همتك نعدل الكفة
444   مشاهدة  

الفنان محمد محمود:”دايما عامر” يناقش أزمة التعليم والمنتجون يلعبون في المناطق الآمنة ( حوار)

دايما عامر
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



مسلسل دايما عامر واحد من المسلسلات الرمضانية التي تٌعالج أو تسلط الضوء على المشكلة الأولى في المجتمع المصري وهي مشكلة التعليم، وبطريقة كوميديا جذب المسلسل فئة وشريحة هامة من المتابعين وهي فئة الطلاب الذين شعروا وكأن المسلسل يحاكي واقعهم .

ويحاور “الميزان”  واحد من أبطال العمل، وهو الفنان القدير “محمد محمود”  والذي جسد دور معلم اللغة العربية في المسلسل بطريقة طريفة ومبدعة وقريبة جدًا من قلب الجمهور، ومن خلال الحوار يكشف القضية الحقيقية التي يعالجها المسلسل بالإضافة إلى رأيه وتقيمة للأعمال الرمضانية وما الذي ينقص هذه المائدة في الموسم الرمضاني الحالي .

الفنان محمد محمود

 

كيف يعالج مسلسل دايما عامر مشكلة التعليم في مصر، وهل العمل يقدم حلول حقيقية؟

المسلسل أو الفن عمومًا لا يُعالج قضايا أو مشكلات، ولكن مهمته أن يُلقي الضوء على موضوع ما، ومن خلال طرح هذا  الموضوع من الممكن أن نجد حلًا، كفيلم ” جعلوني مجرمًا”  مثلا للفنان فريد شوفي فقد كان  سببًا في حل  مشاكل الأطفال المشردين، وأستطيع أن أقول أن العمل الفني يطرح قضية ومن خلال الطرح تصبح  مجال الرؤية واضحة للمسؤولين وبدورهم يضعوا الحلول، مسلسل دايما عامر يناقش مشكلة  التعليم بشكل لايت وكوميدي حتى لا تتحول  القصة إلى موضوع إنشاء أو برنامج تعليمي، ومن ثم يلقى القبول عند كل الفئات وكل المستويات الثقافية والفكرية بكل بساطة.

من وجهة نظرك لماذا يسلط المسلسل الضوء على المدارس الـ ”  National”  و الـ ”  international”  رُغم إن غالبية الطلاب في مصر تنتمي إلى المدارس الحكومية؟

المدارس الـ ” National”  هي المعادل للمدارس الحكومية؛ لأنها مدارس بنظام محلي “من الآخر “، إنما الـ” international” يلقلى الطلاب فيها اهتمامًا كبيرًا، والسبب المبالغ الكبير التي تُدفع، وبالتالي تستحق الاهتمام والرعاية، ومن خلال أحداث المسلسل نرى الاهتمام واضح  للمدارس” international” بينما في المدارس الـ ” National”  التي تعادل الحكومية فيها كم كبير من الطلاب ولا يوجد بها اهتمام.

لماذا اخترت دور معلم اللغة العربية في المسلسل، وما الذي تراه في تجسيدك لتلك الشخصية؟

السبب في اختياري للدور ؛ أن معلم اللغة العربية  هو الركن الأساسي والأول في العملية التعليمية خصوصًا في هذا التوقيت، والمُلاحظ مؤخرًا أن  خريجي الجامعة  وحملة الماجستير وحتى الدكتوراه  لا يستطبع أن يكتب اللغة إملائيا صحيحة.. في الماضي حينما كنت طالما في المدرسة كانت هناك حصة للإملاء وكانت من الأشياء المقدسة مثلًا في مادة اللغة العربية، نُحا سب إذا أخطئنا، لذلك الكتابة في هذا الوقت كانت صحيحة .

اللغة العربية وتعلُمها أصبح في طي النسيان ، رُغم أنها لغة المجتمع .. الكل يسعى إلى حصد الدرجات من المواد الأخرى كـ  العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية مع أن الأساس هي اللغة  العربية وبكل أسف تأتي في  ذيل قائمة الاهتمام، كما أن معلم اللغة العربية “ضايع ” لا يحظى بالاهتمام حتى في مسألة الدروس الخصوصةـ  رغم أنها خاطئة ـ يلجأ الطالب إلى الدروس في مواد كالرياضيات واللغة الإنجليزية والكمياء .. الخ.

وبسبب عدم اهتمامنا باللغة العربية لم نجد جيلًا مثل جيل” طه حسين، وعباس العقاد، ونجيب محفوظ،  ويوسف إدريس وغيرهم من عمالقة الأدب ، بل للأسف هذا الجيل لايعرف من هؤلاء الذين وصلوا إلى بالأدب العربي إلى الآداب العالمية.

كيف ترى تقويم سلوك الطلاب في المدرسة وأنت قمت بذلك أثناء الحصة الثانية في المسلسل؟

تقويم السلوك يرجع إلى الأسرة قبل المدرسة نتربى في بيوتنا .. نعرف ونتعلم  الصح و نفرق بينه وبين الغلط .. التربية تكتسب من الأسرة في المقام الأول، حتى يكون جاهز ومستعد لتطبيقها في المرسة المدرسة مع الزملاء والمعلمين  ..البداية الأسرة ..وبعد كده دور المدرسة، لايوجد  دور واحد الكل يكمل بعضه.

مبسوط من نجاح المسلسل ورد فعل الجمهور، ومالقادم  ؟

إقرأ أيضا
الأخطاء اللغوية وخطورتها

طبعًا لأننا مش بنتكلم في موضوع بسيط ، نقدم عمل في شكل تهكمي وبالتالي يمكن أن يلقي نفور ، ولكن تقديم العمل كان بشكل جميل، ” بالظبط زي اللي حاطين عليها سكر علشان تقدر نبلعها علشان نشوف النتيجة” ..لو عملناها خطبة الناس هتقلب المحطة لازم تشوف استعراضات تشوف أماكن مفتوحة بنروح الغردقة وأسوان وبالتالي فيه عنصر جذب ومبسوط أكتر أن الشباب الصغير بيتابعوا لأنهم شايفين نفسهم ودا في حد ذاته نجاح كبير.

ما تقيمك للأعمال الرمضانية 2022، وما الذي تفتقده الدرما هذا العام ؟

المائدة الرمضانية وجبة فيها كل الأصناف التي يجب أن تُقدم فيه الكوميدي والسياسي والاجتماعي والأكشن،  المائدة دسمة، ولكن ينقصنا الأعمال التاريخية التي تعتمد على اللغة العربية الأعمال دي مهمه، نتمنى أن يكون فيه دراما ، كنا أسياد الدراما التاريخية والإسلامية .

ما السبب وراء تراجع إنتاج الأعمال التاريخية أو الأعمال ذات الطابع الديني؟

أرى أن  السبب هو  التكلفة،  التكلفة عالية ومن وجهة نظرهم لا تلاقي عنصر الجذب من المشاهدين، والذي بدوره يوفر الإعلانات التي تغطي تكلفة العمل فالمنتج يلعب في المنطقة الآمنة وينتج الأفلام التجارية، وهذا غير صحيح فمثلًا مسلسل ” عمر بن الخطاب” كان عليه إقبال كبير طوال عرضه ..للإسف لازم نُعيد النظر في هذا الموضوع لأنه هيحافظ على ثقافتنا وهويتنا في المقام الأول .

الكاتب

  • دايما عامر مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان