“جوابات”.. هكذا عصافير الحب في عيون دهب

أمل سعداوي

“وحشتيني”.. “بحبك”.. “عاوزة أقولك حاجة مهمة”.. كلمات قد يراها البعض عادية ولكن عند دهب سعيد تراها كلمات من ذهب تترجم إلى حبر على ورق في هيئة جوابات ترسلها لمن تحب ليقرأها بتمعن لتدل على الحب الشديد الذي تكنه في وجدانها اتجه.

قبل عدة سنوات بدأت دهب سعيد 21 ربيعًا في أن تحول ما تحبه إلى شيئ ملموس على أرض الواقع لتبدأ في صنع جوابات بشكل يدوي لتكون مزيج بين الحب وبين روح الزمن القديم – زمن الجوابات- بعد ارتباطها بأفلام السينما المصرية القديمة وحبها الشديد للجوابات التي أرسلت فيها.. تقول “للميزان”

عصافير الحب

ارتبط في ذاكرة “سعيد” عدد من الجوابات القديمة التي أرسلها عصافير الحب في السينما المصرية منها جواب صالح سليم لفاتن حمامة في فيلم “الباب المفتوح” عندما قال لها :” أنا أحبك وأريد أن تحبيني ولكني لا أريد منك أم تفني كيانك في كياني ولا في كيان أي إنسان لا ولا أريد لك أن تستمدي ثقتك في نفسك وفي الحياة مني أو من أي إنسان أريد لك كيانك الخاص المستقل والثقة التي تنبعث من النفسي لا من الآخرين عندما يتحقق لك هذا لن يستطيع أحد أن يحطمك لا أنا ولا أي مخلوق”

وأيضًا جواب رشدي أباظة في فيلم “الزوجة 13″ عندما قال:” “زوجتي الوجيد ليتني قابلتلك في الأيام الأولى من عمري لا تعلم كيف تكون الكرامة والرجولة وكيف تكون السعادة والحب قد أهملت عملي وأهدرت كرامتي فأنا لا استحق الحياة ودائمًا أحب الناس إلي وأانمنى لك مسقبلًا باسما”

رأت “سعيد” أن الجوابات كانت قديمًا تلعب دورًا قد يكون الأهم من دور البطل في الأفلام السينمائية مستشهدة بجواب لبنى عبد العزيز للفنان فريد الأطراش في فيلم “إمرأة مجهولة” لتخبره عن حملها عندما قالت:” لا تقرأ هذه الرسالة بعينيك، فعيناك سريعة النسيان، أنا وأنت في سباقٍ مع الزمن، والزمن لا يرحم، الدقائق والثواني تزحف لتفصل بين الموت والحياة، وتقرر مصير نفسٍ بريئة طاهرة، ولستُ أملك سوى الدموع، والإبتهال إلى الله، والكتابة إليك”

تحقيق الحلم

تعلمت ابنة محافظة القليبوبية صنع الجوابات بنفسها دون تدخل أحد حيث كانت تشتري الخامات الخاصة بالصناعة والتي كانت تجعلها تبذل الكثير من الجهد نظرًا لصعوبة اختيار نوع الورق الجيد.

“بدأت بمبلغ 500 جنيه وخلال 45 يوم بعت 150 جواب ورغم أن ثقافة الجوابات مش منتشرة أوي في المحيط اللي ساكنة فيه بس قررت أدخل تحدي جديد علشان أكد لنفسي قبل الأخرين أني قادرة على تحقيق حلمي”.. تقول “سعيد”