الفرحة المحفوظية .. صدى نوبل نجيب محفوظ في الصحافة المصرية
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
حينما فاز الروائي ” نجيب محفوظ ” بجائزة نوبل، ليصبح المصري الأول في عالم الآداب والفكر الذي يفوز بهذه الجائزة العالمية، بالطبع انعكس هذا على الأوساط الثقافية في مصر والعالم في ظل الكآبة ومريرة الهزائم المتلاحقة الذي عاشها الوطن في تلك الفترة.
ومن هذا المنطلق قرر الروائي والكاتب الصحافي” روبير الفارس ” أن يكتب كتابًا تحت العنوان ” الفرحة المحفوظية صدى نوبل نجيب محفوظ في الصحافة”، الصادر عن الهيئة المصرية للكتاب وتشارك في معرض القاهرة الدولي 2024.
وحول الكتاب وفكرته يقول” الفارس” بعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل عبَّر أكثر من كاتب عن شعور الفرحة التي بددت الظلام الكثيف، والكآبة التي كانت جاثمة فوق نفوس الشعوب العربية والمصرية في عام 1988، من ذلك ما كتبه “مصطفى شردي” رئيس تحرير الوفد تحت عنوان “برقية إلى نجيب شكرًا لك” (الوفد 15 أكتوبر 88) قائلًا: يا سيدي شكرًا لك من شعب مصر ومن أمة العرب، ومن أجيالنا التي مضت وأجيالنا القادمة، فإن الجائزة التي مُنحت إليك عن استحقاق دخلت قلوبنا وبيوتنا جميعًا بما هو أكبر وأعظم من الفرحة الغامرة، لقد جاءنا تقدير العالم لك بأمل كُنا في أشد الحاجة إليه، بعد أن تكاثف الظلام وطال، وبعد أن تكالبت علينا ظروف ومِحن وقوى استهدفت انتزاع ثقتنا بأنفسنا. وقد أُطلق على عام 1988 عام نوبل، فكان عام 1988 هو عام الفرحة الثقافية الكبرى في مصر والعالم العربي.
فوز محفوظ لم يكن متوقعًا، فحدث ما سُمي “بزلزال نجيب محفوظ” هذا الزلزال الذي رصدته وعبرت عنه صحافة تلك الأيام في فرحة عارمة أردت أن أصطادها وأوثقها وذلك لعدة أسباب أولها أمر شخصي، وإن كان لا يخصني بمفردي، فقد كان عمري وقتها نحو العاشرة أي لم أكن مدركًا لهذه الاحتفالات، وأكيد هناك الآلاف من أبناء جيلي افتقدوا هذه المتابعة مثلي، هذا غير الأجيال الأصغر.
أما الأسباب الموضوعية فهي عديدة منها أن الاحتفاء بنجيب محفوظ لا بد أن يكون حالة دائمة ومستمرة موحية وملهمة، وأن الصحافة سوف تظل أحد المصادر المهمة في قراءة التاريخ، وبين الذاتي والموضوعي جاء هذا الكتاب راصدًا وموثقًا لحالة نادرة من أفراحنا القليلة.
وأضاف ” الفارس ” بدايًة أؤكد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يضم الكتاب حصرًا شاملًا لكل ما كتب، فالمادة غزيرة بصورة تفوق الوصف، وكان لتواضع نجيب محفوظ دور في هذا، فتواضعه الكبير جعله لا يرفض الحديث مع أي صحيفة، ولم يعتذر لأي مراسل. ولأن القصد كان “الحالة” لا “الحشد” فقد حَذفتُ الكثير من المواد المكررة والموضوعات المتشابهة وأحيانًا اكتفيت بالإشارة إلى العناوين ورؤوس الموضوعات.
عن روبير الفارس
ولد” روبير الفارس” في إحدى قرى مركز ملوي محافظة المنيا عام 1978م ، بدأ رحلته مع الكتابة في الصحف المصرية ثم اتجه إلى التأليف القصص والروائي، وله أعمال كثير تخطت الثلاثين كتابًا .
كما اهتم ” الفارس” بالفكر القبطي وكتب فيه ، وتحولت بعض قصصه إلى أفلامًا مثل الفيلم المصري الكندي القصير “الإغراء المقدس” الذي اقتبس عن قصته “الحرب علي ماري”، وأخرجه المخرج الكندي مصري الأصل مينا سليمان.
ومن أعماله :
1ـ في الفولكلور القبطي الذي صدر عام 2007 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
2ـ المجموعة القصصية “عيب احنا في كنيسة”، وصدرت عام 2009 عن دار ميريت للنشر والتوزيع بالقاهرة.
3ـ رواية ” جومر”، وصدرت عام 2012 عن وكالة سفنكس للنشر والتوزيع بالقاهرة.
4ـ رؤية مسيحية لرواية أولاد حارتنا.
5ـ المجلات القبطية دراسة تاريخية ومختارات،و صدر عام 2021 عن دار روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة.
اقرأ أيضًا : روبير الفارس : معرفة الناس بتراث الأقباط ضحلة وهناك فرق بين التنوير و التضليل
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال