“الموف أون”.. الخدعة التي يتفق عليها القلب والعقل سويًا
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بعد الانفصال يسعى الشخص للخروج من آثار العلاقة السابقة، وهو ما يُعرف مجتمعيًا بـ” الموف أون”، بمعنى المضي قدمًا، وألا يبكي الشخص على الأطلال، وقد يعتقد البعض أن الموف أون يتحقق بمواعدة شخص جديد، ويبدأ القلب والعقل في تدبير الأمر سويًا، ليقنعا المرء بأن البحث عن شريك جديد أمر سليم، وربما ينجح الأمر وتفلح الحيلة في مهمتها، فيجد الشخص شريك جديد مناسب لحياته وفكره وشخصيته، ولكن في بعض الأحيان قد يكون الموف أون أكثر ضررًا على الشخص من وقع الانفصال نفسه، حيث يجد نفسه يبحث عن علاقة تعويضية، ولا يبني علاقة جديدة، ولا يتمكن من الاستمتاع بالتفاصيل المختلفة في تلك العلاقة، وبالتالي لن يتمكن من تكوين روابط عاطفية مع هذا الشريك الجديد، وهناك بعض الإشارات والعلامات التي تظهر أنك في علاقة تعويضية، والتي ستكون ضررًا عليك وعلى شريكك الجديد بالتأكيد،
وهذه بعضها:
- انشغالك بحياة الشريك السابق أكثر من الحالي
إذا وجدت أنك غير مهتم بتفاصيل حياة شريكك الحالي، ولا تتبع أخباره في حالة غيابه عنك، ولا ينشغل فكرك عليه عندما يقع في مشكلة ما، وفي نفس الوقت يكون بالك مشغول بأخبار شريكك السابق وتفاصيل حياته، وتتساءل عما فعل في بعض الأمور، فاعلم أنك لست في علاقة حقيقية، ومن الأفضل إعادة ترتيب أمورك قبل أن يسوء الوضع.
- علاقة راكدة بلا حياة
الحب يشعل الحياة في الروح، ويعيش المرء أسعد أوقاته بجوار حبيبه، يبني معه الذكريات المختلفة، ويحلمان سويًا بمستقبل مشرق، ولكن إذا وجدت نفسك لا تشعر بهذه المشاعر في علاقتك الحالية، فهناك خطأ ما حتمًا، لابد أن تعيش علاقة طبيعية وتصنع ذكريات جيدة بها، وحتى وإن كانت هناك المسافات، فالتكنولوجيا حلت تلك المشكلة، ويمكنكما التحدث عبر الهاتف واللقاء عبر الانترنت، كذلك إذا وجدت أنك تعيش في العلاقة وفقًا لما يراه شريكك، بمعنى أنه يحدد ما يريده منك وأنت تنفذه دون شعور او رغبة حقيقية منك، وإذا وجدت أن العلاقة راكدة، لا تتحرك للأمام ولا يحدث بها أي تطور لمدة طويلة، بمعنى ألا تفكرا في الارتباط الجاد، أو الزواج، أو الإنجاب، كل ذلك يُشير إلى احتمال أنك في علاقة تعويضية، وليست علاقة حب حقيقية.
- الرغبة في إبقاء العلاقة سرية
عادة عندما يقع الإنسان في الحب، يرغب في إعلام الجميع بحاله تلك، ويفتخر بحبيبه ويريد أن يظهره للعالم بأكمله، وتقديمه لأسرته والأشخاص المقربين، ولكن إذا وجدت نفسك بعد مرور فترة من الوقت على علاقتك، ولم يكن لديك أي رغبة في تعريف شريكك على المقربين منك، فلابد من إعادة النظر في تلك العلاقة، فليس من الطبيعي أن ترغب في البقاء على علاقتك بشكل سري، وأن تحرص على إبعاده عن دائرة معارفك وأصدقائك، وفي الغالب لن تدوم تلك العلاقة طويلًا.
- الانزعاج بشأن انفصالك عن شريكك السابق
يعالج الحب الجروح ويشفي الآلام الروحية، فعلاقة جديدة سليمة وصحية، كافية تمامًا لتشفي روحك من الآلام التي تسببت بها العلاقة السابقة، ولكن إذا وجدت نفسك في حالة انزعاج وغضب دائمين، ولم تهدأ الآلام السابقة، ولازالت تحمل المشاعر السلبية الناتجة عن العلاقة القديمة، فهذه كلها مؤشرات تؤكد أنك في علاقة تعويضية، تحاول البحث عن بديل لشريكك السابق، ولن ينجح الأمر بذلك الشكل، ولن يستطيع شريكك الحالي مساعدتك على الشفاء، لذا سيكون من الأفضل ألا تدخل أي علاقات جديدة، قبل أن تتخلص من الآثار السلبية للعلاقة السابقة.
اقرأ أيضًا
كلام في الحب و أحواله
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال