خطف الرضيع ماثيو وقتل جيل داندو.. جرائم بلا مجرم
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عشرات الجرائم التي يتم ارتكابها يوميًا في كل مكان، بعضها مبرر، والبعض الآخر غامض وعجيب، وفي كل الجرائم يكون دور رجال الشرطة هو البحث عن المجرم، ويتم محاكمته ومعاقبته حسب الجريمة، هذا فقط ما يبقي أهل الضحية هادئين، ولكن ماذا عن تلك الجرائم التي بلا مجرم؟، تلك الجرائم التي لا يتم فيها القبض على الجاني، ولا تسفر التحقيقات عن أي شيء، كيف يتعامل أهل الضحية مع ذلك الظلم؟.
خطف الرضيع ماثيو
في يونيو 1983م، ظهرت فجأة إحدى السيدات في منطقة بولاية أوكلاهوما، وقد أطلقت على نفسها اسم “كاثي جونسون”، وسرعان ما بدأت كاثي في تكوين صداقات في المجتمع الصغير للبلدة، وتعرفت كاثي على أم عازبة لثلاثة أطفال كان زوجها في السجن، وكانت تذهب لمساعدة تلك الأم في رعاية أبنائها أثناء الخروج، وفي إحدى الليالي، كانت كاثي ترعى الأطفال الصغار في المنزل، بينما خرجت الأم مع اصدقائها، وفي الصباح، كان الرضيع ماثيو الذي يبلغ من العمر أربع شهور فقط، مفقودًا من سريره، وخرجت كاثي مع العائلة في السيارة للبحث عن الطفل، ولكن عُثر على السيارة فيما بعد ملقاة في استراحة في أوكلاهوما، دون أي أثر للرضيع أو خاطفه، حتى كاثي نفسها اختفت بعد ذلك بفترة، ويرجح البعض أنه قد لا يكون كاثي هو اسمها الحقيقي، حيث ادعى بعض الناس أنهم يعرفونها باسم “جودي”، ووصفت والدة ماثيو أن كاثي كانت غريبة الأطوار، وكانت ترسم وشم غير معتاد لنجمة خضراء وصفراء، ووحيد القرن، وتكتب اسم “كاثي” على ذراعها اليمنى، وحتى الآن لم يتم العثور على ماثيو أو كاثي، ولم يتم اتهامها بأي شيء من قبل قوات الشرطة حتى.
قتل جيل داندو
في أبريل 1999م، قُتلت جيل داندو، مقدمة البرامج التلفزيونية المحبوبة، بالرصاص على عتبة بابها في لندن، كان القتل بذلك الأسلوب العنيف مخالفًا تمامًا لشخصية جيل المسالمة، ولم تجد الشرطة أي أدلة في حياتها الشخصية عن الجاني، فيما عدا أنوهناك بعض شهود العيان قد رأوا رجلاً يرتدي ملابس أنيقة يتسكع خارج منزلها قبل إطلاق النار، ورأى شهود آخرون نفس الرجل يهرب من المنطقة ويستقل حافلة حيث قال السائق أنه “يتعرق بغزارة”، وبعد خروجه من الحافلة، لم يُشاهد “الرجل المتعرق” مرة أخرى، لكنه سرعان ما أصبح المحور الرئيسي للتحقيق، حيث حولت الشرطة انتباهها إلى باري جورج، وهو شخص منعزل له تاريخ في مطاردة النساء، وفي عام 2001م، أدين بقتل داندو على أساس ذرة بارود عثر عليها في جيب معطفه، لكن تمت تبرئته لاحقًا في عام 2008م، ولا تزال القضية دون حل حتى الآن، على الرغم من كونها قضية رأي عام عالمية.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال