135 مشاهدة
بطن الحوت… الكورة جت في العارضة
خذلت الحلقة الأخيرة من بطن الحوت توقعاتي وتوقعات الجمهور، وتركت لنا أسئلة كبيرة بلا إجابات، فتمخضت بطن الحوت وولدت فأرا.
فعلى سبيل المثال لم نعرف إجابة سؤال طرحناه من قبل، لماذا لم يقل ضيا لهلال أن آية ابنته كانت متزوجة من حبيبها والذي ظن أنها عشيقته وقتلها لهذا السبب؟
لما لم تقل له ابنته منة هي الأخرى هذا السر؟ لماذا لم يبرأ أحد هذه الفتاة أمام هلال حتى يقتله بعذاب الضمير؟
فقد جمعت مشاهد بين منة وهلال، وبين ضيا وهلال وفتحوا ملف آية أكثر من مرة، ولكن دون أن يعرف هلال الحقيقة بلا مبرر درامي واحد مقنع.
على صعيد آخر لماذا لم يظهر بكر بعد شائعة مقتل ضيا؟…هل فرط في حبه لمنة بهذه السهولة؟..لماذا لم يحاول الظهور كي يبرد نار الفتاة التي اعتبرها أهله؟…وقال لها الحقيقة ولو سرا أو حاول إنقاذها من الوحل التي هي فيه وجعلها تهرب معه.
لم نفهم أيضا كيف تخطى هلال علاقة منة ببكر، وتقبل كل هذا الحزن عليه؟…بل واستغله ضد الضيا؟…
لماذا أحب منة ياسر إلى هذا القدر؟…وقد رفضته بأكثر من شكل ولم يكن بينهما أي نوع من أنواع الحوار، بل رأها مرة في طريقها لبكر دون أن يتتبع خطواتها ويفهم السر وراء هذه القصة؟!
اقرأ أيضا…لماذا الحلقة 13 من بطن الحوت هي الأفضل بالمسلسل
لماذا قتلت عشيقة هلال؟…هل من باب اكتمال سوداوية أخر حلقة؟… وماذا كان دورها بالمسلسل من الأساس؟ ولم نفهم مبررا لهذا الأمر وأيضا سرعة مقتل ابن موسى بهذا الشكل.
أسئلة كثيرة تركتها بطن الحوت لنا في نهاية تنم على استسهال بالسيناريو رغم البداية القوية.
يحسب لأحمد فوزي صالح فقط بهذه الحلقة الكادرات المختلفة وسرعة حركة الكاميرا يمينا ويسارا بمشاهدة مطاردة حافظ لضيا وروعة مشهد النهاية المأساوي المناسب لطبيعة حياة كل من ضيا وهلال وما فعلاه بحياتهما من إراقة دماء على طول الخط ومن كرههما لبعضهما البعض.
أيضا استخدام قصة قابيل وهابيل بالموضوع واستخدام ورد فيها كان مناسبا لطبيعة المسلسل الذي يحمل قصة كما الأسطورة واستخدام زمنا ماضيا بعيدا عن أجواء تقدم التكونولجيا بلا أخطاء راكور في هذا الأمر أضاف مصداقية على الأحداث.
كان يمكن أن يصبح بطن الحوت مسلسلا رائعا لو أجاب على كل هذه الأسئلة، ولكن يا خسارة (جت الكرة في العارضة)
الكاتب
ما هو انطباعك؟
