المتزملكين .. خطر أضاع النادي قديمًا ويتربص بمستقبله
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
التزملك ، التزملك هو إدعاء الانتماء لنادي الزمالك والدفاع عن مصالحة ، مجرد إدعاء ، وبدون الدخول في النوايا الشخصية ، هناك رأس حربة لحزب المتزملكين يستغل صراعات مجلس إدارة الزمالك في مناح عديدة ، ويحاول تمرير أفكار لهدم النادي من خلال الإرث القديم لمجلس إدارة النادي من خلافات وفيديوهات إعلامية مليئة بالخناقات الإعلامية الخاصة بأمور المحاماة ، والقضايا البعيدة عن الكرة .
من هم ؟
كان الزمالك في العشرية السوداء ، أي في فترة رئاسة المجلس القديم ، مصدرًا لاسترزاق كثير من الصحفيين والإعلاميين ، وفئات معينة من الجماهير ، كانت الزمالك المهزوم دائمًا هو البيئة الدافئة للتعايش معه ، ذلك من خلال البكائيات واقتصاد التيشرتات السوداء الذي في ظاهره حزنًا على الزمالك ، وفي باطنه تجارة بـ 100 جنية للتيشرت .. كما إن هناك أنصاف الصحفيين حول النادي وجدوا أنفسهم فقط في البكاء على النادي ، والظهور إعلاميًا كي يصدروا انهزامية للجمهور الكبير ، هذا لإبعاد نظر الجمهور عن التقصير الكامل في الأداء الإعلامي لهم ، بعد أن تركوا النادي فريسة للمساومات والتوائمات والمصالح ، كانوا يكتبون بأقلامهم ما يهدم الزمالك ، وحينما استفاق الزمالك كانوا أقل من الموقف نفسه ، فأرادوا أن يعود الزمالك حزينًا كئيبًا كي يعودون إلى نفس المكانة ، فهم غربان لا يعششون إلى وقت الجنائز ، غضين الطرف عن إنجازات النادي في الفترة الأخيرة ، مستغلين مشاعر البعض، والشحن الزائد على السوشيال ميديا كي يوسعون الفارق بين جمهور الزمالك ومجلس إدارته .
من يستحوذ على التورتة البيضاء ؟
يعرف الوسط الرياضي تمًا أن النجومية أسرع كثيرًا في نادي الزمالك عن غيره من النوادي ، نظرًا لقدر تفاعل جمهوره الكبير عن باقي الجماهير في الوطن ، جمهور الزمالك قادر بشكل كبير أن يرفع سعر اللاعب والإعلامي والصحفي الذي يلتحق به ، لذلك هو أحد بؤر الصراع الغير مُعلن ، شئ ما يحدث دائمًا قادر على هدم استقرار النادي في لحظة واحدة ، حقد دائم على مجلس الإدراة ، حقد يصل إلى حد عدم الاكتراث ببقاء النادي قويًا من عدمه في مقابل هدم مجلس الإدارة ، يتم تمرير هذا الحقد عبر منصات وأشخاص يتواجد أغلبهم على السوشيال ميديا ، نظرًا لأن السوشيال ميديا ساحة للرغي الغير مقيد بمهنية ولا أخلاقيات ، ولا إطار ،ومنسوب قليل من المصداقية .
السخرية معول التخريب
أنا هنا لا أتحدث عن إعلاميين وصحفيين ينتمون إلى أندية منافسة ، أنا هنا أتحدث عن من يدعون انتمائهم لنادي الزمالك .. كانت التصريحات المثيرة للجدل في بداية تولي منصب الإدارة الحالي تُقابل بالسخرية من صفحات السوشيال ميديا وبعض الصحفيين المنتمين للنادي … حاليًا باتفاق الجماهير هناك اتزان كبير في تصريحات وأداء النادي الإعلامي ، ومع ذلك يتربص هؤلاء بكل حرف ويحولونه إما إلا مادة للسخرية أو مادة للتكذيب أو مادة للتشكيك . مع إن عنفوان ونتائج النادي تدل على كذب هؤلاء .
إلى الذين يظنونهم يريدون لنا الخير
هناك شعور ما عند فئة ليست بالقليلة عند جمهور الزمالك الساكن دائمًا للسوشيال ميديا ، أن من هم يعارضون مجلس الإدارة فراشات بأجنحة ، يرفرفون حول النادي ، يريدون له الخير ، والمدقق الجيد في الشأن الزملكاوي يلاحظ ثمة نوايا سيئة تحاك من هؤلاء حول النادي ، ليسوا كما يروجون ، شخصيات إعلامية ليس لديها قدر ضئيل من المهنية تعمل ليل نهار على تدمير إدارة النادي من جهة كخطوة لتدمير النادي نفسه ، يتركون هموم النادي الكبرى ويتشدقون بالمعارك ضد الإدارة ، حافظوا على النادي من المتزملكين ، لأنهم ليسوا كما يبدون .
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال