599 مشاهدة
حكايات خالتي بمبة.. قصة قبلتين في نهار رمضان
غيبة طولت شوية معلش بقى خالتكم بمبة كانت مشغولة مع العيال والأحفاد في القطايف والكنافة، والأكل على الفطار، وهنشرب إيه، والسحور فين، كل سنة وأنتم طيبين، المهم اني جتلكم النهاردة بحكايتين مش حكاية واحدة عن الفن وأهله مع رمضان.
مش بس تصوير المسلسلات اللي بيفضل مكمل في رمضان، عشان الوقت ضيق، وبيبدأوا متأخر، فقبل ما يبقى فيه حاجة اسمها مسلسلات، كان الممثلين برضوا بيشتغلوا وبيكلموا تصوير أفلامهم اللي هتنزل في السينمات في العيد برمضان، ودي أفلام بقى أكيد فيها حرية أكتر، مشاهد فيها أحضان وقبلات وده كان بيعمل مشاكل، لأن كان بيبقى فيه منهم صايمين وبيعترضوا على الموضوع ده، ومش عارفين هو ينفع ولا مينفعش طب لو نفذوا المشهد هيكون كده فطروا ولا لأ.
من حكاوي بمبة في رمضان.. حكاية عم رضا
واحد منهم كان الفنان حسين صدقي، وزي ما أنتم عارفين انه مشهور في الوسط بالتزامه وإنه متدين، وفي يوم بنهار رمضان، وهو طبعًا صايم، كان عنده تصوير في فيلم “المصري أفندي”، مع الفنان مديحة يسري، وفيه مشهد بيجمعهم هيبوسوا فيه بعض، واتضايق صدقي جدا، مع إنه هو مخرج الفيلم على فكرة وعارف السيناريو كويس، ورفض يصور وقال “مش ممكن” فحاول مساعده وقتها عاطف سالم يقنعه بأنه يصور والموضوع شغل ومش حرام ومش هيأثر على صيامه.
كلام عاطف سالم طبعًا مأقنعش صدقي، وبصراحة عنده حق، وفكر أنهم يأجلوا تصوير الفيلم لبعد رمضان، ومجموعة من اللي شغالين معاهم جه الكلام على هواهم عايين يرتاحوا في الصيام، لكن في نفس الوقت فيه ناس تانية عايزين يخلصوا تصوير ويرتاحوا بقى.
عاطف الله يرحمه حكى للصحافة إزاي قدر يخلي صدقي يعمل المشهد، وإنه بعت موظف من الاستوديو لدار الإفتاء، الموضوع كبر أوي بصراحة، متوقفوا التصوير يا جماعة مش مستاهلة، بس إزاي تقريبا العند ركبهم، بقت مسألة تحدي عشان يثبتله إن البوسة قال ايه مش حرام وقت الصيام، اسمعوا دي بقى المشكلة مش في كل اللي فات، الراجل عايز يعمل شغله بقى المشكلة أن الرد اللي رجع بيه الموظف كان فتوى بإن القبلة طالما تمثيل مش حرام، واقتنع صدقي وصوروا المشهد.
“المصري أفندي” قصة وسيناريو وحوار محمد كامل حسن المحامي، إخراج وبطولة حسين صدقي، شارك في العمل مديحة يسري وإسماعيل ياسين ولولا صدقي وفؤاد الرشيدي.
الحكاية التانية
ودي كان بطلها الفنان كمال الشناوي، اللي رفض يمثل مشهد بيبوس فيه الحلوة كاميليا وهما بيصوروا فيلم كان اسمه “شارع البهلوان” للمخرج صلاح أبوسيف، وطبعا السبب إنه في رمضان وصايم، ماهو محدش يرفض يبوس كاميليا يعني.
كاميليا سمعت وافتكرت انه مش عايز يبوسها هي تحديدًا مش إن اعتراضه له علاقة بصيامه، وقالت “هو يطول”، وفي الوقت اللي كان فيه المخرج بيقنع كمال إن ده مجرد تمثيل ومش هيبطل الصيام، كانت كاميليا خدت قرار بإنه حتى لو وافق هي بقى هترفض، وشرح ليها أبوسيف الحقيقة، واقتنعت وصوروا البوسة، اللي وصفها المخرج في الصحافة بإنها “أقوى وأعنف القبلات التي صورها”، عشان كده حذفتها الرقابة.
“شارع البهلوان” بطولة كمال الشناوي، كاميليا،إسماعيل ياسين، لولا صدقي، حسن فايق، ومن إخراج صلاح أبو سيف.
كل حكايات الخالة بمبة من هنا
الكاتب
ما هو انطباعك؟
