اللعبة الجزء الثاني : الحلقة الأولى .. الضحك للضحك

اللعبة الجزء الثاني .. ملحوظة يحتوي المقال على حرق للأحداث

الكوميديا للكوميديا أو الضحك للضحك المعروف باسم “كوميديا الفَارّْسْ” له منطقه الخاص، زي كده إسماعيل يس لما حضر فطيرة على مكتب مدير مستشفى الأمراض العقلية، وسواها في درج من الأدراج. تضحك أو ماتضحكش ده موضوع تاني، المهم إنها مش غلطة ولا حاجة.

كل علم له منطقه الخاص والمتلقي قدام حاجة من الأتنين يا يكمل فرجة ويبقى كده قبل الطرح المتقدم بالتالي يقيس أي تفاصيل جوه العمل على مازورته الخاصة.. يا يرفض الطرح من بابه ويقفل الفيلم ويتفرج على حاجة غيره.

أنا كواحد من اللي أشتروا اللعبة2 وقرروا يكملوا… هالعب نفس اللعبة بتاعة (ما وراء الطبيعة) ونشوف المسلسل ده ماشي معانا حلو وصناعه بيحترموا المشاهد ولا كروتونا، مبدئيًا كده طقم الشخصيات الرئيسية كله أنا عن نفسي بحب كل واحد فيهم جدًا.. يمكن بس ميرنا جميل اللي أول مرة أشوفلها حاجة.

المسلسل بيبدء بصوت الجميل سامي مغاوري في دور بسيوني، وهو بيحكي لنا تلخيص للأحداث بين الموسمين وبيعرفنا ع الشخصيات وتطوراتها، من أول الست حرمه شويكار، بتقوم بدورها المتميزة عارفة عبد الرسول، وخلفتها لولي العهد وتسميتها له على اسم جوزها السابق، أبو بناتها شيماء وإسراء.

اقرأ أيضًا
اللعبة .. أفضل مسلسل كوميدي مصري في آخر 10 سنوات

اتعرفنا خلال الحدوتة على الشخصيات الرئيسية للعمل مظهر/مازو وحرمه شيماء (هشام ماجد – مي كساب) وقصادهم وسيم وحرمه إسراء (شيكو – ميرنا جميل) ، جميل العامل في نفس الفندق اللي تديره إسراء (محمد ثروت).. وأخيرًا سعدون صديق مازو أيام الشقاوة واللعب (أحمد فتحي)، وضيف الشرف بيومي فؤاد في دور مالك.. مالك الفندق.

تقديمة حلوة ودمها خفيف يتخللها كام مشهد لطاف.. بس ماينفعش خالص تقفل أن الكلام ده موجه للأبن نفسه، صيغة الكلام مش مناسبة خالص، لإنه ببساطة بدء الكلام (عمري ما هنسى اليوم ده.. يوم ما شوشو مراتي جابتلي ولي العهد.. سمته مدبولي على اسم جوزها الأولاني) فماينفعش الحوار في الأخر يطلع موجه لولي العهد نفسه، ودي غلطة تفاديها بسيط جدًا بتعديل كلمة ولا أتنين في الحوار.

بشكل عام الحلقة كانت تقديمة مشجعة لأحداث شيقة واضح أن هيطلع منها ضحك كتير، بس الموضوع كان محتاج شوية تركيز لتفادي تفصيلتين مايصحش الوقوع فيها.

• خلال عبور مازو لاختبار “كاريدور الجحيم” أزاي شيماء شافت الموجود جوه الأوضة وحددته بدقة؟
• مرور مازو من قدام شيماء وهي طالعة اللايف بتاعها المفترض يدمر سمعتها المهنية. ولو لأسبوعين مثلًا، ودي تفصيلة ليها تأثير مهم على أحداث الحلقة ويمكن باقي المسلسل.

جوه الحلقة الأمر ماسلمش من شوية استسهال في بعض المشاهد، أتمنى ماتكونش ثمة سايدة في باقي الحلقات، زي مثلًا أن جميل “عامل الفندق” واقف ينصب على نزيل في وسط لوبي الفندق، مع أن المشهد كان ينفع يتعمل زي ما هو بس ياخدوا جنب شوية.

كمان مشهد إسراء وجميل خلال أتفاقهم المفترض فيه السرية، واقفين قدام النزلاء والعمال يتكلموا بصوت عالي جدا والعامل بيزعق لمديرة الفندق.

أنا مش بحبكها مع مسلسل أنا نفسي قايل إنه “فَاْرّْس”.. أبسلوتلي، فيه حاجة تعدي في حيز محاولة الإضحاك وفيه حاجة ماتمرش، عندنا مثلًا مشهد زي ده بالزعيق اللي فيه برضه مقبول عادي جدًا.

إقرأ أيضا

دمشق.. بين تأسيس معاوية وانتصار الجولاني

جاب ضحك أو ماجبش دي حسبة تانية، إنما عنده رخصة محاولة الإضحاك إنما مشهد النصب على نزيل الفندق أو مؤامرة جميل وإسراء مالهومش نفس الرخصة لأن ماعندهومش نفس المبرر ولا محتاجينه.

الأخطاء عمومًا بتضايق.. والمجاني منها بيبقى مهين جدًا، فمثلًا لما مازو اتصل بالبرنامج الديني والمذيع والضيفة قفشوا فيه وشتموه.. أبتسمت، مشهد لطيف ودمه خفيف.. ماتقفلنيش بقى أن مراته تيجي تسأله “بيتخانق مع مين.. ده أنت صوتك جايب لأخر الشارع؟”، ده الراجل مافتحش بؤه أصلًا.. كان بيتشتم بس يا مدام.

المشهد ده يرجعنا لأزمة ظهور مازو في اللايف، ماينفعش يبقى لسه هو نفسه عاملها كارثة زي دي في برنامجها وتيجي بعدها بوقت قصير تقول له أن ممول البرنامج داعيها لحفلة، المفروض أنه لسه عامل مصيبة تهدد علاقتها بالموضوع ده أساسًا.

أه طبعًا ينفع تعدي.. بس مش بالسرعة دي ومايكونش الحدث هو الرئيسي في الحلقة وأول تغيير واضح في مسار أحداث المسلسل، وأصلًا كان ينفع من الأول يكون دخوله للكادر بعد ما تقفل اللايف.. ويبقى كده الإيفيه تحقق وفي نفس الوقت مافيش المزنق المجاني ده.. أو حتى تضيف جملة حوارية أنها مضطرة تروح عشان تصلح النيلة اللي هو عملها، وكلها حلول بسيطة.

أتمنى الحلقات التانية مايكونش فيها أخطاء من النوع ده، عشان نعرف نتكلم شوية عن الكوميدية نفسها وطرق الإضحاك ومدى نجاحها من عدمه.