همتك نعدل الكفة
1٬230   مشاهدة  

حكايات خالتي بمبة| طلبات سعاد حسني الأخيرة قبل وفاتها.. والجمهور ماكنش بيعرفها في الشارع

سعاد حسني


مهما راحت سنين وجت سنين، وحتى وإحنا عارفين إن الحزن والاكتئاب والوحدة هما أصحاب الأدوار الرئيسية طوال 58 سنة عاشتهم، هيفضل اسمها مصدر كده للبهجة والسعادة، وبيفكرنا بكتير من الأفلام الحلوة، اللي كان فيها الحب والرقص والغنا والضحك، ما هو محدش غنا للربيع بجمالها، ولا حد ينفع نقول عليه سندريلا إلا هي، ولما يجي أي حد يتكلم عن إن السينما المصرية كان فيها ممثلات تقال لازم تلاقي اسمها ضمن أول الأسماء، أكيد عرفتم خالتكم بمبة هتكلمكم النهاردة عن مين، أيوة عن سعاد حسني.

سعاد حسني اتولدت في شهر يناير 1943، سعاد كانت شخصين يعني أدام الكاميرا حاجة، وفي حياتها ومع أهلها وأصحابها حد تاني، للدرجة اللي مكنش حد في الشارع ممكن يكتشف بسهولة انها سعاد، حد تاني بجد في الشكل والتعامل، لدرجة إن مرة فيه نجم من النجوم شاور للناس عليها عشان يتصوروا معاها “روحوا اتصوروا مع ساعد معقولة بتتصوروا معايا أنا وسايبنها!”.

الناس راحت ورجعت تلوم على الفنان “عيب عليك يا نجم بتطرقنا سعاد حسني مش في العربية”.

سعاد بقى كانت في الاستديوهات حاجة تانية خالص؛ هي النجمة بشكلها المعروف تؤمر فكلمتها تبقى مسموعة وتمشي على الكل، لكن بعيد عن الفن حد بسيط من غير رتوش المكياج ولا رموش ولا باروكة ولا أي حاجة، مش عايزة غير حياة هادية ومستقرة وبسيطة، واللي فضلت تدور عليها بس معرفتش تلاقيها.

سعاد حسني

في قاعدة بيني وبين جنجاه عبدالمنعم أخت سعاد من أمها، سألتها عن أكتر أفلام بتحبها للسندريلا، وقالتلي “يا خالتي بمبة سعاد حياتها فيها أفلام مختلفة يعني هتلاقي الخفيفة واللي بتتكلم عن الشباب ودور البنت الشقية، لكن بعدين قدمت أفلام مهمة موضوعات سياسية كده وقضاياها مش بسيطة”، لكن هي بتحب تتفرج على أختها في “خللي بالك من زوزو”، أكيد عندها حق أصل مين ميحبش زوزو وحكايتها مع الواد التقيل، كمان بتحب تشوفها في فيلم “نادية” وده سعاد عملت فيه شخصيتين بنت شقية دمها خفيف والتانية هادية وعاقلة، تالت فيلم بقى بتحبوا جنجاه هو “صغيرة على الحب” مع صديقها واللي مثلت معاه كتير قوي رشدي أباظة.

الكلام بيني وبين جنجاه خدنا وجابنا لحد ما روحنا لحكاية أكيد سمعتوها، وناس كتير قالتها بعد وفاة سعاد، وبيأكدوا بيها إنها لا يمكن تكون انتحرت، هي إنها قررت ترجع مصر بعد انتهاء رحلة علاجها، لما سألت جنجاه هو ده حصل فعلا ولا لأ، حكتلي تفاصيل أخر مكالمة كانت بينها وبين أختها، وإنها كلمتها وطلبت منها ترتب بيتها عشان يكون جاهز لما توصل القاهرة، وكمان تشوف لو العربية بتاعتها مفيهاش أي مشكلة عشان تقدر تستخدمها تاني.

كل حكايات خالتي بمبه عن أهل الفن هنا

سعاد حسني

جنجاه حلفتلي إن سعاد لا يمكن تفكر في الانتحار إزاي واحدة تتكلم عشان تودب حياتها وتقول لأهلها يستنوها، تفكر تموت نفسها، إيه هيكون حصل في ساعات قليلة هي مقدرتش تتحمله وقررت تنهي حياتها بنفسها، أكيد لو حاجة حصلت مش هتكون أكتر من اللي شافته في حياتها من كسرة قلب، وأفلام منجحتش وهجوم عليها، وتعب ومرض سنين.

بصراحة كلام جنجاه منطقي، سعاد حسني كمان كانت قرت في غربتها في الفترة الأخيرة أكتر من سيناريو تختار من بينهم حاجة ترجع بيها للتمثيل وللجمهور، واحد منهم كان كاتبه زوجها ماهر عواد والتاني كان هيبقى مع طليقها المخرج علي بدرخان والتالت كان المفروض يخرجه رأفت الميهي.

إقرأ أيضا
مكافحة التيفود - فاطمة المتسولة

وزي ما جنجاه نزلت كتاب عن حادثة قتل أختها في لندن زي ما هي بتقول، كمان نادية يسري اللي كانت سعاد قاعدة عندها أخر أيامها في لندن، قالت إنها هتعمل فيلم بيحكي عن سعاد، وتفاصيل اللي حصل، وده طبعا اللي رفضته أسرة السندريلا، وهددت نادية إنها هتقاضيها لو فكرت تتكلم عن سعاد في أي عمل فني، وقالتلي في مرة إنها تتمنى يتعمل عمل عن حياة أختها بس تحت إشرافهم المرة دي عشان ميبقاش زي المسلسل اللي عملته منى زكي، واللي وصفته جنجاه بأنه جريمة لا تُغتفر ومكنش حلو أبدًا.

سعاد حسني

بصراحة مسلسل السندريلا يتضرب بيه المثل في إنه من المسلسلات اللي بتتكلم عن شخصيات حقيقيات واتعملت وحش أوي، تقريبا كل اللي اشتغلوا فيه بيحاولوا ينسوه، وفكرتني بإنها خدت حكم بمنع عرض المسلسل في التليفزيون المصري، لكن الحكم ده مش هيلزم القنوات الفضائية اللي في منها لسه بيعرضوا على فترات، المرة الجاية جنجاه شايفة إن منة شلبي هتكون أفضل لو اترشحت لعمل شخصية أختها.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان