حكايات خالتي بمبة| رشدي أباظة.. رفض يبقى ظابط وكان هيسيب التمثيل عشان مالوش “بصمة”

فارس من الفرسان اللي البنات يتمنوا يكون نصيبهم واحد منهم، طول بعرض، وسيم وابن عيلة كبيرة، بس عيبه الوحيد من وجهة نظر البعض زمان يجي من سبعين سنة مثلًا كده، إنه بيحب التمثيل ومش شايف نفسه في حاجة غيره، حكايتنا النهاردة عن الفنان اللي عرفناه باسم الدنجوان ومعشوق النساء لحد النهاردة، الفنان رشدي أباظة اللي بعد كام يوم هيعدي على وفاته 40 سنة بالتمام والكمال، أصله مات أخر شهر يوليو عام 1980.

زي غيره كتير من أبناء العائلات زمان، والده كان رافض تمامًا إن ابن العيلة الأباظية يبقى مشخصاتي، ووقف ضده فترة كبيرة، كان فيه بينهم تقدروا تقولوا خصام استمر كتير، منيرة أخته الصغيرة حكت لخالتكم بمبة إن أبوهم كان عايز رشدي يبقى ظابط زيه، بس بعد كده الوضع بينهم بقى أحسن، والمجتمع نظرته للحكاية اختلفت، وانتهى الخلاف بينهم، بعد التمثيل ما بقى حلم ووظيفة لناس كتير أوي ومستواهم الاجتماعي مش قليل أبدًا.

بدايات رشدي في التمثيل مكنتش ماشية زي ما هو عايز، قعد مدة المخرجين بيجيبوه في أدوار تانية، وشوية حلوين يلعب شخصية الشاب المستهتر الرخم ده اللي بيفرق بين البطلين، وبعدين شوية صاحب البطل، مش قادر يسيب بصمة حقيقية في الأدوار اللي بيعملها، وفضل على الوضع ده لحد ما كان خلاص مش طايق يكمل بالطريقة دي.

مرة وأنا قاعدة مع الفنانة لبنى عبدالعزيز واللي عملت معاه أكتر من فيلم قالتلي إن الحكاية دي كانت مأثرة فيه جدا، الوقت بيجري وهو مش بيحقق اللي عايزه، ويمكن ده اللي كان بيخليه يشرب كتير ويتأخر على التصوير، بس في نفس الوقت كانت بتأكد إنه كان حريص يتعامل بلطف مع كل حد موجود في الاستوديو صغير أو كبير، عشان كده العمال كانوا يحبوه جدا.

خالتي بمبة| أحمد زكي حاول الانتحار عشان مش مسبسب ومات بعد ما حقق حلمه

رشدي بعد شوية صغيرين عن التمثيل، ومبقاش بيشارك في أفلام كتير في السنة الواحدة، واشتغل في حاجات تانية زي التجارة، وسافر لفترة إيطاليا، لكن عينه على السينما والوقت اللي هيرجع فيه بشكل يقدر يفرض نفسه، وده اللي فعلًا حصل، وبدأ المخرجين يقدموه في أدوار مختلفة، وهو كان شايف إن فيلم “طريق الأمل” أول عمل يحب إن اسمه يبقى مرتبط بيه.

حياة رشدي أباظة الحقيقية كانت قريبة من فكرة إنه الدنجوان الحبيب، معشوق النساء، يعني بين إنه حب واتحب، واسمه ارتبط بفنانات كتير، منهم اللي حكت بنفسها رغبته في الارتباط بيها زي مريم فخر الدين، أو علاقته في بداية حياته بلولا صدقي وكمان كاميليا، بس متقدرش تقول إنه إتجوز كتير، هما خمسة بس -فيه ستات كتير من داخل الوسط اتجوزوا اكتر منه بكتير- منيرة قالتلي “أول واحدة رشدي اتجوزها كانت الأجنبية باربرا واللي خلف منها بنته الوحيدة قسمت”.

أما جوازته التانية فمن الرقاصة الشهيرة والفنانة المهمة تحية كاريوكا، وبعدها من الرقاصة سامية جمال، وفضلوا مع بعض فترة كبيرة جدا، لكن حصل انفصال وقبل ما يحصل كان فيه جوازة في النص مقعدتش غير أيام قليلة من الفنانة صباح، وأخر واحدة كان كتب كتاب من بنت عمه، ووقتها كان في أيامه الأخيرة.

أصحاب رشدي داخل الوسط كانوا كتير على راسهم: فريد شوقي، نادية لطفي واللي عملوا مع بعض زي ما حكتلي منيرة شركة إنتاج، وكانوا يجتمعوا ويفكروا هيعملوا أفلام إيه بس الموضوع مكملش ومأنتجوش أي عمل، بس علاقتهم فضلت قوية جدا، لدرجة أن نادية لطفي كانت بتبدل مع إخواته في رعايته فترة وجوده في المستشفى، أصله قبل ما يموت يا حبة عيني جاله سرطان في المخ.

إقرأ أيضا

الشاهد .. لعبة النَفَس الطويل

كمان من أصحابه المخرج علي بدرخان، الفنان سمير صبري، الفنان صلاح نظمي، غير علاقته اللي كانت حلوة جدا بفنانين شباب اعتبروه صديق ومثل أعلى زي نور الشريف وأحمد زكي.

مات رشدي أباظة قبل ما يكمل تصوير دوره في فيلم “الأقوياء” وده كان بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي، وكمله بدل منه الفنان صلاح نظمي، بس بصوته وبتصوير ميخليش ملامحه باينة أوي للجمهور، وكان وقتها عمره 53 سنة.

حكايات خالتي بمبة ورياض القصبجي.. الشلل حرمه من التمثيل والحر مايرضاش بالشفقة