تعرف على مفاهيم وأنواع والفروقات بين إعدادات التليفزيون الخاصة بالصورة

للاستمتاع بأفضل صورة وأفضل صوت ممكن من شاشة التليفزيون، فالأمر يزيد بالتأكيد عن مجرد التركيب والتشغيل، فعدم معرفة إعدادات التليفزيون والفروق بينها وكيفية التحكم به قد لا يمكنك من تحقيق أفضل استفادة ممكنة من شاشتك، ولتتمكن من التحكم في هذه الإعدادات عليك معرفتها ومعرفة معناها جيدًا.

من خلال هذا الدليل المتكامل سنعمل على شرح إعدادات التليفزيون الخاصة بالصورة بالإضافة إلى تحديد الفوارق بين هذه الإعدادات للوصول إلى أفضل تجربة مشاهدة ممكنة من شاشتك، ولكن عليك أولًا وقبل التعديل على إعدادات شاشتك أن تتأكد من إعدادات مصادر أجهزة البث المتصلة بهذه الشاشة مثل الريسيفر أو جهاز Blu-ray وإن كانت أغلب هذه الأجهزة تقوم بتعديل نفسها بما يتوافق مع إعدادات الشاشة إلا أن هذا قد لا يكون مضمونًا مع كل الأجهزة وفي كل وقت.

تعرف على دليل اختيار التليفزيون المناسب لاحتياجاتك.

أوضاع الصورة Picture Modes

لكل تليفزيون مجموعة من الإعدادات الخاصة بالصورة والتي تتضمن مجموعة من الأوضاع المسبقة التحديد والمعروفة باسم أوضاع الصورة أو Picture Modes، والتي تتضمن بشكل رئيسي في أغلب الشاشات أوضاع Cinema والمعروف باسم Movie في بعض الشاشات، Dynamic، Standard وSports كما تتضمن بعض الشاشات المزيد من الأوضاع التي تؤثر بشكل كبير على طبيعة الصورة.

تعمل هذه الأوضاع الخمسة الرئيسية تحديدًا على التغيير في مجموعة من عناصر الصورة وهي درجة حرارة اللون Color Temperature، الإضاءة الخلفية Backlight، مُحسن الحركة Motion Enhancer، الجاما Gamma وتعزيز الحافة أو Edge Enhancement، ومن المعتاد أن يكون الوضع المحدد مسبقًا الأساسي هو وضع Standard والذي يعمل على الموازنة بين كافة تلك العناصر السابقة ليكون هو الوضع المثالي للاستخدام العادي في حالة الإضاءة المحيطة النهارية، بينما يعمل وضع مثل Cinema/Movie على التعديل فيما يتعلق بالألوان ليجعل الصورة أقرب ما تكون إلى الألوان الفعلية التي يريدها مخرج الفيلم الذي تشاهده.

لنتمكن من التعرف بالتفصيل على هذه الأوضاع وطبيعتها ومدى تأثيرها، نقدم في السطور المقبلة تعريفًا لأكثر أوضع الصورة شهرة وانتشارًا في شاشات التليفزيون.

وضع Cinema/Movies – السينما

إن كنت تبحث عن وضع يهتم بشكل رئيسي بطبيعية الصورة وقرب الألوان من الواقع، فوضع Cinema-Movie قد يكون الوضع المثالي، فهذا الوضع يعمل على زيادة دقة الألوان عن أي وضع آخر، وهو الوضع المفضل في حالة ما إن كنت تستخدم التليفزيون في مشاهدة الأفلام أو العروض التليفزيونية في الإضاءة المحيطة المنخفضة حيث يحاكي قدرة العرض السينمائي، أما في حالة مشاهدتك للتليفزيون في إضاءة محيطة مرتفعة فلن يكون هذا الوضع هو الأنسب.

وضع Standard – القياسي

الوضع القياسي هو الوضع الذي ستكون إعدادات التليفزيون محددة مسبقًا وبشكل افتراضي بمجرد تشغيله للمرة الأولى، وهو وضع يحمل طبقة زرقاء قليلًا على الألوان، بينما يعمل على تحديد إعدادات مثل التباين والحدة والسطوع عند معدلات متوسطة، لذلك فإن هذا الوضع مثالي عند الاستخدام اليومي الاعتيادي للشاشة كما أنه مثالي أيضًا في حالة ما إن كانت الشاشة موجودة في غرفة مليئة بالإضاءة الخارجية الطبيعية.

وضع Dynamic/Vivid – الديناميكي

كما يتضح من اسم الوضع فإنه يعمل على زيادة درجة تشبع الألوان إلى حدود عالية من التباين، ولذلك فإن من عيوبه أنه يجعل الصورة تبدو متشبعة بالألوان أكثر من اللازم، وعلى العكس من الوضع السينمائي الذي يضع طبقة حمراء دافئة على الألوان، يقوم الوضع الديناميكي بوضع طبقة زرقاء باردة.

وضع Sports – الرياضي

إن كمت من هواة مشاهدة الأحداث الرياضية فربما عليك تجربة هذا الوضع في المباراة المقبلة. يقوم الوضع الرياضي كالوضع الديناميكي بزيادة التباين بين الألوان للمساعدة على التفريق بين اللاعبين والأرضية الملعب والخلفيات وغيرها من عناصر الصورة، كما يعمل على تحسين الحركة في الصورة لجعل حركة اللاعبين أكثر سلاسة ونعومة، كما يقوم بإجراء بعض التعديلات على الصوت كما في بعض شاشات سامسونج.

وضع Gaming – الألعاب

الوضع المُفضل استخدامه لعشاق الألعاب ويقوم هذا الوضع برفع تشبع الألوان والتباين أيضًا مع التعديل على معالجة الفيديو لتقليل مدة الاستجابة ومنع سقوط الإطارات ولذلك فهو مثالي عند استخدام الشاشة لممارسة ألعاب الفيديو من خلال أي من المنصات.

مُحسنات الحركة Motion Enhancers

قد تظهر هذه الخاصية في إعدادات التليفزيون بأسماء أخرى مثل Motion Smoothing وFrame Interpolation، وجميعها تقوم بالمهمة ذاتها وهي التحسين من معالجة الحركة على الشاشة لتفادي الظلال والضبابية التي قد تنتج نتيجة سرعة الحركة في الصورة وتتم هذه العملية من خلال إدخال إطارات زائدة إلى الصورة.

التعديل على هذه الخاصية قد يكون مفيد في حالة مشاهدة العروض الحية أو الفعاليات الرياضية والتي يتم تصويرها عادة بمعدل 30 إطار في الثانية، بينما قد تؤدي إلى تأثير عكسي غير محبب عند مشاهدة الأفلام والعروض التليفزيونية والتي يتم تصويرها عادة بمعدل 24 إطار في الثانية.

الحدة Sharpness

قد تظن أنه للحصول على أعلى حدة ممكنة فعليك أن تقوم برفع معدلات هذه الخاصية، ولكن الحقيقة هي العكس، فعلى سبيل المثال يقوم وضع Cinema والذي يعمل على زيادة حدة الصورة بتقليل إعدادات الحدة.

خاصية Sharpness لا تقوم بزيادة حدة الصورة بل تقوم بزيادة ما يُعرف باسم Edge Enhancement أو تحسين الحافة، فعند تحسين حواف الصورة تظهر بعض الظلال حولها مما يجعلها تبدو غير طبيعية أحيانًا، لذلك في حالة رغبتك في زيادة الحدة فيجب أن يتم خفض إعدادات Sharpness حتى تختفي هذه الظلال.

التباين والسطوع Contrast and Brightness

يعمل التحكم في التباين على التعديل على الأجزاء الساطعة في الصورة، بينما يعمل التحكم في السطوع على التحكم في الأجزاء الداكنة، ولذلك تعمل الخاصيتين بالتوازي ويدًا بيد، فمع زيادة معدلات التباين ستجد أن بعض التفاصيل قد اختفت من الصورة، بينما تخفيضها للغاية سيجعل الصورة داكنة إلى الحد الذي يستحيل معه رؤيتها، أما زيادة معدلات السطوع فتؤدي إلى إظهار الصورة وكأنها ممسوحة، وللوصول إلى أفضل تعديل ممكن لهذه الإعدادات يمكن الاعتماد علة التجريب اليدوي، كما تتوافر مجموعة من مقاطع الفيديو والاسطوانات التي تساعد على الوصول إلى أفضل تعديل ممكن لهذه الخصائص والإعدادات.

تعرف على كيفية ترتيب سماعات المسرح المنزلي للحصول على أفضل تجربة صوتية.

الإضاءة الخلفية ومستشعرات الضوء Backlight and Light Sensors

يعمل التعديل على الإضاءة الخلفية على تغيير كثافة مصدر الضوء الفعلي في التليفزيون، وهو الكريستال السائل في حالة شاشات LCD أو لوحة الإضاءة نفسها في حالة شاشات OLED، ففي الإضاءة المحيطة الضعيفة يفضل تخفيض قوة الإضاءة الخلفية والعكس بالعكس، فالتعديل الصحيح لهذه الخاصية يقلل من فرص إجهاد العين والإصابة بآلام الرأس، كما يجعل الصورة ملائمة للبيئة المحيطة بها، كما يمكن التحكم في هذه الخاصية أوتوماتيكيًا من خلال مستشعرات الإضاءة المحيطة المتوفرة في بعض الشاشات الحديثة وهي مستشعرات تقوم بالتعرف على الإضاءة المحيطة وتعديل إعدادات التليفزيون لتتوافق معها.

في هذا المقال قمنا بتغطية مجموعة أساسية من إعدادات التليفزيون قد لا تكون كافة الإعدادات ولكنها على الأقل كافية لجعلك قادر على الوصول إلى أفضل تجربة مشاهدة ممكنة وملائمة لاحتياجاتك.