جبل آثوس .. قصة الطَوْد المُحَرَّم على نساء العالم دخوله بسبب أسطورة تخص السيدة العذراء

الجبل المقدس أو الجبل المحرم على الإناث، بهذه الأوصاف جاء اسم جبل آثوس الذي صمد لمئات الأعوام و اقتصر العيش فيه على الرجال فقط، ومن بعدها تحول الجبل إلى دور عبادة للرهبان من مختلف الكنائس الأرثوذكسية، فما هو الجبل وما قصته؟!

تاريخ جبل آثوس

جبل آتوس، من أعجب دور العبادة في العالم، يقع في شمال اليونان وهو عبارة عن أديرة و صوامع بنية كلها على طراز واحد، يخضع الجبل لسلطة بطريرك القسطنطينية المسكوني.

جاء ذكر الجبل في المخطوطات القديمة للإلياذة التي كتبها هوميروس، ومع حلول القرن الخامس قبل الميلادي على بلاد فارس وحول ذلك الجبل، نجح الملك الفارسي خشایارشا الأول بشق قناة طولها 2.4 كم بهدف تأمين أسطوله البحري من محاولات الالتفاف من الأجناب، ومع مرور الزمن اندثر وجود هذه القناة باستثناء بقايا وأطلال لا زالت موجودة.

اقرأ أيضًا
ليس شرطًا أن يكون تحت القبة شيخ “جبل أبو الهوا نموذجًا”

لماذا صعود النساء على جبل آثوس محرم

لعل ما أكسب الجبل شهرة هو قانون يحرم ويجرم دخول الإناث إلى الجبل ومن ينتهك ذلك يوقع عليه عقوبة السجن تتراوح  من سنة واحدة إلى سنتين، وليس النساء فقط الذين يمنعن من دخول الجبل بل إناث الحيوانات أيضا بـ استثناء بعض القطط، ويمنع أيضا دخول الدجاج.

أرجع البعض أن السبب وراء منع دخول النساء إلى الجبل سببين أحدهما وهو أن “ثيوتوكوس” مريم العذراء باليونانية، ادعت أن هذا الجبل ملك لها ولهذا لا يسمح لأي أنثى غيرها بدخول منطقة الجبل.

إقرأ أيضا

“تناول المشيمة بعد الولادة” .. لماذا تلجأ النساء لذلك؟

والرأي الثاني يرى أن علة منع النساء من زيارة جبل آتوس ليس لأنهم موضع كره من رهبان الجبل بل خوفًا من ضعف الرجال أمامهن، كما يقول أحد الرهبان ، “لو أتت النساء إلى هنا ، فثلثينا يذهبن معهن ويتزوجن”.

وبشأن هذه العقوبة فقد دعا برلمان الاتحاد الأوروبي اليونانيين لتغيير هذا القانون، ولكن الطلب رفض، والغريب أن رغم ذلك فقد فتح الجبل أبوابه مرتين أمام اللاجئين ومن ضمنهم النساء ليكون بمثابة مأوى آمن عقب ثورة عام 1770م “المعروفة في اليونان باسم ورلوفيكا” و ثورة عام 1821م .