المخبولون في الأرض..العريس الذي كان يجري وراءه الأمن!

المخبولون في الأرض سلسلة بدأتها منذ شهور أحكي فيها بدون تلميح بالأسماء عن كل المخبولين الذي قابلتهم بحياتي. أعتبر الميزان ليس فقط مساحتي لعرض رأيي بحرية، أو للموضوعات الصحفية الثقيلة وفقط، ولكن مساحة للفضفضة ومساحة للتفريغ.

كنت قد كتب في سلسلة المخبولون في الأرض عن العريس الذي عندما وضعته أمام الأمر الواقع ووافقت على تعارف عن قرب وزواجي منه في مكان يقرب من القرى والنجوع ، تعجب جدا.

أختك إيها القارىء عرفته من الفيس بوك، أو كما أسميه الفيس بوكس، فتشعر أنه كصندوق الدنيا يلم أشكال وألوان وأصناف، وأحيانا يحبسك داخله بالساعات دون أن تشعر.

اقرأ أيضا…المخبولون في الأرض…العريس الذي سجن شهرا

كان مجرد متابع للبروفايل يكتب تعلياقته على أرائي في المقالات وغير المقالات. الرجل عكسي في كل شيء، فأنا أميل إلى التحرر، وهو يميل إلى التطرف، بل ستتأكد معي أنه متطرفا بالفعل.

كلما تكلمت في أي شيء وقلت يمين يعلق أخونا ويقول شمال. كح كح لا مش كح كح هي هااااااتشي .

وفي الواقع سأصرح لك بالحقيقة قد كدت أخسر جارة وعشرة عمر لمجرد أنها تتخذ نفس السلوك، وصدقني أنا أتقل الاختلاف، ولكن أصاحب باالارتكريا من الأشخاص الذين يعلقون كي يختلفون معي وفقط.

تكون المسألة أحيانا غير مقصودة، ولكن صدقني الكثيرون يقصدون الاختلاف للظهور أو لتحقيق غاية ما لا تفهمها، وكان هذا العريس منهم.

فهو يسجل اعتراضات كي يعرف دماغي رايحة لفين، فالأخ معجب وأنا لا أعلم. ومع احترامي لمشاعر الناس، ولكنه لم يقابلني يوما أبدا على أرض الواقع.

لم يشاهدني حتى في فيديو من الفيديوهات أتنفس وأتكلم. فقد كبرت معه القصة وتخيل أن هذا الذي هو فيه حبا كبيرا وتعلق بي رغم اختلافنا في كل شيء!

وهذا بختي دائما يتعلق بي غير أشباهي فيما أقف عاجزة عن تفسير الأمر.

المهم صرح لي بحبه ورغبته في الزواج فخفت، خفت لأنه يدعوني للنقاب!

خفت لأن صورته مقلقة للغاية.

خفت لأنني لا أعرفه. وكان يعيش في بلد عربي ما فحاول يغريني بقصة أنه في غربة ويجمع القرش فوق القرشين.

كنت محجبة في هذا الوقت، وأصبح يرسل رسائل زن زن بل قال لأهله عني واقتنع جديا أنه يحبني.

ومع الأسف فأنا أتفهم أن وقوعنا في بحر الاحتياج أحيانا يجعلنا نقع في فخ الوهم، فلم يكن هذا حبا أبدا.

قلت لا ألف مرة على النقاب وعلى الزواج ولم أقبل حتى طلب الصداقة الذي أرسله، ولكنني دائما لا أضغط زر البلوك سوى عند الاساءة.

ولكن كثرة الزن وكثرة الوعظ وكثرة الهم دا جعلتني أبلكه (بلوووووك) بصوت رضوى الشربيني، فالحياة قصيرة وأصبح يتعدى حدوده بكثرة الإلحاح.

إقرأ أيضا

عندما اتهمت الصحافة دراما التسعينات الرمضانية بتكدير المزاج العام!

وإذ أتفاجىء يا أخويا يرسل لي رسالة من حساب آخر قائلا:

(كدة تخليني افتح الاكونت اللي مرقباني عليه أمن الدولة عشان اعرف أوصلك)

بالتأكيد أحذت ذيلي في سناني وفعلا البلووووك للمرة الثانية.

احنا ناقصين مصايب؟

تأكدت أن الأخ متطرف درجة أولى حتى أن السلطات تلاحقه. لم يتوقف الموضوع عند النقاب بل ورائه قصة كبيرة بلوة كبيرة لا أعرفها ولا تعنيني وفقط أريد العيش في سلام .

المخبولون في الأرض يتصرفون بشكل غريب يظنونه عفويا أحيانا ويعطون لأنفسهم حقوقا ليست حقوقهم وخلفهم دائما بلووووة….عليك معرفة ذلك.