خطوة جيدة أم واقع آليم.. عن الهدنة في فلسطين
صدرت الهدنة في غزة الساحة خلال الساعات الماضية خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة، اليوم، أن المحادثات متعددة الأطراف التي جرت في باريس قادت إلى “تفاهم” حول اتفاق محتملة يؤدي إلى قيام حماس بإطلاق سراح رهائن ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة.
جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، قال إنه اجتمع مع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس وتمكنوا من التواصل إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار.
وأضاف: ” الاتفاق لا يزال قيد التفاوض بشأن تفاصيله. ولا بد من إجراء نقاشات مع حماس عبر قطر ومصر، لأنه في نهاية المطاف سيتعين عليها الموافقة على إطلاق سراح الرهائن.. العمل جار ونأمل أن نتمكن في الأيام المقبلة من الوصول إلى نقطة يكون فيها بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية”
تسبب الهجوم التي شنته حماس على إسرائيل في يوم السابع من أكتوبر الماضي من احتجاز نحو 250 رهينة، ما زال 130 منهم في غزة، ويعتقد أن 30 من الرهائن لقوا حفتهم، وفق إسرائيل.
الموت مرتين
ورغم تلك المحاولات للوصول إلى هدنة لوقف إطلاق النار الذي بدأ قبل أكثر من 4 أشهر لا يزال مستمرًا حاصدًا مزيدًا من الأرواح ومن لم تصيبه طلقات الرصاص يطوله الموت من الجوع والبرد والأمراض.
وهو ما أكده المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، بقوله إن 90% من أطفال غزة مصابون بنوع من الأمراض نتيجة عدم وجود رعاية صحية جيدة فضلًا عن عدوم وجود طعام.
وتتسبب عمليات التفتيش البطء لشاحنات المساعدات عند المعابر الإسرائيلية في تأخر وصولها إلى وكالة الأونروا التي تُعد شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين.
موت لا محال
ولا تترك إسرائيل منفذًا يتواجد فيه الفلسطينين وإلا تستكمل فيه مسلسل القتل، إذا أكدت تل أبيب على نيتها لتنفيذ اجتياح لمدينة رفح المكتظة بالسكان وسط تحذيرات دولية من خطورة الوضع.
فتلك المدينة التي يتكدس بها ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، يعيش سكانها حالة من القلق نتيجة شبح عملية برية واسعة يعدّ لها الجيش الإسرائيلي ستنطلق بعد أيام وفقًا لتصريحات إسرائيلية.
إقرأ أيضًا.. كيف تلعب دولة الاحتلال الإسرائيلي بورقة “رمضان 2024” في معضلة اجتياح رفح الفلسطينية؟