همتك نعدل الكفة
624   مشاهدة  

توهان في المشوار .. يا خسارة وألف خسارة

المشوار
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



بعض الصحاب من متابعين مسلسل المشوار كلموني عن “المط” في الأحداث، وكان ردي أن الكلام ده بدري يتقال بعد سبع أو عشر حلقات.. وأن الوضع هيبان كويس مع نُص العمل أو مع التقفيل.

إيماني بجودة العمل بنيته على جودة الصورة وحبكة الأحداث وقلة الأخطاء وإبداع الممثلين خاصة (حنان يوسف، سما إبراهيم، دينا الشربيني، أحمد كمال، أحمد مجدي، محمود الليثي، بيومي فؤاد، غادة طلعت “سميرة”.. وغيرهم)، كمان الأتنين اللي توقعت تألقهم (علي صبحي “وليد”، محمد عبده “كمال المحامي”). خصوصًا محمد عبده لإنه يعتبر مفاجأة للجمهور اللي يعرفه بس كمغني.

ولكن

مع مرور الوقت والحلقات مبقاش ينفع غض النظر عن التطويل المتعمد وتكرار مضامين وصلت خلاص باستخدام جمل وأحيانًا مشاهد كاملة جديدة. خصوصًا وأن مع ظهور كلام من نقاد فنيين “واضح أنه مبني على معلومات من مصادر” عن أزمة كارثية في التحضير للعمل من الأساس، ومختصر الكلام بيقول أن التصوير مش بس لسه شغال لغاية دلوقتي.. إنما الكتابة نفسها لسه شغالة، كانت البداية مع كلام الناقد عماد يسري.. اللي كلامه كان مخصص عن المسلسل.

ثم تلاه كلام مهم وخطير للأستاذ محمد الروبي، عن أن هذه المهزلة هي حال كل الأعمال المعروضة في الموسم الحالي، وأخد المشوار كنموذج.

وأخيرًا، وليس بأخر، مقال القوة الناعمة بجريدة الأخبار.. للأستاذة عبلة الرويني، مقال مكثف أتكلمت فيه بوضوح عن كارثة “كروتة” الأعمال الفنية.. وبرضه أخدت المشوار كنموذج، تعدد المصادر المعتبرة يأكد المعلومة، خصوصًا لما نمشي ورا كلام أ. عماد يسري عن استخدام أكتر من مجموعة عمل بأكتر من مخرج في محاولة لإنجاز العمل.. الكلام ده تحديدًا يسهل التأكد من دقته بالرجوع لتترات الحلقات الحديثة ومقارنتها بالحلقات الأولى، هنلاقي تايتل المخرج محمد ياسين بيتحول من مخرج إلى إشراف عام.

المشوار

مش بس كده

الكلام السابق موثوق من صحته، بناء عن سمعة مصادره ودليل تعديل تايتل مخرج العمل، عشان كده أخرت الكتابة شوية عشان أشوف النتيجة.. أصل من المستحيل عمليًا أن العمل يكمل على خير بالطريقة دي.

ظهور السلبيات

بداية من الحلقة حداشر بدأت حنفية السلبيات تنقط بشكل متسارع، مشهد الفرح مثلا نقدر نقول إنه أتنفذ كويس.. بس كان طويل بشكل لا يمكن التغاضي عنه، ثم العركة بعده “في العربية”.. كانت عبثية على مستوى راكور اللوكيشن ذات نفسه، بمعنى أن المشهد أتصور في مكانيين غير بعض والاختلاف بينهم واضح، كل الشوتات المتاخدة من جوه العربية كانت في مكان مأهول وكل الشوتات المتاخدة من بره العربية كانت على طريق سريع.

المشوار

مع توالي الحلقات (من 11 إلى 18) توالى ظهور المشاكل في التقفيل.. أخطاء واستسهال وقفزات.

المراقبة والتزويغ

فجأة ظهر من العدم شخص ما يدعى صبحي، يزور أسرة حياة في البيت ويبلغ سليمان أن كل تحركاتهم متراقبة، بدون ما نعرف مين الشخص ده ولا علاقته إيه بيهم.. وطبعًا ماشوفنهوش وقت ملاحظته لأي حاجة من اللي طلع يتكلم عنها.

المشوار

كمان آدم، الشاب اللي مالهوش في حاجة، في يوم وليلة تحول إلى أستاذ ورئيس قسم في التزويغ من مراقبة مجرمين محترفين، زوغ كذا مرة يقابل ورد.. ومرة خد معاه أمه “حياة”.

المشوار

لقاء الأخطاء

ملابسات وتابعات مقابلة حياة مع ورد مليانة أخطاء، فلما نعدي المهارات المكتسبة لآدم هنلاقي نفسنا قصاد معضلة أن ورد بقى معاها تليفونين.

المشوار

ولما ترجع البيت عند عزة، هنلاقي أن عزة مش عارفة تطمن على ورد عشان ورد ماعندهاش تليفون (حسب ما هي فاهمة) وكمان فاكرة كويس أن ماهر ماعندهوش تليفون، بس في نفس الوقت لما ورد تقول إنها بعتت لماهر رسايل الموضوع مايلفتش نظرها، لا لما ماهر لقى الرسالة ولا لما ورد قالته ولا لما هي قاعدة بتتكلم مع ورد لوحدهم.

مشاهد وهمي

الحلقة 14 شهدت مشهد طويل (أكتر من 3ق) عبارة عن تحقيق غير رسمي مع “فؤاد”، المحصلة الدرامية منه صفر، صورة حلوة تمثيل كويس، تطور درامي.. لا شئ. الأكتر عبثية أن المشهد ده بعده مشهد تاني مرتبط بيه حوالي دقيقة ونص.. وبرضه المحصلة الدرامية صفر، لدرجة أن المقدم علاء علق على تكرار الظابط رمزي لكلامه.

المشوار

جاسوس مفاجئ

ظهور شخصية “صبحي” من العدم للآسف مش حالة فردية، في الحلقة 14 ظهرت كمان شخصية من العدم.. لأ وكمان على اتصال بماهر.

إقرأ أيضا
قيدت نفسي

المشوار

أكتشاف متأخر

في الحلقة 16 توصل المقدم علاء لصورة واضحة لماهر وهو بيحوم حوالين بيت وجيه قبل البلاغ عن وجيه بيوم، قانونا دي مجرد قرينة تؤكد الشكوك في علاقة ماهر وحرمه بالجريمة.. لكن مش دليل، بس الغريب في الموضوع أن تفريغ الكاميرات خد الوقت ده كله والأغرب طبعًا لو ماكنوش منتبهين لتفريغها من الأساس.

المشوار

العكس أسهل

اكتشاف عزة لخطة شامل في الشغل حصلت بشكل ينفع يحصل.. بس مش مناسب لمنطق الأحداث، مافيش أي منطق أن شامل “التقيل المُسيطر” يقرر يكلم عزة في اللحظة دي بالذات.. إيه اللي يخليه يقطع كلامه في الشغل عشان يكلمها مايقولش جملة مفيدة؟؟، الوضع كان يبقى منطقي أكتر لو هي “الخفيفة المستعبدة” اللي اتصلت كذا مرة فهو رد، أو هي أتصلت وهو حاول يكنسل فغلط وفتح الخط.

المشوار
مسلسل المشوار

المفاجأة الوهمية في المشوار

مشهد قفش ورد لجوزها واقف مع صاحبتها مهم في سير الأحداث، بالتالي مهم أوي التركز في تنفيذه، فمثلًا ماينفعش أننا نكتشف وقتها بس أن الاستوديو قريب جدًا من الشقة بالشكل ده، لأن بالرجوع لسرعة تنقل ماهر بين المكانين هنلاحظ أنهم بالكتير أوي في نفس الشارع.

إنما الغلطة الأكبر هي أن عزة تقول كلامها بوصفه مفاجأة والأعجب أن ورد تتفاجئ، رغم أنهم بعد أول فرح يحضروه سوا كانوا بيتكلموا عن الرجالة ولاد التيت وعزة رصت طقم اسامي منهم ماهر، ومنهم كمان وجيه.. اللي ماعدتش عارف نستني يكون له علاقة بعزة ولا غلطة زي الباقي.

المشوار
مسلسل المشوار

تلويش عام

الغلطات مش دول بس عندنا استسهال زوغان ماهر من مطاردة وجيه كل مرة بسبب التكدس المروري، ورجالة وجيه اللي عارفين يوصلوا لسعيد بس سايبينه يروح يقابل ماهر كل شوية في الشوبك، وماهر نفسه اللي مابيبطلش تدخين بس بيجري ولا بولت فزمانه.

حرام يا جماعة المجهود والجماليات دي كلها (تمثيل وكادرات) تروح هدر بسبب الاستسهال والكروتة، حسب كلام النقاد دي حالة عامة مش فردية.. فمن الواجب أن يكون فيه وقفة في عالم صناعة الدراما، قبل ما تحصل صناعة الكورة.. وتتفرم في الغسالة.

الكاتب

  • المشوار رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان