همتك نعدل الكفة
750   مشاهدة  

الكنافة والبقلاوة والقطايف .. حكايات دخلت المطبخ وخرجت لنا أطباق رمضانية

أطباق رمضانية


في شهر رمضان تمتلئ الموائد بأشكال وأصناف عديدة من الطعام، ويتبارى الجميع في إظهار مواهب الطبخ، ولكن من بين كل أصناف اعام التي تنتشر على الموائد، هناك عدة أطباق بعينها ترتبط بشهر رمضان، تأتي معه وتذهب معه، ورغم سهولة الحصول عليها باقي أيام العام، إلا أنها لا طعم لها سوى في شهر رمضان، ونخص بالذكر بعض الحلويات الرمضانية، وكيف ارتبطت برمضان؟، وما هو أصلها من البداية؟.

  • الكنافة

أطباق رمضانية

كلمة الكنافة مشتقة من الكنف وهو الرعاية والصون، وهي واحدة من أكثر الحلويات الرمضانية شهرة في جميع أنحاء الوطن العربي، تنتشر في مصر بشكل كبير للغاية، وتتعدد أشكالها وألوانها ونكهاتها أيضًا، وكل عام يتم استحداث شيء جديد بها، نظرًا لإقبال قطاع كبير عليها، ففي مصر ظهرت الكنافة بالمانجو، والكنافة بالفراولة، والكنافة الحمراء، والكنافة المخللة، والعديد من الأشكال والنكهات الأخرى، أما بالنسبة لأهل الشام فهم يحبونها بالقشطة، وأهل نابلس يصنعوها بالجبن، واشتهرت بشكل كبير واصبحت معروفة باسم الكنافة النابلسية، ويظل أهل الشام هم الأشهر في إبداع الكنافة بأشكال ونكهات عديدة ومختلفة.

أما عن أصل الكنافة فهناك أقاويل وقصص عديدة، منها أنها صُنعت في عهد معاوية بن أبي سفيان، الذي كان يعاني من مرض في المعدة تزيد آلامه مع الشعور بالجوع خلال فترة نهار رمضان، فوصفها له الطبيب ليتناولها في السحور، وصنعها له صناع الحلويات بالشام، وكانت معروفة آنذاك باسم كنافة معاوية.

وقصة أخرى تقول أن الكنافة ظهرت بعد قدوم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي لمصر، حيث صنعها المصريون ليحتفلوا به، وانتقلت بعد ذلك للشام عن طريق رحلات التجارة.

أما عن الكنافة النابلسية بالتحديد، فظهرت عن طريق الصدفة، كان هناك تاجر سوري ذهب لنابلس لصديق له، وقررا أن يفتتحا محلًا لصناعة الحلويات، وكانت الكنافة آنذاك تصنع بالمكسرات، ولكن بعد فترة نفذت المكسرات، فقام الرجل بوضع الجبنة بداخلها، ولاقت تلك الكنافة إقبالًا كبيرًا من الناس، وكانت تُباع بسرعة كبيرة، وبدأ خط إنتاج خاص لتلك الكنافة، التي أطلقوا عليها اسم الكنافة النابلسية

  • القطايف

أطباق رمضانية

حلوى شعبية لها تاريخ طويل للغاية، تُصنع من العجينة، ويتم حشوها بأصناف عديدة ومختلفة من الحشوات، وتوضع في الفرن أو في الزيت والبعض يفضلها نيئة، ويقال أن تاريخها هو نفس تاريخ الكنافة، حيث ظهرت في العصر الفاطمي، ولكن البعض يرجح أنها تعود للدولة المملوكية، حيث ابتكر أحد صانعي الحلويات فطائر صغيرة الحجم، ووضع بداخلها المكسرات، وقدمها بشكل جميل ومزين لضيوف السلطان بعد الإفطار في رمضان، وقام الضيوف بقطفها وخطفها من الطبق لحلاوتها الشديدة، ومن هنا جاءت تسمية القطايف.

  • البقلاوة

أطباق رمضانية

إقرأ أيضا
توو ليت

البقلاوة حلوى رمضانية لذيذة للغاية، يتصارع عليها الأتراك واليونانيون، كل منهما يؤكد أن أصل صناعة البقلاوة يعود له، فيقول اليونانيون أن البقلاوة ظهرت في عهد الآشوريين، حيق قام أحدهم بصناعة رقائق عجين وقام بحشوها بالفواكه والمكسرات، ولكن الأتراك يؤكدون أن ظهور البقلاوة كان عندهم، حيث قامت زوجة سلطان تُدعى “لاوة” بإحضار لفائف الجلاش، ووضعت حشو بين طبقاته، وأضافت السمن وقامت بتسويته، ثم وضعت العسل عيله بعد النضج، وتم توزيعها الحلوى في القصر، والجميع يقول أنظر لما فعلته لاوة، وكلمة أنظر باللغة التركية تُنطق “بق”، ومن هنا جاءت كلمة” بقلاوة” التي أطلقوها على تلك الحلوى اللذيذة.

والحقيقة أن الأتراك متمسكون للغاية بتلك القصة، ويعتبرون البقلاوة واحد من أهم الأطباق الوطنية لديهم وجزءًا من تراثهم، ويستهلكون منها ما يقارب من الثلاثة آلاف طن خلال شهر رمضان والعيد.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان