بئر برهوت .. بئر الجحيم الغامض في اليمن
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
هناك في الأراضي القاحلة في شرق اليمن يوجد بئر رائع مثير يسمى بئر برهوت يتغمده الغموض والفلكلور، أشيع عن هذه الحفرة الكبيرة أنها أكثر بقعة مكروهة على الأرض.
اقرأ أيضًا
بئر طويل.. قطعة الأرض التي ترفض الدول ضمها إليها
تقع هذه البقعة في وادي يسمى بئر برهوت ويقدر عرضها حوالي 30 متر، وعمقها يقدر ما بين 100-250 متر وهذا مجرد تخمين وليس أمر واقع حيث لم يصل أحد من قبل إلى القاع نظرا للأساطير والقصص المخيفة المثارة حوله، لا اظن أن أحد من السكان المحليين فكر في هذا الأمر.
ولا حتى العلماء والمكتشفون اليمنيون قادرون على الوصول إلى القاع، وذلك بسبب نقص الأكسجين والروائح الغريبة المنبعثة من البئر التي تؤدي إلى العودة للسطح.
وقال صلاح بابهير مدير عام هيئة المسح الجيولوجي والثروة المعدنية بالمهرة: “إنه بئر عميق جدا، لم نستطع أبدًا الوصول إلى القاع، حيث الأكسجين قليل ولا يوجد وسيلة للتهوية، لقد ذهبنا إلى البئر وزرنا المنطقة ونزلنا حتى مسافة 50-60 متر أسفل البئر، ولاحظنا وجود أشياء غريبة داخل البئر، وشممنا رائحة كريهة، إنه أمر عجيب”.
بعض الحكايات تقول أن بئر الجحيم وُجدت لتكون سجن الجن، وآخرون رأوا أنها بوابة ستزحف من خلالها الشياطين إلى العالم وستنهي العالم عن طريقها، ويرى البعض أن هذه البئر حفرها الجن من أجل أحد ملوك الحميريين والذي حكم هذه المنطقة في العصور القديمة.
هذه بعض القصص الموجودة والتي سمعناها، ولكن وللوهلة الأولى سنجد أنها مجرد حفرة رأينا مثلها في أماكن كثيرة من قبل ولكن تظل الرائحة موجودة.
هؤلاء الأشخاص الشجاعة التي استطاعوا النزول في البئر أقروا بوجود رائحة كريهة لا يمكن تحملها والتي تناسب فقط القصص الخيالية المنتشرة والمُروجة حول البئر، يقول عمار هاشم محمد عثمان المواطن اليمني والذي قضى فترة الجندية في معسكر بالقرب من البئر أن “الرائحة المنبعثة من البئر لا يمكن تصورها أو تحملها، وكان هناك بئر تم حفرها لتمد المعسكر بالماء، ولكن وبمجرد أن بدأت المضخة في سحب الماء، فوجئنا بسائل أسود يخرج من البئر يشبه القطران، والرائحة كانت لا تحتمل، رائحة تشبه البيض الفاسد، أصابتني بالغثيان لشدة وقوة الرائحة، أقسم أنني لم أستطع النوم من الرائحة التي ملئت جسدي وملابسي حتى بعد أن اغتسلت بالماء”.
وأكد عثمان أن بئر الماء جاءت من نفس المصدر الذي يغذي بئر برهوت، ولكن بالرغم من كل الأبحاث التي أجريت على البئر الغامض لا توجد مصادر موثقة للتأكد من هذه المعلومة، وزاد الأمر مع دخول اليمن في حرب أهلية مدمرة وخوف السكان من حتى التحدث عن هذا المكان، فإن اكتشاف سر البئر لم يعد أمر مُلّح وسيحتفظ البئر بهالته الغامضة فترة أطول.
المصدر
(1)
الكاتب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال