” الطفل كمال” موهبة مصرية تحصل على جائزة عالمية في الحساب الذهني ( حوار)
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الموهبة كالنبتة تحتاج إلى رعاية وسِقاية منذ الصغر وإلا هلكت، فكل صغير موهوب يحتاج إلى أب وأم يدعمونه ويكتشفونه تلك الطاقة الكامنة في نفسه منذ الصغر، فإن تكون موهوبًا يعني أنك مختص بهبة معينة اكتسبتها منذ أن ولدت ووجدت في الحياة أو تعلمتها وبرعت فيها أثناء حياتك الاعتيادية.
والأسرة هي المكتشف والمحضن الأول للطفل، ويقع على عاتق الأسرة اكتشاف المواهب وثَقلها وتوفير الإمكانيات المتاحة، وهذا ما فعلته أسرة الطفل “كمال “صاحب السبع سنوات والحاصل على الجائزة العالمية في الحساب الذهني .
أن تكتشف الموهبة وتدعمها
الطفل” كمال رامي بركات” ، طالب في الصف الثاني الابتدائي، في هذا السن الصغير حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية في الحساب الذهني، بالإضافة إلى التفوق الرياضي في لعبة الجمباز، لكن كيف اكتشفت الأم هذه الموهبة في هذا السن وكيف أثقلتها .
تقول والدة الطفل ” كمال” في حديث للميزان إنها بدأت مع طفلها في عمر الأربع سنوات ، فقد كان طفلها يتمتع بفرط الحركة فأرادت أن تقنن هذه الحركة في شيء مفيد فألحقته بأكاديمية “جينيال ماس” لحبه الشديد لمادة الرياضيات.
وخلال الثلاث السنوات السابقة بحسب قول والدة الطفل ” أسماء ” استطاع الصغير أن يجتاز 8 مستويات في هذا المجال، ولم يتبقى له سوى ثلاث مستويات ويصبح مدربًا، وبذلك يكون أول مدرب في هذا العمر .
طفرة حقيقية
تضيف: هذه المهارات التي يتعلمها الطفل لم تؤثر على المستوى الدراسي بل العكس تمامًا، هذه المهارات عملت على تنمية قدرات أخرى للطفل منها على سبيل المثال سرعة البديهة والحفظ، وهذا لفت انتباه المعلمين في المدرسته ولاقى الدعم المعنوي الكافي بسبب وجود طفرة حقيقية على الصعيد العلمي والرياضي.
الصغير بطل جمباز
وتعلق والدة ” كمال” لم أقف على تعلم الرياضيات فقط ، بل ألحقت طفلي بأكاديمية لتعليم الجمباز، الحقيقية كان يحب تعلم الرياضات القتالية، لكن نظرًا لضعف الإمكانيات في المكان الذي نعيش فيها، فلم نحصل سوى على مكان لتعليم ” لعبة الجمباز” وبالفعل ألحقته هو وأخيه “مالك “، وحصل على العديد من الجوائز والميدليات على مستوى الجمهورية وكذلك أخيه “مالك ” .
مركز أول في رياضة البورد
كمال صاحب السبع سنوات حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في رياضة البورد ممثلا لمؤسسة” جنيال ماس”، ثم الحصول على المركز الأول في مسابقة “كانجرو” العالمية، استطاع أن يحل 100 مسألة في أقل من عشر دقائق، ومازال الطريق طويل أمام الصغير ، في خطوة فعّالة لكيفية تربية الأطفال تربية سليمة .
وتوضح ” أسماء” أن الحساب الذهني و لعبة الجمباز ليست وحدها من تصنع شخصية طفل ، فأقوم أيضًا بإلحاقه بمجموعات لحفظ القرآن الكريم و تعلم البرمجيات، وكذلك تعليم الغناء وسماعها، حتى نحصل على خليط ثقافي وعلمي متميز .
اترك له الفرصة ليحاول
ومنتهى الفخر أن أسمع من صغيري أني أم مثالية، فالكثير يسألني عما أستطيع أن أفعله مع طفلي، وهذا في حد ذاته ينمي شخصية الطفل فأم قوية واعية ، وأب يعمل في الخارج لكي نستطيع أن نحيا حياة كريمة، فوالده يعمل بالسعودية، وفي كل مكالمة يوصيني بتلك الجملة ” أي حاجة تنمي الأولاد وتشغل دماغهم اشتركي وأقدمي فيها ومتقلقيش من الفلوس”.
وأخيرًا ربما سلوك بسيط يلفت انتباه الأم أو الأب لكتشاف موهبة داخل البيت، و تذكر الطريقة التي تعلمت بها أنت المشي ؛ كم مرة فشلت ووقعت ، وتقوم لتقف وتحاول دون استسلام .. فترك له الفرصة ليحاول .
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال