حسام وابراهيم .. الحل السحري الذي يكابر الأهلي في استخدامه

معقولة .. ما الذي تقوله؟ .. حسام وابراهيم ؟

“حسنًا أنتم مجموعة لطيفة من الأشخاص .. لكن الثلاث نقاط لا يحصل عليهم سوى الأوغاد الأشداء”

كانت هذه الكلمات آخر ما اختتم به العبقري خوسية مورينهو محاضرته التدريبية للاعبي الفريق الإنجليزي تتونهام ، وفيها قال للاعبين أنكم في الملعب يواجهونكم حفنة من “العاهرات” (ويقصد بذلك لاعبي الفريق المنافس) ، وإنه يأمر لاعبيه أن يكونوا أوغاد كي يستطيعون مواجهة العاهرات ، هذه هي كرة القدم منذ أن أخترعها الصينيين القدامى .. الميكافيلية في تسعون دقيقة هي الطريقة الوحيدة للنجاة من براثن الخسارة .

إن إكساب صفة “المبادئ” و “الشاعرية” لكرة القدم هو موضوع (فشنك) لا محالة، وبالأخص إن كنت أحد أكبر الأندية على مستوى العالم ، وأحد أكبر نوادي القارة السمراء ، وكبير الكرة المصرية ، وخاصة إن كنت النادي الذي اتبع هذه الطريقة كثيرًا عبر تاريخه ، وبالتحديد إن كنت النادي الأهلي .

أرى إن فترة المايسترو صالح سليم وما تبعها من قرارات ومواقف في النادي الأهلي هو الحبل الذي يلفه جمهور الأهلي على رقبة كل إدراة أتت وستأتي من بعده ، أي إن كل ما فعله صالح سليم مقدس، مع إن صالح سليم لم يكن نبيًا ولا وليًا من أولياء الله الصالحين ، كان لاعبًا عظيمًا ، وإداريًا أعظم ، لكنه في النهاية أصاب وأخطأ .

ومن ضمن الخطايا التي يستمر جمهور الأهلي وإداراته المتعاقبة على استهالكها ، هي طرد التوأم الأهلاوي قلبًا وعلقًا حسام وابراهيم من كنف النادي الأهلي، ذلك لأن النادي الأهلي حاليًا في أشد الاحتياج لمثل هذا التوأم الذي يصنع ثورة كروية في أي مكان يحل عليه ، وبالأخص إن كان النادي الأهلي حاليًا ذا روح باهتة ، وعضلات رخوة ، ونفس متهدج غير منتظم ، وقدمين مرتعشتين .. ذلك لأن جمهور الأهلي حاليًا في أشد الحاجه لمن يرفع من معنوياته ويطمأنه على فريق النادي الأهلي لازال صاحب اليد العليا ، هذا لأن كل هذه المعتقدات الأهلاوية في طريقها للتفكك بعدما صنع مرتضى منصور من الزمالك منافسًا قويًا بعد أن نام عشرة سنوات بالتخاذل تارة وبنفوذ الأهلي تارة أخرى .. لكن على كل فإن الأهلي لم يعد وحيدًا على الساحة ، وبالأخص بعد أن أتى اللهو الخفي الذي يدعى بيراميدز ليهدم بعض المعتقدات الأخرى التي كان أبرزها أن اللاعب يمضي للنادي الأهلي بعد أن تأتيه رنة من تليفون كابتن محمود الخطيب ، يبدو أن هاتف الكابتن بيبو غير متاح حاليًا .

لم يبقى للأهلي من فرض النفوذ والسيطرة سوى الملعب .. المستطيل الأخضر والنتائج الإيجابية التي توقف الجميع عند حده ، كما إن إمكانيات النادي الأهلي ، ونفوذه، في ظل تقسيم التورتة مع الزمالك وبيراميدز لم تعد تسمح بتكوين فريق مثلما كوّن حسن حمدي، لم يعد هناك صفقة سوبر إلا نادرًا ، لذلك فأنت أمام معضلة كبرى لن ينجدك منها المدرب الخواجة الذي – وإن كانت نتائجه معك إيجابيه اليوم – فهي كارثية غدًا  ، لديك شعار شديد الهيبة لكن حاملوه لاعيبين من فرق منتصف الجدول .. وحسام وابراهيم هم تخصص في التعامل مع مثل هذه الحالات ، فقد قادوا النادي المصري إلى قمة القارة الإفريقية بفريق فقير ماديًا ، وانتشلوا الزمالك من صراع الهبوط إلى المنافسة على الدوري وعودة الجمهور .. وجحا الآن أولى بلحم ثوره .

وإن كنت ممن سيصرخون في وجهي وتقول لي : إخرس .. ماذا تقول.. الخونة؟ .. الذين ذهبوا للزمالك ؟ .. أتريد الأهلي أن يرجع في قراره
سأقول لك اهدأ قليلًا .. فإن باك يمين النادي الأهلي الكابتن أحمد فتحي يشغل الآن الجبهة اليمنى للنادي الأهلي هو نفسه لاعب بيراميدز في الموسم القادم لكن النادي الأهلي ولأنه في احتياج له الآن قرر أن يشركه في المباريات .. أين المبادئ هنا ؟ لا يوجد
وإذا نظر الكابتن محمود الخطيب عن يمينه فإنه سيجد الكابتن زكريا ناصف المعين في لجنة تخطيط إدارة الخطيب ، وقد كان الكابتن زكريا ناصف قد ذهب لنادي الزمالك برضاه بعد أن تركه النادي الأهلي وقد لعب موسم كامل مع الزمالك . وقد جدد الأهلي عقد عبد الله السعيد بعد أن مضى عقود الزمالك وروّج إعلام الأهلي وقتها لأن ذلك تطبيقًا للمبادئ مع إن أبسط المبادئ تقول بأنك لابد أن تترك من تركك .

إقرأ أيضا

فخ التنمية البشرية من محمد صلاح إلى برايان تريسي!

حسام وابراهيم هم الحل الجوهري الذي خسر كل شئ حاليًا لمغازلة الأهلي ، فقد سمموا تاريخهم مع الزمالك بإرادتهم تقربًا للنادي الأهلي ، وينتظرون على أحر من الجمر كي يثبتوا ما لخلخته المستجدات داخل أروقة النادي الأهلي .. أما كلمة “مبادئ” فلا ترددها كي لا تجلب لنا السخرية.