بعد احتفاء الصحف الأمريكية بها.. “الميزان” يجري حوار مع الكاتبة عائشة عبد الجواد
انبت حب الكتابة والقراءة بداخلها منذ الصغر ليكون لوالديها الفضل في ذلك، ترعرعت وكبر معها هذا الحب لتقرر إخراجه للنور في شكل رواية استغرقت 11 عامًا للانتهاء منها ليتحدث عنها كل القرأء في أمريكا، أشادت بها مجلة نيويورك تايمزت وأوصت مجلة واشنطن بوست بقراءتها، ليعلي اسم الكاتبة عائشة عبد الجواد في سماء الكتاب.
المؤلفة المصرية الأمريكية عائشة عبد الجواد، محاضرة في الأدب والكتابة بجامعة كورنيل، أحبت القراءة والكتابة منذ صغرها وكان السبب في ذلك هم والديها، إذ اعتاد والدها على روي قصص لها قبل النوم، واعتادت والدتها على قراءة معها الكتب باستمرار ليعطوها برامج مكثفة للتدوين وكتابة القصص.
في حوار خاص أجره موقع “الميزان” مع الكاتبة المصرية الأمريكية عائشة عبد الجواد وإلى نص الحوار:
في البداية.. حديثيني عن نفسك؟
أنا عائشة عبد الجواد كاتبة مصرية أمريكية تخرجت في العام 2009 في جامعة نيويورك، وفي العام 2012 تخرجت في جامعة كورنيل بعد حصولي على الماجستير، ومحاضرة في الأدب والكتابة بجامعة كورنيل وأم لطفليتين.
متى قررتي البدء في كتابة رواية “بين القمرين”؟
بدأت في كتابة رواية “بين القمرين” بعد تخرجي من الجامعة ولكن بسبب عملي في وظائف كثيرة لم أكن متفرغة في كتابتها بشكل مستمر لذلك كنت أكتب فقط في عطلات نهائية الأسبوع أو في الساعات الصباح الباكر قبل العمل.
لماذا استغرق منك كتابة الرواية لـ 11 عامًا؟
أحد عشر عامًا فترة طويلة ولكن الأمر احتاج مني إلى تلك الفترة لعدة أسباب الأول هو أني كنت أعمل بتفرغ في وظائف طوال تلك الفترة وكتبت فقط في عطلات نهاية الأسبوع أو في الصباح الباكر قبل العمل كما ذكرت سابقًا.
والثاني أنجبت أطفالًا وازداد انشغالي، لقد بدأت كتابة هذا الكتاب وأنا في سن مبكرة بعد تخرجي مباشرة من الجامعة وكان علي آن اجتاز بعض النضوج ولقد نضج الكتاب مع نضوجي وأنا منكبة على الكتابة طوال هذه السنين.
لماذا قررتي كتابة رواية خاصة؟
قبل كتابة الرواية كانت أكتب قصص قصيرة ثم أدركت بعد ذلك ضرورة كتابة رواية بدلًا تلك القصص وإني أعشق كتابة الروايات لأنها تعطيني المساحة اللازمة لتطوير وفحص عالم خيالي كامل.
كيف جاءت لك فكرة رواية “بين القمرين”؟
جاءتني الفكرة على مراحل أولًا بدأت أكتب عن مراهقتان مصريتان أمريكيتان كانا أفضل صديقتان، ثم حولتهما إلى بنات عمومة، واخيرًا جعلتهما شقيقتان توأم، وعملي في مركز عربي اجتماعي في منطقة” راي ريدج” في حي بروكلين في نيويورك، وكان المركز يتعامل مع جالية عربية مهاجرة كبيرة جدًا، ساعدني على تحديد إطار كتابها.
حديثني عن أحداث رواية “بين القمرين”؟
كما ذكرت سابقًا فإني الرواية تدور حول الشقيقتان المراهقتان القاطنين في منطقة راي ريدج وفي النهاية تزامن ذلك مع حملة مراقبة شديدة من الشرطة للعرب والمسلمين الأمريكيين.
و الشقيقتان التوأم أميرة ولينا على وشك التخرج من المرحلة الثانوية وتشعران ببهجة الاستمتاع بصيف من الاستقلالية والنضج والحرية، ولكن حدث أمران في بداية مبكرة من الكتاب تدمر خططهما الصيفية، الأول هو اقتحام الشرطة لمحل تجاري عربي دون أن يعرف أحد لماذا؟ هذا الاقتحام يجعل الجميع في الحي يشعرون بالتوتر والفزع، والأمر الثاني هو أن الأسرة تعلم أن الابن الأكبر سيفرج عنه من السجن وهو شخصية غامضة في حياتهما، ولا تعرف الشقيقتان على وجه اليقين ما إذا كان يمكنهما الوثوق به.
وتتعقب الرواية تلك الأسرة وهي تتعلم مرة آخرى العيش معًا بعد الإفراج عن الإبن، وتحاول أيضًا أن تتعلم كيفية التعامل مع الحياة في أمريكا في حقبة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001؟
ما هي خطتكِ المستقبلية؟
لست متأكدة تمامًا ماهي خططي للمستقبل ولكني أحب أن أكتب رواية جديدة وحاليًا أنا أجري بحوثًا بشأن مطربات وفنانات مصريات في فترة ما بين عشرينيات وخمسينيات القرن الماضي، وليست لدي أية فكرة عما ستؤول إليه هذه البحوث، ولكن هذا ما أهتم به حاليًا، وأرجو بالتأكيد ألا يستغرق الأمر 11 عامًا هذه المرة للانتهاء من المشروع، لقد تعلمت الكثير بشأن كيفية كتابة رواية. وأرجو إنتاج شيء أسرع هذه المرة.
إقرأ أيضًا.. من كتاب الوزارة إلى أحمد مراد.. هذا هو الفرق بين القصة والرواية