حكايات خالتي بمبة: حسين رياض “جنون الفن”.. غير اسمه عشان يمثل وانصاب بشلل وذبحة!
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد
مسا الخير والنور عليكم يا أحلى جمهور، حكاية خالتكم بمبة النهاردة عن راجل “كُبارة”، محدش في مصر ولا في أي دولة عربية يحب السيما ولا يعرفهوش.
“جاديليو” في “شارع الحب”، “الريس عبدالواحد” في “رد قلبي”، وأبو البنات في “السبع بنات”، “الخديوي إسماعيل” في “ألمظ وعبده الحامولي”.
“أبو السينما المصرية” الفنان القدير حسين رياض.
حسين واحد من مجانين الفن اللي بيتأثروا بالأدوار اللي بيقدموها بشكل فوق الخيال، حتى لو كان ده هيخليه مش قادر يخرج من الشخصية لفترة أو نفسيته تتأذي عشان الجمهور يصدقه ويقتنع بيه.
والأمثلة في حياة حسين رياض كتير أوي، هقولكم على شوية منها:
يعني مثلا لما قدم دور صغير جدًا في فيلم “الأسطى حسن” مع “الملك” فريد شوقي، كانت كل مشاهده على كرسي متحرك لأن شخصية إبراهيم حمدي اللي قدمها راجل مشلول، وبني آدم يائس وحزين، أكيد لازم ميعرفش معنى السعادة وهو بيشوف كل يوم خيانة مراته الست اللي مشيها بطال، وفي نفس الوقت مش قادر يقف قصادها ولا يطلقها بعد ما خدت كل فلوسه.
يجي من كام يوم كدا والنبي مش فاكرة قد إيه، قابلت بنته فاطمة وقالت لخالتكم بمبة إن باباها إتأثر أوي بالمشاهد دي وبشخصية إبراهيم حمدي.
وفي يوم بعد ما رجع من التصوير، انصاب بشلل فعلًا، فقد قدرته على الحركة.
وقتها كانت البنوتة صغيرة، بس فاكرة إن مامتها اتصلت بالدكتور، واللي ساعده يستعيد قدرته على الحركة.
أصل الموضوع ماكنش حقيقي وكان مجرد تأثر بالدور وعدت على خير.
فيه فيلم تاني كان بيحط جسم صلب في عينيه عشان يبان شخص كفيف، فيلم “واإسلاماه” بتاع “أنا هنا يا سلامة”.
كانت النتيجة إن عينيه انصابت بالتهاب شديد واحتاج لفترة علاج كويسة.
الفيلم التالت اللي بسببه أذى نفسه، و اتسبب إن جسمه يتملي بكدمات وجروح، كان اسمه “أمير الانتقام”.
كان بيلعب دور مسجون بيحفر نفق عشان يهرب، فكان طول الوقت بيصور وهو على ركبته وبيمشي على إيديه ورجليه.
عارفين الناس اللي من حبها لشغلها بتنسى مرضها، مبيخفوش صحيح بس بيحسوا إنهم عايشين وقادرين يدوا، حسين واحد منهم.
لما جاتله ذبحة صدرية، الدكاترة قالوله لازم يقعد في البيت ويريح نفسه ومايشتغلش.
بس هو ماقدرش يعمل ده كان بينزل كل يوم عشان يقف على المسرح، حبيبه الأولاني اللي عرف التمثيل من خلاله ومبعدش عنه للحظة، من أول ما غيّر اسمه عشان أسرته متعرفش انه بقى ممثل، وعمل مع أصحابه واللي هما ناس عتاولة تمثيل “يوسف وهبي وأحمد علام وحسن فايق وعباس فارس” فرقة “هواة التمثيل المسرحية”. كانوا بيصرفوا من جيوبهم على الفن، لأنهم ماكنوش بيكسبوا من وراه حاجة، لحد ما بقى من أكبر الفنانين في فرقة المسرح القومي.
ياترى الخالة بمبة لما حكت عن عمر فتحي قالت إيه ومين اتسبب في وفاته؟
عارفين السنة اللي مات فيها 1965، اتعرضله كام عمل؟
8 أعمال؛ مسلسل “عواصف”، وأفلام “تنابلة السلطان”، “ليلة الزفاف”، “المماليك”، “الخائنة”، “أغلى من حياتي”، “خدني معاك”، “الحرام”، السنة اللي قبلها كان عنده 3 مسلسلات: “عروس اليمامة” و”خيال المآتة” و”جواز البنات”، و5 أفلام “من أجل حنفي”، “هل أنا مجنونة”، “الابن المفقود”، “شادية الجبل”، و”دعني والدموع”.
حسين رياض مات في يوليو 1965، بعد ما انتهى من تصوير دوره في فيلم “أغلى من حياتي” مع الفنانة شادية.
ساعتها ماكنش خلص تصوير دوره في فيلم “ليلة الزفاف” مع سعاد حسني وأحمد مظهر.
الكاتب
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد
اسمه في شارع الحب…. جادوليو مش جاليليو