توعية الأطفال بالقضية الفلسطينية.. أساليب غرس روح الانتماء مع مراعاة طبيعتهم الطفولية
منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على فلسطين قبل 75 عامًا وكانت القضية الفلسطينية محط اهتمام الجميع الشيوخ والشباب والنساء، ومع استمرار الأوضاع خاصة في الحرب الأخيرة التي انطلقت يوم السابع من أكتوبر الماضي كانت هناك جيل جديد انضم إلى فئة المهتمين بالقضية وهم الأطفال فالحرب في تلك المرة ليس كسابقها من الحروب بل هي الأشد وتخطيها حاجز الـ120 يومًا جعلها لا تغيب عن الأذهان.
فالحرب التي خلفت أكثر من 27 ألفًا و238 قتيلاً و66 ألفًا و452 مصابًا، وفقًا لآخر بيانات رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية، نمت في الصغار حب القضية والدفاع عنها فقليلًا في تلك الأيام ما تجد طفلاً لا يتحدث مع أقارنه عن العدوان الإسرائيلي ومدى الانتهاكات التي أقدم بها في حق الشعب الفلسطيني وعن الشهداء والقتلى وعن حقوقهم في العيش بحرية.
ولكن ليس ذلك هو المهم فقط بل جعل انتمائهم للقضية دائمًا وليس مرتبطًا بحدث معين هم الأهم، لذلك من المهم للغاية التوعية الدائما بشرح القضية الفلسطينية على استخدام لغة بسيطة ومفهومة مناسبة لاعمارهم وربطها بتجاربهم الشخصية، فضلًا عن استخدام القصص والرسومات والأفلام الوثائقية لشرح التاريخ والأحداث، مع ضرورة التجنب لرؤية المشاهد الدموية حتي لا ينقلب الأمر بطريقة عكسية.
كما شدد الأطباء النفسية على ضرورة التركيز على الجانب الإنساني عبر مشاركة قصص معاناة الفلسطينيين، وإبراز صمودهم وتمسكهم بأرضهم ومطالبتهم بأبسط حقوقهم من العدالة والحرية والكرامة.
وأكدوا أن أهمية مشاركة الأطفال في الأنشطة التضامنية وجمع لدعم الفلسطينيين وكتابة رسائل لهم بخط أيد الأطفال فضلاً عن تعليمهم مهارات التعبير عن الرأي حول القضية الفلسطينية وتشجيعهم على المشاركة في المناقشات والحوارات.
كما شدد وا على ضرورة جعل الأطفال يستمعون للقصص والأفلام لشرح القضية الفلسطينية، فهناك العديد من المواد الترفيهية التي تتناول القضية الفلسطينية بطريقة مناسبة للأطفال.
وأوضح الأطباء أن تلك غرس روح الانتماء بشكل أكبر عند الأطفال يستغرق وقتًا. مؤكدين على ضرورة أن يتحلى الأهل بالصبر ولا يتوقعوا من أطفالهم أن يفهموا كل شيء عن القضية الفلسطينية في يوم واحد، مع ضرورة الاستمرار في التوعية والمشاركة والقدوة والصبر.
إقرأ أيضًا.. أطفال غزة .. رجال في هيئة صغار