همتك نعدل الكفة
298   مشاهدة  

حصار تشانغتشون وقصف طوكيو.. بعض الكوارث تخطت حدود الأضرار الجانبية

حصار تشانغتشون


مقتل المدنيين في العمليات الحربية، والهجمات العسكرية، هي جريمة إنسانية مسكوت عنها، وغالبًا ما يتم تجريفها وإعطائها أسماء بسيطة، مثل “الأضرار الجانبية”، ولكن التاريخ الطويل من الخسائر في الأرواح المدنية، يقول أنه يمكن أحيانًا أن يتجاوز عدد القتلى المدنيين، عدد العسكريين، لذا فهي جرائم حقيقية وليست مجرد أضرار جانبية وقعت في معركة.

حصار تشانغتشون

حصار تشانغتشون
حصار تشانغتشون

في مايو عام 1948م، بدأ جيش التحرير الشعبي في تطويق مدينة تشانغتشون، وهي واحدة من أكبر المدن في شمال شرق الصين، والتي تدافع عنها القوات القومية، وقرر الشيوعيون تجويع السكان في طريقهم للمدينة، على أمل دفع الجيش إلى الاستسلام دون إراقة دماء، تم فرض الحصار على السكان المدنيين البالغ عددهم حوالي 500000 شخص وهم غير مستعدين بالمرة، وسرعان ما نفد طعامهم، واتضح لاحقًا أن هناك جوانب أخرى خفية للحصار، لم يقتصر الأمر على تجويع المواطنين فقط، فقد تم اغتصاب النساء، وخطفهن وبيعهن مقابل بعض الأموال، وتم تعذيب عدد كبير ممن يجرؤ على مخالفة أوامر الشيوعيون، وعندما انتهى الحصار أخيرًا في أكتوبر، كان هناك ما لا يقل عن 160 ألف مدني قد ماتوا جوعًا، أولئك الذين نجوا لم يتمكنوا من العيش إلا من خلال أكل كل شيء صالح للأكل في المدينة، وصولاً إلى اللحاء على الأشجار والعشب في الحقول.

قصف طوكيو بالقنابل الحارقة 

قصف طوكيو بالقنابل الحارقة
قصف طوكيو بالقنابل الحارقة

كانت الأسلحة النووية التي أسقطت على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية تستحق الكثير من الاهتمام، لكنها لم تكن السبب الوحيد في تلك الاعداد المهولة من القتلى المدنيين هناك، والسبب الرئيسي يكمن في القصف بالقنابل الحارقة عام 1945، والذي عُرف لاحقًا باسم “ليلة الثلج الأسود”، وقد جرى ذلك القصف في ليلتي التاسع والعاشر من مارس، حيث أسقطت القاذفات الأمريكية 1665 طنًا من القنابل الحارقة على المدينة، ووصل عدد الوفيات إلى 130000 حالة وفاة بسبب الجحيم الناتج عن ذلك القصف، وكانت رائحة حرق اللحم البشري شديدة لدرجة أن الطيارين في الهواء اضطروا إلى ارتداء أقنعة الأكسجين لمنعهم من التقيؤ، وعندما سُئل عن ذلك لاحقًا، قال كورتيس لوماي، اللواء المسؤول عن ذلك القصف: “قتل اليابانيين لم يزعجني كثيرًا في ذلك الوقت، لقد أزعجني انتهاء الحرب “، غالبًا ما يُشار إلى إلقاء القنابل الحارقة في طوكيو باعتباره أحد أكثر أعمال الحرب تدميرًا، إن لم يكن أكثرها تدميرًا في تاريخ البشرية.

مذبحة قوانغتشو

مذبحة قوانغتشو
مذبحة قوانغتشو

بعد عدد من الكوارث الطبيعية التي أدت إلى مجاعة واسعة النطاق، قاد هوانغ تشاو تمردًا واسعًا، وقام بسرقة المحاصيل الزراعيًة في جميع أنحاء الصين، وبلغ ذروته في النهاية مع صعوده إلى العرش، وقد حاولت أسرة تانغ، دون جدوى، هزيمة قوات هوانغ، التي تمكنت من نهب عدد من عواصم المقاطعات، ثم حول هوانغ بصره نحو مدينة قوانغتشو التي كانت عامرة بالخيرات، والتي عانت من قبل من تردد المتمردين والنهابين عليها، وبدأ هوانغ في مذبحة معادية للأجانب، وكانت النتيجة أن ما يصل إلى 120000 شخص قد ذبحوا بطريقة وحشية.

المصدر

(1)

إقرأ أيضا
النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان