العمارة الخضراء حلم لتحويل القاهرة لمكان تتنفس فيه الطبيعة
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
العمارة الخضراء مصطلح تم إطلاقه على العمارات التي تُبنى بشكل صديق للبيئة، وتُغطى شرفاتها وأسطحها ونوافذها بالزروع المختلفة.
وطريقة بنائها عكس الطرق التقليدية التي تُبنى بها العمارات فتؤثر على صحة الإنسان سلبًا بتفاعلها مع الحرارة صيفًا وشتاءً.
وقد جاء بتقرير “هل تحل العمارة الخضراء أزمة المباني المريضة؟” بموقع للعلم أن معظم المباني بالقاهرة هي من هذه المباني الأسمنتية التي تفتقر لنظام العزل الحراري لحماية الناس من البرد في الشتاء..
وتزداد المشكلة مع هؤلاء الذين يعانون من حساسية الأنف والصدر والتعرض المستمر للأتربة والغبار. وأن هناك متلازمة تُسمى بمتلازمة المباني المريضة وهي هذه المباني التي لا تراعي المعايير البيئية فيما يخص استهلاك الطاقة وزيادة انبعثاتها، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والأوزون.
كما تعاني هذه المباني من عدم جودة الهواء فتؤثر بصورة سلبية على صحة السكان ، كما أن نسبة الرطوبة بهذه الأبنية عالية جدًا وتسمح بنمو الميكروبات والفطريات.
العمارة الخضراء وتأثيرها على البيئة
استعنا بدكتور طارق القيعي عميد كلية الزراعة الأسبق ومستشار المحافظين السابقين بالإسكندرية للتشجير كي يشرح لنا أكثر عن العمارة الخضراء.
وقد شرح لنا أنها عمارة تعتمد على نظم إعادة تدوير مياه الاستحمام لري المزروع بها، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي لعمل سماد منها، وأنها تستهلك من الطاقة الشمسية كي تنمو، ولن تعتمد سوى على مياه إعادة التدوير كي تعيش.
والعمارة الخضراء هو مصطلح عام يصف تقنيات التصميم الواعي بيئيا في مجال الهندسة المعمارية.
وهي عملية تصميم المباني بأسلوب يحترم البيئة مع الاخذ في الاعتبارتقليل استهلاك الطاقة والمواد والموارد مع تقليل تاثيرات الإنشاء والاستعمال على البيئة مع تنظيم الانسجام مع الطبيعة.
حقيقة ما يحدث بالمنتزة هدم أم تطوير
وفكرة هذه العمارة تعتمد من الألف إلى الياء على أفكار التوفير في الطاقة وإعادة التدوير، ف حسب ما جاء ببحث للدكتور طارق عنها، فهي تصمم كي تستهلك مياه و طاقة ومواد طبيعية أقل ما يمكن عن طريق إعادة معالجة مياه الصرف واستخدامها لري الحديقة واستخدام التقنيات الحديثة بحيث يتم أوتوماتيكيا.
وتوفير استهلاك الطاقة المستخدمة في المبنى لأعمال التبريد والتكييف والإضاءة و كذلك استخدام مواد بناء ناتجة عن إعادة تدوير منتجات سابقة أو أن هذه المواد بذاتها يمكن إعادة تدويرها لاحقا عند انتهاء صلاحيتها بالمبنى.
ومن مميزات هذه العمارة أنها تحجب الحرارة، يتم زراعة الأسطح بها، يتم الاستعانة بتوليد الطاقة الشمسية بنفس الأسطح، تعتمد على ضوء لا يعتمد على الكهرباء ولكن يعتمد على الطاقة الشمية، بها نظام تهوية آلي ، وخزان لاستخدام المطر، ونظام تدفئة عالي الكفاءة.
مصر والعمارات الخضراء
قد شرح لنا دكتور طارق القيعي كما جاء بموقع سي إن إن العربي، أن هناك مهندسا إيطاليا يدعى ستيفانو بويري كشف عن خطط لبناء 3 مباني سكنية على شكل مكعب، لتشكل معاً غابة عمودية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، والتي تبدأ مرحلة البناء في صحرائها على بعد 30 ميلاً شرقي القاهرة.
وأشار البيان المنشور على موقع الشركة إلى أن المشروع يلتزم بـ “حملة عالمية للغابات الحضرية” والتي تمتد عبر مزارع المدن، وحدائق السطح، والواجهات الخضراء، وغيرها من أشكال المساحات الخضراء العامة.
و بهذا المشروع المهندسة المصرية شيماء شلش ومهندسة تنسيق المواقع الإيطالية لورا غاتي. والمشروع يتضمن تصميم ثلاثة مباني بشرفات ونوافذ مغطاة بالأشجار.
وسيكون هذا المشروع هو بداية تحويل القاهرة نفسها لمكان تتنفس فيه الأشجار، ولبنايات مختلفة صديقة للبيئة وللإنسان والتي ستؤثر على نفسيته وصحته بشكل إيجابي.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال