حكاية أحمد فؤاد نجم وإسماعيل أفندي وأغنية كلب الست
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
“في الزمالك من سنين وفي حمى النيل القديم قصر من عصر اليمين ملك واحدة من الحريم”.. قصيدة كلب الست للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم هي واحدة من أهم القصائد التي تثبت شجاعة نجم حتى وإن كانت خصومته مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث حكى نجم في أحد اللقاءات التلفزيونية عن السبب الذي دفعه إلى كتابة هذه القصيدة التي مازال حتى الآن الكثير من عشاق الفجومي لا يعرفون من هي الست صاحبة الكلب والتي كان أحمد فؤاد نجم يقصدها بالقصيدة.
ويقول نجم أنه بعد ثورة 1952 وقع حادث في منطقة الزمالك نشر في جريدة الجمهورية في ذلك الوقت، حيث كان شباب كلية الفنون القديمة يقومون بالرسم على حائط أحد شوارع منطقة الزمالك بالقرب من فيلا كوكب الشرق أم كلثوم، وكان كلبها الذي اطلقت عليه اسم “فوكس” يمشي بالقرب من الشباب، وفجأة قام بالاعتداء على شاب بسيط يدعى إسماعيل وعضه في ساقه وسقط وبسرعة أخذه زملاؤه وحرروا محضراً ضد صاحب الكلب ولم يكن أحدهم يعلم أنه كلب أم كلثوم، ويقول نجم أن الضابط بعد أن حرر لهم المحضر جاء ضابط يحمل رتبة أعلى منه وقام بحجز إسماعيل لمدة أسبوع حتى يتنازل عن المحضر الذي حرره ضد “كلب الست”، مما دفع نجم بزيارة بيت إسماعيل في منطقة وراق العرب واستفزه وضع إسماعيل الشاب البسيط الذي تم إهانته مقابل التنازل عن المحضر.
ولذلك كتب نجم قصيدة كلب الست التي أزعجت السيدة أم كلثوم بشده، ولكن رغم حبه لها لم يقدم أي اعتذار عن القصيد وظل يغنيها هو والشيخ إمام في الندوات الشعرية، ومع مرور الوقت وظهور فرق “الأندر جراوند” في مصر أصبحت أغنية كلب الست واحدة من أشهر أغنيات فريق بساطة التي يطلبها الجماهير دون معرفة قصتها الأصلية.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال