1٬180 مشاهدة
المخرج حسين كمال ..المجدد الذي ضل طريقه
كان ينوي حسين كمال التمثيل، ويحلم أن يصبح نجمًا سينمائيًا لا مخرجًا، قبل أن يخرج فيلمه “رجل المستحيل”.
في مكتب المنتج رمسيس نجيب، حصل حسين كمال على سيناريو فيلم “العنب المر”، ورُشح لبطولته، لكنه أصر على أن يخرجه، وأعلن استعداده، وبعد أن قرأ السيناريو أكله الأرق، في اليوم التالي، أخبر رمسيس نجيب برفضه للفيلم، قائلًا:”أفضل أن أكون مخرجًا صغيرًا على أن أكون ممثلًا كبيرًا”.
اندهش رمسيس نجيب للغاية، بسبب هذا الرفض، الفرصة لن تعود، لكن القدر كان في صف حسين كمال، فقد أصبح من أهم وأكبر مخرجي السينما المصرية ومجدديها.
من خلال مؤسسة السينما المصرية، منح المخرج صلاح أبو سيف الفرصة لحسين كمال أن قدم فيلمه “المستحيل”، الذي يحسبه منعطفًا جديدًا تجاه السينما كفن قبل أن تكون تجارة.
استجابة لحلم قديم، حلم التمثيل والظهور، كان للمخرج حسين كمال عدة لقطات في فيلم “باب الحديد” في القطار مع “هنومة” وقت أن كان مساعدا للمخرج يوسف شاهين.
ويمر الزمن، وتعود فرصة التمثيل للمخرج الراحل في فيلم “أنف وثلاثة عيون” من قبل الفنانة ماجدة، لكنه رفض، وذهب الدور للفنان محمود ياسين.
قدم حسين كمال مختلف الألوان السينمائية، الفيلم السياسي، الاجتماعي، الكوميدي، الاستعراضي، لكتاب كبار، أمثال نجيب محفوظ، سعد الدين وهبة، ثروت أباظة، وغيرهم.
قبل أن يقدم المخرج حسين كمال فيلمه الأول، كان له تجربتين في التلفزيون المصري، من خلال “رنين” منيودراما للفنانة سناء جميل، ومسلسل “المنعطف” تأليف الأديب نجيب محفوظ الذي حصل عليه جائزة في مهرجان التلفزيون الدولي بالإسكندرية عام 1964.
انتهى “كمال” من فيلم “المستحيل”، وعرض في السينما، فراح الرجل يتابع ردود فعل الجماهير في قاعات العرض، واختار سينما السيدة زينب، لكنه أصيب بإحباط قاتل بعدما رأى الجمهور يكسر مقاعد السينما، فسار في شوارع القاهرة باكيًا، وكانت هذه نقطة تحول في حياته، بدأ يفكر في أفلام تعجب الجمهور، بعد ثلاث خطوات سينمائية فقط، “المستحيل”، “شىء من الخوف”، “البوسطجي”، فقد حقق فيلمه “أبي فوق الشجرة” نجاحًا مرعبًا، بعد أن استمر عرضه في القاعات لمدة 53 أسبوعًا، ولم يرفع إلا بتدخل من الحكومة، إرضاًء لأصحاب الأفلام الأخرى.
واعتبر حسين كمال وقتها، أن “أبي فوق الشجرة”، ظهرت به الأغنية السينمائية لأول مرة، واعتبره النقاد أيضًا بداية للفيديو كليب.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
