“ايرينا فيكتروفانا” شيطان في هيئة امرأة.. قتلت سبعة عشر سيدة عجوز
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
التغيير الذي يحدث للإنسان عبر السنين مرعب للغاية، فمن يتخيل أن فتاة بريئة رقيقة كان يحبها الجميع، تتحول بين ليلة وضحاها لوحش مرعب ومخيف؟، بعد أن أدمنت الكحوليات، أصبحت قاتلة متسلسلة، وقتلت وحدها سبعة عشر سيدة مسنة بطريقة وحشية، حيث هشمت جماجمهم بفأس، وهكذا اصبحت “ايرينا فيكتروفانا” هي السفاح الأكثر وحشية في تاريخ روسيا بأكمله.
بداية المأساة
ولدت ايرينا فيكتروفانا في السادس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1972م، في مدينة كاربينسك، ومن ثّم انتقلت عائلتها لمدينة نياخان، كانت أسرتها متوسطة الحال، وعاشت ايرينا طفولة هادئة، لم تكن مميزة كثيرًا بين رفاقها وزملائها، ولكنها كانت محبوبة لطباعها الهادئة، والتحقت بكلية الحقوق، ومن وقتها تغير كل شيء، حيث تعرفت في الجامعة على اصدقاء فاسدين، تعلمت معهم شرب الكحوليات وأدمنتها، وحتى بعد أن تزوجت لم تستطع كبح شهوتها تجاه الكحول، وحاول زوجها أن يمنعها عن تلك السموم كثيرًا، ولكن باءت كل محاولاته بالفشل، لذا كان يقوم بحرمانها من الأموال حتى لا تشتري المزيد من الكحول، ومع الوقت بدأت ايرينا في سرقة أغراض المنزل وبيعها، وبيع أغراضها الشخصية ومقتنيات زوجها، ولكن لم تكفي كل تلك الأشياء لمضاهاة شرهها تجاه الكحول، فبدأت في التفكير بحلول أخرى لجلب المزيد من الأموال.
قتل العجائز
مع بداية عام 2002م، كانت ايرينا قد استقرت على فكرة شيطانية سوف تجلب لها الأموال، وهي قتل النساء العجائز، حيث أن لديهم معاش ويعيشون بمفردهن، والأهم أنهن ضعيفات للغاية ولن يتمكن من المقاومة، واختارت ايرينا أول ضحية لها وهي سيدة عجوز تعيش بمفردها في منطقة نائية، ودرست ايرينا الامر لعدة أيام، وفي اليوم الموعود قامت بطرق الباب مدعية أنها عاملة في الشئون الاجتماعية، وجاءت لبحث حالة العجوز ومساعدتها، وبمجرد دخولها للمنزل، انهالت بمطرقة على رأس العجوز وقتلتها، وقامت بسرقة الأموال الموجودة، ثم أشعلت النيران في المنزل ليبدو الأمر وكأنه حادث، وبعدها اتجهت لشراء الكحول وكأن شيئًا لم يكن.
القبض على ايرينا
استمر الحال كما هو، كلما نفذ المال لديها قامت بقتل إحدى السيدات، حتى وصل مجموع الضحايا لـ سبعة عشر قتيلة، قُتلوا من أجل بضعة أموال بسيطة، فلم يكن لدى أي منهن مبالغ كبيرة، وقد استغرق الأمر من الشرطة مدة ثماني سنوات كاملة حتى يكشفوا عن القاتل، فمع استمرار ظهور الضحايا المقتولين بنفس الطريقة، في منازلهن مهشمي الرؤوس باستخدام مطرقة، تم الإعلان عن وجود سفاح وقاتل متسلسل ورجحوا أن يكون رجلًا، نظرًا لبشاعة الامر، ولكن في عام 2010م تمكن إحدى الضحايا من الهروب، ووصلت لقسم الشرطة وأبلغت عن الحادث، وأكدت أن امرأة هي التي هاجمتها وحاولت قتلها، واوضحت الضحية التي كان يبلغ عمرها 61 عامًا، أن القاتلة دخلت للمنزل بحجة أنها قادمة من الشؤون الاجتماعية، وبمجرد دخولها قامت بمهاجمة الضحية فورًا وضربتها على رأسها بفأس، وبعد العديد من البحث والتحقيق، تم التوصل لايرينا فيكتروفانا، والتي كانت تبلغ من العمر 41 عامًا آنذاك ولديها طفلين، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة عشرون عامًا فقط.
المصدر
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال