همتك نعدل الكفة
474   مشاهدة  

دلالات تغييرات الشركة المتحدة .. عصر جديد بمعايير مختلفة

الشركة المتحدة
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لم تكن التغييرات التي حدثت اليوم في الشركة المتحدة للإعلام مفاجأة، انتظرناها كعاملين في الوسط الإعلامي والفني منذ فترة، وكنا نعرف أن الموسم الرمضاني بعد ما تم فيه من أحداث هو إشارة البدء لهذا التغيير.. لكن التغيير لما يكن كما توقعنا، فاق تصوراتنا وأحلامنا من أجل دراما وإعلام أفضل.

وكلمة السر الأولى في هذا هي تعيين الأستاذ حسن عبد الله رئيسا لمجلس إدارة الشركة وهو رجل من أهم رجال البنوك والاقتصاد في مصر – إن لم يكن أهمهم فعليًا – رجل منضبط صنع خلال مسيرته البنكية عدة نجاحات أهمها التطوير الذي صنعه في البنك العربي الأفريقي حيث كان دوره في عملية دمج بنك مصر أمريكا الدولي بالبنك العربي الأفريقي بعد الاستحواذ على كامل أسهم الأول، في صفقة بلغت قيمتها نحو ٢٤٠ مليون جنيه وتم الإعلان عنها في مايو ٢٠٠٥ لتكون التجربة الأولى من نوعها بين بنوك القطاع الخاص بمصر.

وأسهم الدمج في تدعيم حجم البنك العربي الأفريقي وانتشاره بالسوق المصرفية المحلية، وبعد عملية الاستحواذ بـ١٠ سنوات نجح عبد الله في قيادة البنك للاستحواذ على محفظة بنك نوفاسكوشيا الكندي في مصر عام ٢٠١٥.

ويعتبر الأستاذ حسن عبدالله كلمة السر في تحول الشركة المتحدة من مجرد شركة منتجة إلى شركة هادفة للربح تشارك فيها الدولة المصرية بهدف الربح الذي يتحقق بمعايير النجاح، التي تعني نهاية الاحتكار والشللية ودعم الناجح وإبعاد الفاشل وهو ما يعيد للدراما والإعلام قيمتهم.

أراك عزيزي القاريء الضاحك اليائس الذي يهتف وربما “يشتمني” وهو يقول : يعني الدولة حتسيبهم يعملوا اللي هما عايزينه إعلام ودراما.

عزيزي القاريء الدولة ذاتها هي من قادت هذا التغيير بقرارها وحدها دون دخل لأحد، الدولة تبحث بجهد عن إعادة رفع الذوق العام ونشر المباديء والقيم ، لهذا أعلنت رفضها لم تم من قبل وقررت هذا التغيير من أجل الأفضل، لا تحكم ودعنا نشاهد كيف يدار هذا التغيير وما هي نتائجه.

النقطة الثانية الرائعة في قرارات التغيير كان فصل الإنتاج عن القنوات، لم يكن مستساغا على الإطلاق أن تنتج وتشتري إنتاجك وتقيم سعره، هذا ما صنع العديد من المشاكل، تم فصل الإنتاج حاليًا عن القنوات التي تشتري، أعادت القرارت المثل الشهير “ما بين البايع والشاري يفتح الله”، وهذا يسمح بالرقابة ودقة التقييم .

النقطة الثالثة التي أسعدتني شخصيا في هذه القرارات كانت الإنتاج طوال العام ولدينا القدرة في مصر على فتح عدة مواسم حقيقية وتحقيق نجاح لعدة مسلسلات على المستوى المادي والمعنوي تأثيرًا وربحًا، والأهم هو إنتاج سباعيات وخمسة عشر حلقة، حتى تواكب الدراما المصرية العصر الحديث وتصبح قادرة على المنافسة بعيدًا عن المط والتطويل.

أخيرًا يتحدث بعض الناس عن أن الاحتكار ما زال باقيًا، وهو أمر غير مفهوم إطلاقا، شركة يقودها اقتصادي هام  – بالمناسبة هناك في مجلس الإدارة رجل بنوك كبير أيضا هو الدكتور أشرف سالمان –  وتستعد لطرح نفسها في البورصة وتفتح الباب أمام الجميع بمعايير محددة للعمل، أين يكون الاحتكار.

الوضع تغير بالفعل صار تنظيمًا وليس احتكارًا، تحديد قيمة الأجور وتصنيف العاملين واعتماد القيم المجتمعية تنظيم جيد للأمور يقود الدراما لوضعها التي كانت لنا فيه الريادة.

إقرأ أيضا
ألكسندر هاملتون

ربما يعترض البعض على هذا المقال، وهؤلاء أطالبهم بالانتظار للحكم على التجربة حتى نهاية عام ٢٠٢١ م.

أما من أعجبهم هذا المقال فدعوة إلى المشاركة في صناعة التغيير في مجال الإعلام بكل طاقات المبدعين فمصر تستحق

شكرًا الشركة المتحدة

الكاتب

  • الشركة المتحدة أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان