تترات مسلسلات رمضان (7) : عتبات البهجة … خالد الكمار في ثوب جديد

بنى الموسيقار خالد الكمار مسيرة فنية قوية في الآونة الأخيرة حيث يعتبر من الجيل الثالث من المؤلفين الموسيقيين في الدراما المصرية، اعتدنا على موسيقى الكمار ذات التوجه الغربي القح في البناء اللحني أو  الاعتماد على اللا مقامية بشكل كبير حيث يتم التعويل أكثر على الهارموني و الإخراج الموسيقي السيمفوني الذي يعطى مهابة للعمل، في دراما رمضان 2024 يظهر اسم خالد الكمار مجددًا كمؤلف للموسيقى التصويرية لمسلسل “عتبات البهجة” من بطولة النجم الكبير “يحيى الفخراني”.

التتر كان عبارة عن مقطوعة موسيقية خالصة وليس تتر مغنى وهي سمة غالبة على أعمال الكمار الذي يعتبر التأليف الموسيقي هو ملعبه الأساسي الذي يجيد فيه أكثر.

تترات مسلسلات رمضان (6) : بيت الرفاعي .. وائل الفشني صوت الدراما الجديد

قسم الكمار الموسيقى كحركات متتالية بدأت بدمج ما بين الآلات القانون والكمان ينضم إليهم الناي في الإعادة وخلفهم وتريات مصاحبة مع إيقاع مكون من الرق والطبلة منحت المقدمة أجواء شرقية لطيفة ثم انهى الحركة الأولى على وقع نقر على الوتريات بتكنيك “البيتزكاتو” سلمت الموسيقى بسلاسة إلى اّلة العود في الحركة الثانية خلفه الوتريات ثم يجتمعا معًا في نهاية الحركة مع تغيير الإيقاع في عدة مواضع ثم يأتي الدور على الحركة الثالثة بدخول الناي يصاحبه عود ووتريات والآلات نفخ خشبية ثم تختم الحركة بنفس الطريقة في المرة الأولى لنصل إلى الحركة الرابعة حيث يظهر الكمان منفردًا في صولو منفرد ثم تندمج الموسيقى مرة أخرى مع كيبورد خافت في الخلفية ثم تندمج الموسيقى مرة أخرى بشكل أكثر من رائع ليعود الكمان في صولو بديع لتندمج الموسيقى في النهاية وتنتهي على طريقة الـ Sudden.

ظهر خالد الكمار في حلة جديدة تمامًا رغم أن موسيقى التتر خلت من ثلاث أرباع التون الشرقي كعادة أغلب موسيقاه، حيث بدأت وانتهت على مقام العجم أو السلم الكبير في الغربي “الماجير” مع نقلة إلى مقام النهاوند أو السلم الصغير “المانيير” في صولو العود، إلا أنه أخرج الموسيقى في حلة شرقية تمامًا حيث نوع في استخدام القانون والعود والناي والكمان مع طبلة ورق والنقطة الإيجابية القوية هي الاعتماد على الآلات حية في التنفيذ كانت في صالح جودة الموسيقى وتعطي فرصة للعازفين لوضع بصمتهم في بعض اللمسات والحليات واحساس الاّلة الحقيقي يعطيك انطباع أنك أمام موسيقى أصلية لا مزيفة.

إقرأ أيضا

الشيخ والدرويش والدجال في السينما.. شيوخ وشهوات