بعض العادات السيئة لها تأثير إيجابي على حياتنا!
-
أحمد ماجد
كاتب نجم جديد
https://giphy.com/gifs/3o6gE2SmFWRmpwCE2Qhttps://giphy.com/gifs/bEVKYB487Lqxyhttps://giphy.com/gifs/troll-sister-biddy-Vy16AvNMa9N8Qhttps://giphy.com/gifs/burt-lancaster-k4j7V8PBMApvqhttps://giphy.com/gifs/hulu-rick-and-morty-adult-swim-3o7TKUg57VRHurphCw
هناك بعض العادات السيئة التي قد تأخذ حيزاً من حياتنا، إلا أنها تأخذ حيزاً أكبر كلما زاد معدل الذكاء، لذلك يمكن اعتبارها آثارا جانبية لارتفاع معدل الذكاء، وبالرغم من زيادة تأثيرها السلبي على حياتنا، كلما أخذت حيزًا أكبر، إلا أنها قد تكون سبباً في نمط حياة صحي، إذا قل مقدار تأثرنا بها.
كمثال على ذلك، قد تؤدي فوضوية مكتبك إلى معدلات إنتاج أعلى، وتصبح أكثر إبداعاً، حسب إحدى الدراسات، لكن أن تصبح حياتك عبارة عن فوضى، فهو أمر آخر سيؤدي إلى الكثير من التأثيرات السلبية.
هذه مجموعة من بعض العادات السيئة، التي قد ينتج عنها تأثيرات إيجابية في حياتك، ليناقض تأثيرها نصائح والدتك، ومدرسك، وأصدقائك الأوائل على دفعتهم.
التسويف
هنالك الكثير من النصائح التي ستساعدك من التخلص من الكسل والتسويف، وأبرزها “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد”، لكن ماذا إذا قمت بتأجيله؟
سأخبرك الآن بالجانب الإيجابي للتسويف، حسب رأي الكاتب آدم جرانت، مؤلف كتاب “الأصول، وكيف يغير غير الملتزمين العالم”، فإنه يرى أننا لا يجب أن نحصر التسويف على الكسل وحده، بل هي أيضاً “انتظار الوقت الصحيح”، حيث يعطيك التسويف مجالاً لتطوير فكرتك، وانتظار أنسب وقت لتنفيذها، وذلك ما حدث مع “ستيف جوبز” مؤسس شركة apple، الذي استفاد من تأخره على مواعيد تسليم أعماله، وذلك عن طريق تطوير تلك الأفكار.
قضم الأظافر
بالرغم من كونها إحدى العادات السيئة وغير المحبذة اإطلاقاً، وذلك بسبب ما تحدثه من ضرر على الجلد المحيط بالأظافر، بل وتجعل الطفل أكثر عرضة للأمراض، إلا أن الباحثين قاموا بتتبع حياة ألف طفل، منذ سن الخامسة، وخلال مراحل تتبعهم حتى سن الـ 11، قام الباحثون بسؤال أهالي الأطفال، ليعرفوا إذا كانوا يقضمون أظافرهم، أو يضعون ابهامهم في فمهم، ليكتشفوا أن ثلث الأطفال يمتلكون احدى العادتين، أو كلتيهما.
ثم قام الباحثون بإجراء اختبارات للحساسية، على هؤلاد الأطفال، منذ سن الـ 13، حتى سن الـ 32، ليلاحظوا أن الأطفال الذين اعتادوا على واحدة من العادتين، هم أقل احتمالية للغصابة بإحدى حساسيات الجسم.
الشكوى والتذمر
بالرغم من كونها أكثر العادات السيئة غير المحبوبة، فلا يفضل أي شخص أن يتجول مع شخص مزعج، وكثير التذمر والشكوى حول كل شيء محيط، مثل المطر، أو سوء الخدمة في أحد المطاعم، أو الزحمة وغيرها.
لكن بالنسبة لدراسة في علم النفس، وُجد أن الأشخاص المتذمرين أكثر تركيزاً وسعادة من هؤلاء الذين يقومون بكتم شكواهم، لكن هذا لا يعني أن تقوم بتصدير شكواك وتذمرك طوال الوقت بشكل مزعج لمن حولك، فهنالك طرق كثيرة للتنفيس عن تذمرك والتعبير عن شكواك، بشكل أكثر صحية لك ولمن حولك.
مضغ اللبان
بالطبع مضغ اللبان ليس أفضل تصرف، ستقوم به أثناء حضورك إحدى مقابلات أو اجتماعات العمل، لكنها أيضاً قد تؤدي إلى شعورك براحة أكبر، لتصبح أكثر إنتاجية.
هنالك أكثر من دراسة بخصوص فوائد مضغ اللبان، حيث أشارت بعض الدراسات أن مضغ اللبان يجعلك مستعداً دائماً، وأكثر حذراً وتركيزاً، وكدراسة أخرى، أشارت إلى أن الأشخاص الذين يمضغون اللبان في أثناء إجرائهم اختبارات الذكاء، يسجلون نتائج أعلى من هؤلاء الذين لا يمضغونه، مما يدل على زيادة الإنتاجية، وكدراسة ثالثة، قالت إن مضغ اللبان يساعد على تحسين المزاج، وتقليل التوتر.
أحلام اليقظة
بالرغم من أن هنالك دراسات تقول، إن أحلام اليقظة قد تتسبب في جعلك أكثر تعاسة، إلا أنه حسب دراسات أخرى، فإن قضاء وقت ولو لدقائق معدودة، مع نفسك، بداخل مساحتك الشخصية، سيجعلك أكثر إنتاجية وإبداعاً، حيث وجدت تلك الدراسة أن الأشخاص الذين “يسرحون” لمدة 12 دقيقة تقريباً، في أثناء تنفيذهم لمهمة صعبة، مثل مسألة رياضية معقدة، فإن ذلك “السرحان” سيساعد على إيجاد حل لتلك المشكلة، حينما تقوم بالتركيز فيها مرة أخرى.
الكاتب
-
أحمد ماجد
كاتب نجم جديد