من نوادر العصور الوسطى .. حكاية عن الأمل البعيد !
-
أحمد حمدي
كاتب نجم جديد
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر خلال العصور الوسطى كان محكوم عليه بالإعدام وتم إيداعه داخل سجن في جناح القلعة و لم يتبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة.
قصة من العصور الوسطى بين لويس والسجين
في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو، هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله و بدأت المحاولات.
اقرأ أيضًا
الأميش .. أمريكيون يعيشون بيننا ولكن في العصور الوسطى
بدأ يفتش في الجناح الذي سُجن فيه و لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها.
ضرب بقدمه الحائط وإذ به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذ به يجد سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف، فبدأ يزحف إلى أن بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.
هكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل و أخيرًا انقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ، ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا
قال السجين : كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور ..
قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا
سأله السجين : لم أترك بقعة في الزنزانه لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟
قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق !!
الكاتب
-
أحمد حمدي
كاتب نجم جديد