همتك نعدل الكفة
375   مشاهدة  

حكاية يحيى الشرقاوي ..عندما تكون الموسيقى حياة

يحيى الشرقاوي
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الموسيقى فن الأصوات والسكون، فن يرسم أطوار القلب ويحي خيالات النفس، تُصيغُ ما يجول في الخاطر، وتصف أجمل مشتهيات الجسد، باختصار تعبر عن كل الإنسان ومزاجيته، والموسيقيّ الفنان يحقق تناغمًا بين معزوفته وبين روحه التي يشبع بها تلك النغمات حتى يصل الإحساس للمستمع.

يحيى الشرقاوي واحد من الفنانين الصاعدين، هام عشقًا و ولاعًا بالموسيقى، أحب العود فكان رفيق رحلته من عمر الـ ـ14 عامًا إلى الآن، والعود من أقدم الآلات الوترية في العالم، وهو سيد الآلات الشرقية ونجمها الأول، أراد ” يحيى” أن يتعلم فكانت المدرسة سبيله الوحيد في مجتمع لا يعترف بالموسيقى.

أحب يحيى “ الفنان محمد عبد الوهاب” وتعلق بالفنانة” ليلى مراد”، أحب بشغف الموسيقى وأصر على تعلمها، فكانت حصص الموسيقى في المدرسة هي سبيله الوحيد آن ذاك، لكن هي مهملة في المدارس المصرية، فماذا حدث .

انتظر “يحيى” إلى أن وصل إلى المرحلة الثانوية وتحديدًا الصف الثاني الثانوي حينما قابل اختصاصي الخدمة الاجتماعية الذي ساعده على تعلم الموسيقى، واختار يحيى” العود” كونه تعلق في تلك الفترة بالموسيقار ” عمار الشريعي” و” الشيخ إمام”، تعب طويلا ليحصل على مكان آخر في هذه السن الصغيرة خارج إطار المدرسة لتعلمها.

عزف العود
عزف العود

يستكمل يحيى للميزان، قررت بعد انتهاء المرحلة الثانوية أن ألتحق بكلية التربية الموسيقية، حتى استكمل ما بدأته، أعمل على تطوير نفسي، ثم أن الكلية أتاحت لي ما هو أكثر من تعلم العود، استطعت أن أشبع شغفي بتعلم ألات أخرى كالبيانو واحترافه وتعليمه، استطعت أن أطلع على الموسيقى الكلاسيكية العالمية أتعرف إلى تاريخ الموسيقي وتاريخ تطور الآلات الموسيقية.

انتقلت لمرحلة أخرى وهي مرحلة الوقوف على خشبة المسرح وعزف الآلات الموسيقية سواء كان عود أو بيانو، وكانت أولى تجاربي الاحترافية في العزف في بيت العود العربي، كما  إن تشجيع الأساتذة المختصين في الكلية ساهم بشكل كبير جدًا في دفعة معنوية جعلتني مهتم أكثر وأكثر بالتعلم غير أن من أوائل دفعتي فالحب والشغف لما نتعلم هو النجاح.

يحيى صاحب الـ” 24″ عامًا ينتقد عملية الإبداع في مصر الذي عبر عنها بقوله :” الإبداع في مصر لا يعتمد على الموهبة والكفاءة ولكن يعتمد على مبدأ” الشللية” كل فنان قافل على نفسه وعازفيه حتى لو كنت أنا أو غيري أكثر كفاءة”، ومن المواقف الذي يراها ” يحيى” في الشارع أن الناس العاديين ينظرون إليه نظرة تعجبية ليست سيئة، ولكن تظهر على وجوهم علامات التعجب من كوني موسيقى يحمل العود على أكتافة ويجوب الشوارع ويرجح سبب تلك النظرة أن المجتمع نادرًا ما يرى موسيقين أمامة.

ولمّا كان من الصعب على يحيى الشرقاوي أن يتعلم الموسيقى في طفولته قرر أن يُعلم الأطفال الموسيقى، وبدأ بالفعل في هذا المجال مع مجال العزف في حفلات بيت السحيمي أو ساقية الصاوي، وكانت أعمار الأطفال تتراوح بين 6 سنوات و 5 في بعض الأحيان، حينما يكون الأهل حرصيين على أن أبنائهم يتعلمون الموسيقى أعلم جيدًا أن الذوق والجمال لزال قائم خاصة تعلم البيانو، ثم أن هناك أعمار تصل إلى 50 عامًا.

إقرأ أيضا
حجر الكحل
تعليم الأطفال البيانو
تعليم الأطفال البيانو

العود والبيانو الأقرب لقلبي، حينما أعزف أشعر بذاتيتي، أشعر أنني حي، أستطيع أن أتحدث بكل لغات العالم فالموسيقى لغة العالم لغة الإحساس مهما تعددت الآلات ومهما تعددت المعزوفات .

 

الكاتب

  • يحيى الشرقاوي مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان