همتك نعدل الكفة
105   مشاهدة  

بعد حربِ طويلة .. شكوك إسرائيلية حول إمكانية إزاحة المقاومة بالقوة

المقاومة الفلسطينية
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في سطور شديدة الأهمية يصف كاتب بوابة freiheit، ” راز كراوز بيير” ، ما يراه الآن من وضع راهن في غزة، فيقول في مقاله المنشور بالإنجليزية والمٌعنون بـ “حرب غزة باختصار” :  لقد هز الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر المجتمع الإسرائيلي حتى النخاع. وبعد سنوات من الفشل في التفاوض على السلام، استقر العديد من الإسرائيليين على الأمن. والآن، وفي ظل غياب السلام والأمن، تواجه إسرائيل المنقسمة والمصابة بالصدمة أحلك ساعاتها. لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ كيف ومتى ستنتهي الحرب، ولكن من الممكن بالفعل اتخاذ خطوات معينة لتحسين واقع ما بعد الحرب.

عملية طوفان الأقصى
عملية طوفان الأقصى

هجوم المقاومة وانهيار “الأمن بالقوة”

لم يشهد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، المعروف بتعقيده، سوى تقدم ضئيل على الرغم من المحاولات العديدة لحله. وحتى الحرب الحالية، كان العديد من الإسرائيليين ينظرون إلى حل الدولتين باعتباره حلاً مرغوباً ولكنه غير عملي، الأمر الذي أدى إلى تراجع دعم محادثات السلام. وكانت رواية “لا يوجد شريك فلسطيني للسلام”، التي صاغها رئيس الوزراء السابق باراك في عام 2000، بمثابة تحول في المجتمع الإسرائيلي من السعي إلى السلام إلى إعطاء الأولوية للقوة. إن فك الارتباط عن غزة عام 2005، رغم أنه عزز في مستهل الأمر الأمل في السلام، إلا أنه أعقبه صعود المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى المزيد من تقويض احتمالات التوصل إلى حل سلمي.

 

لقد حطم هجوم المقاومة الذي وقع في 7 أكتوبر مفهوم الأمن من خلال القوة، مما دفع إلى إعادة تقييم الأولويات الإسرائيلية. وجد الهجوم إسرائيل وسط أزمة سياسية داخلية بدأت بالفعل قبل الحرب – مع حل الحكومة في عام 2018، تليها جولات لاحقة من الانتخابات، مما أدى إلى عودة نتنياهو إلى السلطة في عام 2022. وعلى الرغم من الانقسامات الداخلية، احتشد الإسرائيليون معًا مؤقتاً، وضع الخلافات السياسية جانباً من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد المقاومة الفلسطينية.

مظاهرات إسرائيلية ضد رئيس الوزراء نتنياهو
مظاهرات إسرائيلية ضد رئيس الوزراء نتنياهو

إسرائيل .. متحدون في الحرب .. مقسمون حسب الأهداف

إلا أن هذه الوحدة تواجه الآن بعض التحديات بسبب الهدفين المتضاربين المتمثلين في تفكيك المقاومة الفلسطينية وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وينظر كثيرون إلى تفكيك المقاومة باعتباره الحد الأدنى الذي يتعين على إسرائيل إنجازه لإزالة هذا التهديد الوجودي الجديد. وتواجه إسرائيل الآن واقعا مؤلما. إن أي إطلاق سراح للرهائن من قبل المقاومة الفلسطينية سوف يتطلب ثلاثة أمور: وقف مؤقت لإطلاق النار يسمح للمقاومة بإعادة تنظيم صفوفها، وتوصيل الوقود وغيره من الموارد إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى المقاومة من السجون الإسرائيلية. وأي واحدة من هذه الأمور من شأنها أن توسع وتزيد من تعقيد حملة الجيش الإسرائيلي في غزة. هذه الحقيقة غير المريحة لديها القدرة على تمزيق إسرائيل الموحدة حديثا مرة أخرى، حيث سيصبح على إسرائيل أن تواجه عواقب صفقة إطلاق سراح الرهائن.

 

وينقسم العديد من الإسرائيليين أيضًا حول ما ينبغي أن تكون عليه خطة الحكومة في مرحلة ما بعد الحرب في غزة. وتحديداً في موضوع من سيدخل في الفراغ بعد إزاحة المقاومة؟ ويقول المتشككون – وقد ارتفع عددهم الأضعاف منذ بداية الحرب- أن إزاحة المقاومة بالقوة أمر غير ممكن، وأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمر لا مفر منه. وقد صرح زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بضرورة إعادة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية إذا استطاع الجيش الإسرائيلي القضاء على المقاومة. ومن ناحية أخرى، يزعم رئيس الوزراء نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية في قطاع غزة.

 

إقرأ أيضا
رقم قياسي

ولا يبدو نتنياهو خياراً مثالياً للقيادة في هذه الأزمة. منذ وقت ليس ببعيد، خرج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع بسبب ما وصفوه بأنه “تهديد للديمقراطية الإسرائيلية”. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن حكومة نتنياهو تراجعت كثيرا عن عدد المقاعد الستين المطلوبة لتشكيل ائتلاف. لماذا إذن يوافق الجمهور الإسرائيلي على أن تقوده حكومة غير شفافة لا يمكنهم الوثوق بها؟ والسبب هو الخوف. ويعتقد الإسرائيليون أنه ليس لديهم خيار سوى الالتفاف حول علم نتنياهو، ولكن فقط حتى تنتهي الحرب.

 

 

الكاتب

  • المقاومة محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان