المياه الكبريتية.. هدية سيناء لأصحاب الأمراض الروماتيزمية

تشتهر سيناء بالعديد من النعم التي رزقها الله وفضلها على غيرها، هذه النعم سواء كانت بأنها حملت على أرضها خيار البشر، أو أنها أرض مباركة شفاء للناس وأمن وأمان لأهلها، فهذه البقعة ظلت على مر السنين قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم، لما وجدوا فيها من شفاء وعلاج بأبسط الموارد منها المياه الكبريتية ودون تدخل الكيمياء فهي بالصبيعة تحيا ومن الطبيعة تداوي.

فهناك في سيناء وفي رأس سدر بالأخص، نجد ينابيع المياه الكبريتية والتي تعمل على شفاء العديد من الأمراض وهذه المنطقة ضمن أربعة نقاط متواجدة في سيناء، ويقصدها السياح لعلاج آلام المفاصل والعظام وتفتيح البشرة والاستمتاع بشمس المغيب.

الآبار الكبريتية

تتدفق المياه الكبريتية الدافئة من باطن الأرض وفي الينابيع التي من الله على سيناء بها، ففي حمامات فرعون والعيون الكبريتية وحمام موسى، هذه المياه أثبتت أنها تساعد بشكل كبير في العلاج من أمراض الروماتيزم، حتى أن وجود الطمي في هذه البرك له فوائده العظيمة، فهو يساعد أيضًا في العلاج من أمراض العظام والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى الاستجمام والاسترخاء الذي تمنحه هذه الجلسة العلاجية التي تعد جلسة جاكوزي طبيعية.

وتبلغ درجة حرارة مياهها الكبريتية 200 درجة مئوية في باطن الأرض في حالة فوران وبخار الماء المحمل برائحة الكبريت لا يمكن تحملها عن قرب فى مكان خروجها من باطن الأرض، فالمياه تسير بعد خروجها في قناة حفرتها لنفسها طولها 100متر وتبرد درجة حرارتها لتصل إلى 75 درجة مئوية حتى تستقر في منخفض عمقه حوالي 2 متر ومساحته لا تقل عن 150 متر2 ويمثل حمام سباحة طبيعي درجة حرارته تتدرج من الساخن جداً إلى الساخن إلى الدافئ ، وتتراوح كمية المياه التي تخرج من العين بـ 20 متر مكعب من المياه يومياً ، الاستحمام في العين صيفاً متعه حيث تقل تيارات الهواء التي لا يحجزها عن هذا المكان شتاءً أي حواجز وذلك لعدم وجود أي مصدات هواء حول العين.

عيون جنوب سيناء

إن من أسماء العيون الموجودة بجنوب سيناء “بئر الزهر والبئر البحري والبئر الغربي وبئر الشايب وبئر الشيخ وبئر الساقية وبئر البقباقة، وحاليا لا يخرج الماء حالياً إلا من عين واحدة فقط هي بئر الشيخ، ويبلغ متوسط عمق العيون نحو 40 قدماً، ويجري الآن مشروع لتطوير وتجميل هذه العيون حيث ستزرع المنطقة المحيطة بها وترمم العيون المتبقية ويبنى معرض بجانبها يحوي الآثار التي عثر عليها في هذا المكان.

شهادة الأطباء

يؤكد الأطباء الألمان أن الحمامات الكبريتية الحرارية مناسبة تماماً لعلاج أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والأمراض الروماتيزمية والجلدية، وترجع التأثيرات الملطفة والمسكنة للآلام والمضادة للالتهابات إلى عدة عوامل على رأسها دفء المياه.

إقرأ أيضا

الأكثر انتشارًا في أفريقيا .. عن الطريقة التيجانية ودورها في القارة السمراء

وقد قال كبير الأطباء الألمان “فولفجانج بروكله” أن تأثير دفء المياه يزداد بفعل كبريت الهيدروجين، الأمر الذي يمكن رؤيته بوضوح في احمرار الجلد، وأن الاستحمام بمياه العيون الكبريتية يعمل على استرخاء العضلات في كل أجزاء الجسم وتصبح الأنسجة الرابطة في الجسم أكثر مرونة وتتسع الأوعية الدموية وتزيد نبضات القلب وعملية التمثيل “الغذائي الأيض” فوائد للمصابين بأمراض الغضاريف المفصلية.

ويرى الأطباء الألمان أن الحمامات الكبريتية الحرارية مناسبة تماما لعلاج أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، ويقول نحن نشهد نجاحا جيدا للغاية في المرضى المصابين بأمراض تآكل المفاصل والعمود الفقري وبينها مشكلات الانزلاق الغضروفي “الديسك” ومرض بختيريف “التهاب الفقرات الروماتويدي” وأمراض الالتهابات الروماتزمية وآلام العضلات، وإضافة إلى ذلك تتم الاستفادة من الحمامات الكبريتية الحرارية بنجاح في علاج الإكزيما والالتهاب الجلدي العصبي، ويُوصى عموما بالحمامات الكبريتية كجزء من زيارة المنتجع الصحي.

الأمراض التي يمكن ان تعالجها المياه الكبريتية

1. 1. التهاب العظام المفصلي المزمن
2. 2. التهاب العظام الروماتزمي
3. 3. الالتهاب الليفي والعضلي
4. 4. النقرس المزمن
5. 5. الشلل بأنواعه
6. 6. الروماتويد
7. 7. الالتهاب العصبي
8. 8. استرخاء العضلات
9. 9. الأمراض العصبية الوظيفية
10. 10. أمراض الجهاز التنفسي مثل الجيوب الأنفية, والربو الشعبي والترلات الشعبية
11. الأمراض الجلدية مثل الجرب, التنية, الصدفية, الإكزيما المزمنه وحب الشباب