همتك نعدل الكفة
703   مشاهدة  

كيف يستخدم المصريون الكلاكس؟ من دفتر ميثولوجيا المصري

الكلاكس


في القاهرة دوما ما اعتقدت ان سكان القاهرة يعانوا من ضعف مفرط في السمع، ولهذا فقط يستخدمون الات التنبيه بكثافة غير مبرره، وطار عقلي ان فيروس قد أطاح بطبلة أذنهم في غفلة من الزمن في العصر المملوكي وظل هذا الفيروس يورث جيل بعد جيل، ولكن اكتشفت الحقيقة المؤلمة بالفعل سكان القاهرة يعانون من ضعف مفرط في السمع ولكن بسبب استخدامهم لألات التنبيه بكثافة غير مبررة.

” روبيرت بوش” مهندس ألماني يعمل في شركة سيارات يقرر ان يجد حلا لمشكلة التواصل بين سائقي السيارات فقبل ” بوش” كان السائقين يتحدثون لبعض لأبسط الأمور مثل يخرج جنتيل مان أنجليزي رأسه خارج السيارة ويقول بلغة أكسفوردية سليمة “رجاء لا تركن صف تاني يا برنس”، أو ” أفسح لي الطريق الله يباركلك”، فكان الأمر محرج ومستهلك للوقت.

ليأتي بوش باختراع البوق الذي هو بذرة الكلاكس، ليجعله وسيلة التواصل المنطقية والضرورية بين سائقي السيارات، ليطبق هذا الاختراع بداية من عام 1914، ويسير الجميع في الشوارع “يزمر”.

لو كان روبيرت بوش جاء للقاهرة بعد اختراع هذا بحوالي 50 عاما كان أدرك حجم الكارثة التي تسبب فيها، السبب الرئيسي وراء اختراع الكلاكس هو التواص بين سائقي السيارات روبيرت إذا جاء القاهرة سيجد سائق الميكروباص يخرج رأسه من الشباك ليحدث سائق الملاكي متهما والدة الأخير بأبشع التهم ويده ملتصقة بالكلاكس لا تفارقها قد.

” اقسم بالله العظيم أن احافظ على العفشة وعلى الكلاكس ولا افارقه قد حتى أذوق الموت أو تتسحب الرخص” هذا قسم سائقي الميكروباص في مصر، في إحدى المرات كنت أجلس بجوار سائق أحد الميكروباصات كان يضغط الكلاكس بمعدل مرة كل 5 ثواني، وكان الوقت متأخر فلا زحام الحمد لله، فسألته لماذا فكان رده ” بسلي نفسي يا بيه علشان ما اسرحش” فنظرت له نظرة ” لا يا راجل”، وحاولت ان اتحمل الوضع.

نظرية المصريين مع الكلاكس نظرية عجيبة، فهو يعمل بديلا للكاسيت والراديو يسلي السائق ويجعل الوقت يمر أسرع، تلك وظيفة جديدة للكلاكس لم تكن في حسبان بوش وقت اختراعه، اعتقد ان هناك مشرع مصري ما سيأتي في زمن ما يقر قانونا ان الكلاكس وسيلة من وسائل السب والقذف، فالمصريين برعوا في تحويل كافة الشتائم لكلاكسات.

اقرأ أيضا

عن تاريخ القوات الجوية المصرية .. بدأ 3 طيارين مصريين وجميعهم كانوا مدخنين

إقرأ أيضا
تيتانيك

للكلاكس وظيفة أخرى في الميثولوجيا المصرية، وهو أحد وسائل الغزل بين السائق والنساء العابرات في الشارع، فبالكلاكس قد يجذب انظار انثى تعبر الطريق او تسير جانبه في سيارتها أو تركب ميكروباص اخر بجواره أو في شرفة منزلها، علما بانه بنسبة انتخابات رئاسة الجمهورية 99.999% لن يراها مرة أخرى، ولكنه كأي مقامر يحترم نفسه يلعب على الواحد من ألف في المية.

أتوقع ان روبيرت بوش يجلس ليشاهد ما فعله المصريين باختراعه ويسير في السماء منكوش الشعر بذقن بشعة وهو يهذي كمحمود عبدالعزيز مشهد النهاية في جري الوحوش ” الكلاكس للضرورة، للضرورة الكلاكس”.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان