همتك نعدل الكفة
3٬117   مشاهدة  

حكاية مليون “فردة جزمة” شمال دخلت مصر

حكاية


إعلان في الجريدة الرسمية عن مزاد لبيع مليون “فردة جزمة” شمال إنجليزية الصنع غالبا يصبح حكاية ، هي حمولة باخرة بريطانية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية يثير سخرية مجتمع رجال المال في منتصف الأربعينيات، وتساؤل البعض الآخر الذي وصل لإجابة أن مصنع الأحذية الإنجليزي وضع المليون “فردة جزمة” يمين على باخرة أخرى لكنها غرقت خلال الحرب.

تبدو الصفقة خاسرة تماماً.

خاصة ونحن في مجتمع لم يكن أكثر من 50% من تعداد سكانه يرتدي أحذية في تلك الفترة الزمنية

لكن رجل الأعمال المصري محمد بك شتا تقدم لشراء الحمولة ونجح في الحصول عليها بمبلغ 20 جنيهاً فقط، ولأنهم كانوا يطلقون عليه إله الحظ في هذا العصر لدرجة أن مصطفى وعلي أمين قبلا أن يساعدهما عند تأسيس جريدة الأخبار بخزانته الفارغة من أجل أن تجلب لهما حظه ورفضا تبرعه بمبلغ 50 ألف جنيه، بحث شتا بك عن الباخرة الثانية ولم ييأس وخرج في رحلة طيران في البلاد التي يتمركز بها الجيش البريطاني باحثا عن إعلان يبيع فيه الإنجليز مليون “فردة جزمة” يمين.

حكاية
محمد بك شتا في شبابه

وفي فلسطين عثر على المراد المنشود، حيث كان الجيش البريطاني يعرض منذ ما يزيد على شهر مليون “فردة” يمين بمبلغ 100 جنيه ولم يجد مشتريا، عرض شتا بك فوراً أن يشتريها لكن بمبلغ 20 جنيها، ودخل في مفاوضات طويلة انتهت لأن يحصل على الحمولة بمبلغ 60 جنيها وعاد إلى مصر ليبيع حمولة مليون حذاء إنجليزي فاخر ويكسب من وراء حكاية الفرد صفقة بلغت  مئات الألوف من الجنيهات.

المصدر : كتاب يوما أو بعض يوم للروائي والكاتب محمد سلماوي

إقرأ أيضا
دير مونتي كاسينو

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
7
أغضبني
0
هاهاها
8
واااو
4


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان