جونسون آكل الكبد .. قصة رجل تحول من زوج وعاشق لأشهر سفاح في أمريكا
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
هل تخيلت يومًا أن تكون نهايتك على يد شخص مختل يقتلك ويتناول كبدك، بسبب جريمة لم ترتكبها أبدًا؟!، هذا ما حدث لرجال قبيلة الغراب الهندية، الذين تم قتلهم على يد “جون جونستون”، الذي قتل أكثر من ثلاثمائة رجل بسبب مقتل زوجته على يد بضعة من أبناء تلك القبيلة، ولم يكتفِ بالقتل فقط، ولكنه سلخ جلودهم، وانتزع أكبادهم وتناولها، وصار هو أشهر سفاح في أمريكا، واشتهر باسم “جونسون آكل الكبد”.
جون جونستون
وُلد جون إرميا جاريسون جونستون في عام 1824م، في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد كان جندي في الحرب المكسيكية الأمريكية، ولكنه اشتبك مع ضابط وقتله، فتمت محاكمته والحكم عليه، ولكنه استطاع الهروب من الجيش، وغير اسمه إلى جون جونسون، وانتقل إلى غرب الولايات المتحدة، وعمل في الميناء يزود صانعي السفن والبواخر بالخشب اللازم، وسكن وسط قبيلة فلاتهيد الهندية، وهناك تعرف على حب عمره، وتزوجها وعاشا سويًا بسعادة في كوخ خشبي بسيط صنعه بنفسه، وحملت الزوجة بطفله، وأثناء سفر جون في رحلة عمل لولاية مونتانا، هجمت مجموعة من رجال قبيلة الغراب الهندية على المنطقة التي يسكنها جون، وقتلوا زوجته وحرقوا منزله، ليعود جون من يفره وتبدأ أحداث القتل الانتقامي ويتحول اسمه لـ السفاح جونسون آكل الكبد.
جونسون آكل الكبد
قرر جونسون الانتقام لزوجته وجنينه الذي لم يرى الحياة، وتعقب رجال قبيلة الغراب، وكان يقتل كل من يراه منهم، ولم يكن يكتفي بذلك فقط، بل كان يقوم بسلخ جلودهم وتقطيع أكبادهم وأكلها، حتى وصل عدد ضحاياه لـ 300 شخص، وصار اسمه فزاعة يهابه كل من يسمع به، وقصة أكل الأكباد لم تكن مجرد صدفة، فهو فعلها عمدًا لأن قبيلة الغراب لديها اعتقاد خاص بأنه لابد أن يُفن الشخص وبداخله الكبد لأنه هو بوابة دخول الحياة الأخرى، لذا كان جونسون بفعلته يحرمهم من حياتهم الجارية، وحياتهم في العالم الآخر حسب معتقداتهم، واستمر انتقامه طوال 25 عامًا، عُرف فيهم بوحشيته الشديدة، وكانت تخشاه كل القبائل الهندية وليس الغراب فقط.
الهدنة
أثناء ذهابه في رحلة لصيد بعض رجال قبيلة الغراب، اختطفه بعض المحاربين الهنود، وكانوا يعتزمون بيعه إلى قبيلة الغراب، وقاموا بتجريده من ملابسه، وربطوه جيدًا بأحزمة جلدية سميكة، وتركوه في خيمة حتى ينتهوا من صفقة بيعه، وأثناء ذلك تمكن جونسون من تحرير نفسه والهروب من الخيمة، وقتل الحارس وقام بسلخ جلده وقطع قدميه، ثم فر هاربًا إلى الغابة، وفي طريقه قابل صديق قديم له، وكان له شأن عظيم بين القبائل الهندية، فأقنعه بالعدول عن سلسلة الانتقام تلك، وعقد السلام مع قبيلة الغراب، ووافق جونسون على ذلك، ولم تتردد القبائل الهندية في قبول الهدنة، بعد أن عاشوا سنوات طويلة في فزع ورعب من هجمات جون جونسون.
نهاية آكل الكبد
عمل جونسون في مهن مختلفة كثيرة لكسب رزقه، حيث عمل كصياد، حفار، بائع متجول، دليل سياحي، بحار، وعندما تقدم به العمر سكن في منزل لقدامى المحاربين بمدينة كاليفورنيا، حتى وافته المنية عام 1900م، وتم دفنه في مقابر المحاربين القدماء بلوس أنجلوس.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال