حكايات خالتي بمبة ورياض القصبجي.. الشلل حرمه من التمثيل والحر مايرضاش بالشفقة
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد
نجمنا المرة دي صدفة خلته يغير طريقه من موظف لممثل، آه صحيح كان بيحب السيما، وبيروح كل ما يجي القاهرة، يتفرج على الأفلام قبل ما يسافر، بس مكنش يتوقع إن الحال يتغير ويبقى عضو في أكبر الفرق المسرحية، وبعدين واحد من ضمن الفنانين اللي كان بيشوف أفلامهم، هو الشاويش عطية مخترع كلمة “بوروروم”، شريك نجاح سلسلة إسماعيل ياسين في الجيش والبحرية والطيران، الفنان رياض القصبجي.
حبيت النهاردة نفتكر مع بعض الممثل الجميل رياض القصبجي، هتستغربوا لما تعرفوا حاجات كتير عنه مكنتوش تتوقعوها، زي إنه اتجوز 9 مرات، بس مخلفش غير ابن واحد اسمه “فتحي”، وإنه كان بيحب لعبة الملاكمة ولعبها فعلا لما جه القاهرة في واحد من النوادي بالعباسية، وإن أصله صعيدي من مواليد جرجا.
ابنه فتحي قالي عارفة يا خالتي بمبة أبويا كان بيشتغل مساعد سواق في السكة الحديد، وبعد فترة اتنقل للقاهرة، وكانت حياته بين شغله وقعاده مع إخواته البنات اللي كانوا عايشين في العباسية، ومرواح النادي عشان يلعب البوكس، وفي يوم شافوه ناس من بتوع السيما بيحضروا لفيلم “سلفني 3 جنيه” بتاع أشهر بربري في مصر الفنان علي الكسار، وكانوا عايزين النادي عشان يعملوا مشهد الملاكمة، وعجبهم شكل القصبجي ولاقوه إنه ينفع ياخد دور الملاكم اللي بيتكلم مع الكسار.
واحد منهم راح يسأله تحب تبقى موجود في يوم التصوير، فرصة وجت لحد عنده، ومن فرحته راح بدري النادي في اليوم اللي اتفقوا عليه، وبعدها اختاره علي الكسار يكون ممثل في فرقته، ووقف أدامه في مسرحيات كتير وكمان في أفلام، زي “ألف ليلة وليلة”، و”علي بابا والأربعين حرامي”، وكان في البداية بيعمل أكتر أدوار الشر يعني الحرامي، زعيم العصابة، قبل ما يتنقل لأدوار المعلم، وبعدين يعمل أشهر دور ليه “الشاويش عطية”.
القصبجي كمان وزي ما حكالي ابنه اشتغل فترة كبيرة في مسرح إسماعيل ياسين، صعب نفتكر إسماعيل ياسين من غير من نفتكر الشاويش عطية، بس مكانوش أصحاب تخيلوا، الشهرة الحقيقية وربط الناس بينهم، كانت في السيما لما بدأت بسلسلة أفلام بتحمل اسم إسماعيل ياسين بتتكلم عن الجندي المصري، بتكليف من الدولة، وكان أول فيلم اسمه “إسماعيل ياسين في الجيش”، وحضر عرضه الخاص المشير عبدالحكيم عامر في سيما ريفولي، وبعد كده جت أفلام إسماعيل ياسين في البوليس، والبحرية، والطيران.
أكتر حاجة بتوجع فتحي لما يتكلم عن علاقة أبوه بسمعة، إن لما بقى مريض، مجاش زاره ولا مرة، محضرش جنازته لما مات، ومجاش عزا فيه، محدش كان بيجي يسأل عن أبوه غير عدد من الفنانين، دايما فتحي بيتكلم عنهم بكل خير، زي محمود المليجي، أمينة رزق، المنتج جمال الليثي، وكان فيه أخين بيشتغلوا في اكسسوارات السيما اسمهم دنجل وعباس، كان لازم كل شهر يزوروه 3 مرات ويقعدوا يضحكوه، عشان ينسى تعبه، حفظوا العشرة والعيش والملح.
أما أكتر واحد بقى كان حريص إنه يسأل عن رياض في مرضه وبعد مرضه “ملك الترسو” الفنان المحترم بزيادة فريد شوقي، بالمناسبة أخر فيلم ظهر فيه القصبجي كان فيلم من بطولة “وحش الشاشة” اسمه “أبو أحمد”، واللي رجع منه رياض للأسف مريض بتصلب في الشرايين وبالشلل، وده سنة 1959، وقعد تعبان يا حبة عيني حوالي 5 سنين، زي ما ابنه قالي، كان وقتها سنة حوالي 16 سنة.
كان فيه ناس حلوة برضه حاولت تساعد رياض في محنته، زي إن فيه فنان عرض عليه دور عمدة اتضرب بالرصاص واتشل في مسلسل بيعمله، وبيظهر وهو قاعد على كرسي، وبعد ما وافق، رجع في كلامه بعد ما راح الاستوديو، وصعبت عليه نفسه، وقعد يعيط مش قادر يشوف الشفقة في عيون كل اللي حواليه، وناس تشيل وتحط فيه، ورجع بيته، ومات عام 1963.
حكايات خالتي بمبة و3 قمرات في حياة “الريحاني”.. التالتة فراقها كان “نكبة”
الكاتب
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد