف جملة “أشهد أن عليًا ولي الله” مرتين وجملة أخرى “حي على خير العمل” بنفس العدد.
وفيما يخص رفع الأذان الشيعي لم يكن وحده الشيخ فرج الشاذلي الوحيد الذي فعل ذلك حيث تم رصد ما يقرب من عشرة قراء قاموا برفع الأذان الشيعي أبرزهم القارئ أحمد أحمد نعينع الذي سافر إلى إيران كما وان الشيخ طه محمد النعماني سافر إلى طهران ورفع أذاننًا على المنهاج الشيعي والشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوي الذي سافر إلى العراق وقيل إن جميعهم رفعوا الأذان بهذه الطريقة.
أثار موقف الشيخ الطبلاوي بفصله مجموعة من قراء القرآن الكريم في مصر حفيظة إيران حيث اتخذ مجلس قراء القرأن بقيادته فصل مجموعة القراء الذين ضلعوا في بأداء الأذان الشيعي في العراق وعلى أثرها قررت إيران منع الطبلاوي من دخول أراضيها بأمر من المرشد العام علي خامنئي.
إقرأ أيضًا..
محمد محمود الطبلاوي .. قارئ نافس حسني مبارك وعادل إمام في شيء واحد
قصة الطبلاوي وإيران تعود إلى عام 2014 عندما أثار الشيخ الطبلاوي قضية ذهابه وقضية ذهاب قراء إلى دول أبرزها العراق وايران ورفعوا الأذان الشيعي من مساجدها وأعلن رفضه ذلك على اعتبار انه نوع من إقحام الفكر الشيعي في مصر بلد الأزهر وأكد آنذاك أن هذا يسبب الفتنة واستغلال لرصيد القراء الجماهيري لنشر التشيع وهو فكر منافي لعقائد أهل السنة والجماعة.
ووجه الطبلاوي إتهامات مباشرة إلى الدولة الإيرانية بأنها تغدق بالأموال على المشايخ والقراء المصريين وكشف موقفًا حدث معه في إيران عندما طلب منه رفع الأذان الشيعي لكنه رفض وبعد هذا الرفض منعته إيران من دخول أراضيها بعد أن ضجت قضية إعلامية في عام 2014 فصل قراء أبرزهم الشيخ أحمد نعينع والشيخ عبد الفتاح الطاروطي والشيخ طه النعماني والشيخ فرج الشاذلي لثبوت قيامهم بأداء الأذان الشيعي في إيران.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال