المخرج محمد عبد العزيز في حوار الميزان: فخور برصيدي السينمائي مع “الزعيم” و “كريم” شخصية استثنائية
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
طلةٌ مهيبة وحضور فريد يتمتع بها المخرج العبقري محمد عبد العزيز، الأستاذ الجامعي صاحب الأعمال العبقرية في السينما والمسرح، ولمن لا يعرفه يكفي فقط أن أُشير إلى بعضًا من أعماله الرائدة في صناعة الفن المصري كليًّا ومنها ” بكيزة وزغلول، خلي بالك من عقلك، انتبهوا أيها السادة، البغض يذهب إلى المأذون مرتين، رجل فقد عقله، عصابة حمادة و توتو، حنفي الأبهة ” وغيرها من الأعمال الفنية في المسرح والسينما”
وكان للميزان حديث شَائِق مع الكبير ” محمد عبد العزيز” يروي فيه قصص كثيرة ارتبطت برفيق دربه الكاتب والسينارست فاروق صبري” ومواقف كثيرة جمعته بالزعيم عادل إمام وإليكم نص الحوار :
في البداية كيف ترى الشكل العام للسينما المصرية اليوم ؟
السينما المصرية في حالة من الضعف العام، بسبب سيادة الأفلام التي تعتمد على أنصاف المواهب، بالإضافة إلى عدم وجود أوراق درامية حقيقية يمكن أن تضيف إلى السينما المصرية.
بعد اهتمام دول الخليج بالفن وضخ الأموال الكثيرة .. كيف ترى وضع الفن المصري من هذه الزاوية؟
الأولاد يحتاجون إلى المال، وإذا كانت المهرجانات والمواسم التي تصنعها دول الخليج تسد هذا الجانب ببذخ فإن ريادة مصر الفنية في خطر بالتأكيد بسبب قلة الإنتاج الجاد وقلة الأجور مقارنة بالأموال المدفوعة من قبل دول الخليج، وأعتقد أن هناك أعمال مصرية كثيرة تواجدت في موسم الرياض جاءت على نفس المنوال .
كيف ترى رصيدك الفني مع الفنان عادل إمام ؟
أنا وعادل إمام شكلنا معًا ثنائية استثنائية، بدأنا من الصفر معًا.. تشاركنا نجاحاتنا التي امتدت إلى نحو 18 فيلمًا ، فكل عمل قمنا به نجح نجاحًا جماهيريًا مبهرًا، ومع كل نجاح كان هناك إصرار كبير على استكمال المشوار وتحقيق المزيد من النجاحات .
أكثر مواقف عادل إمام التي علقت في ذاكرتك ولا يمكن أن تنساها وفيها مارست ديكتاتوريتك كمخرج ؟
الموقف متعلق برفض الفنان عادل إمام لعمل فيلم “خلي بالك من جيرانك”، حينها قررتُ أنا وفاروق صبري كاتب الفيلم أن نضعه أمام الأمر الواقع، وأدخلته التصوير على مسؤوليتي الشخصية، وأضاف عادل إمام كان ينظر لي نظرات ذات مغزى معين خلال فترة التصوير، وأنا بنفس النظرات أؤكد له أن الفيلم مسؤولية شخصية أضعها على عاتقي.
وبعد انتهاء التصوير وعرض الفيلم قرابة الـ 40 أسبوع في السينما كان النجاح حيث ازدحام الطوابير أمام شباك التذاكر وإعجاب الجماهير بهذا الفيلم ومن ثم امتلأت خزينة شباك التذاكر، و أثناء العرض الخاص للفيلم حضر عادل إمام برفقتي وقولت له ” مش قولتلك” من وقتها وبيننا كميا كبيرة ؛ كميا مبينة على الثقة .
لماذا توقفت عن العمل مع عادل إمام رغم هذا التفاهم المصحوب بالنجاحات؟
توقفنا عن العمل سويًا منذ فيلم “حنفي الأبهه”، حيث توجهت إلى أعمال للمسرح والتلفزيون، وهو أيضًا اتجه إلى طريق آخر وتجارب أخرى مع مخرجين آخرين، غير أنه توجه إلى الأعمال الدرامية ويظل رصيدنا سويًا هي أكثر ما نفتخر به .
فيلم حنفي الأبهه من الأعمال الكوميدية الشهيرة .. كيف تم ذلك وأنت في تصريحات كثيرة قولت لا تعتمد بالإضحاك في أعمالك ؟
الهدف الأساسي من الكوميديا هو الإصلاح وتسليط الضوء على سلوكيات المجتمع، والضحك يأتي في الأساس من التناقضات الواقعة، كما أن الكوميديا تواجه بجرأة شديدة كل المشكلات في إطار ساخر ، لذلك لا أنصح بضرورة الإضحاك وألا ننساق وراءه فكما قلت الإضحاك يأتي من التناقضات.
كأستاذ جامعي ما هي أكثر الأشياء التي تنصح بها طلابك دائمًا ؟
معهد السينما يُتيح دائمًا الدراسة النظرية والقليل من المهارات العملية، وأقول دائمًا لطلابي أن مجهودك في اكتساب المهارات والخبرات هي التي تعطي لك اسمًا كبيرًا بين صانعي الفن، هي التي تصنع الفوارق بين فنان وآخر ، وأهم ما أنصحهم به هي احترام المواعيد والالتزام الدقيق وقت العمل واحترام الزملاء والتواضع مهما بلغت نجوميتك.
كأستاذ جامعي وفنان .. كيف ترى المشهد الجمالي في الشوارع المصرية؟
الحقيقة أنا مستاء من المشاهد اليومية، من حيث أعمال الحفر التي تملء الشوارع ، أتمنى أن تنهي الدولة مشروعًا مشروعًا ومنطقة منطقة، لكن ما يحدث مجرد عبث نراه يوميًا ويكلف المواطنون الكثير من حيث التأخير على مواعيد أعمالهم وغير ذلك .
كيف ترى نجاح كريم عيد العزيز؟
سعيد بالتأكيد بالنجاحات التي حققها كريم وفخور بما حققه.
ما الخطوات التي اتبعتها مع كريم حتى يصبح ما هو عليه الآن ؟
كنت حريص مع كريم أن أعطيه الثقة الكاملة في اختيار طريقه، وأرى أن دراسته وثقافته هي السبب الأساسي لما هو عليه الآن، فحرصت أن أعطيه الكتب التي تفح مداركه، كما كنت صارم معه من حيث الالتزام بالمواعيد وحب المهنة واحترامها، والآن فخور بما هو عليه فهو شخصية جديرة بالاهتمام.
كيف تعامل أحفادك وهل تتبع نفس النهج الذي اتبعته مع كريم في التربية؟
الأجيال مختلفة، كل جيل له اهتمامات مختلفة عن الجيل الآخر، وأكثر ما يضايقني من خلال تعاملي معهم هو عدم اهتمامهم باللغة العربية وثقافة البلد الذي يعيشون فيه، وهذا راجع إلى المدارس الذي يتعلمون فيها ، وأحاول بقدر إمكاني أن أجبرهم على تعلم اللغة العربية فأستاء حينما أرى حفيدي الجامعي لا يعرف القراءة العربية .
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال