ماتشتريش وخلاص … دليل اختيار التليفزيون المناسب لاحتياجاتك خطوة بخطوة
-
خالد عاصم
محرر متخصص في الملفات التقنية بمختلف فروعها وأقسامها، عملت في الكتابة التقنية منذ عام 2014 في العديد من المواقع المصرية والعربية لأكتب عن الكمبيوتر والهواتف الذكية وأنظمة التشغيل والأجهزة الإلكترونية والملفات التقنية المتخصصة
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
مهمة اختيار التليفزيون المناسب لم تعد بسيطة كما كان الوضع في السابق، فمع تطور التقنيات المصاحبة للعرض المرئي والتي طالت شاشات التليفزيون بشكل رئيسي، أصبح هناك العديد من العناصر التي يجب مراعاتها عند اختيار الشاشة المناسبة لاحتياجاتك ومتطلباتك، وفي هذا المقال سنستعرض هذه العناصر في شكل دليل متكامل بالخطوات.
دليل اختيار التليفزيون المناسب
الخطوة الأولى: تحديد الميزانية
انخفضت أسعار شاشات التليفزيون بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية حتى أصبح بالإمكان شراء شاشة تتمتع بإمكانيات جيدة بسعر لا يزيد عن 5000 جنيه مصري، ولكن هذا الانخفاض لا ينفي حقيقة القاعدة المتعلقة بمختلف المنتجات الاستهلاكية والتي تقول بانه كلما أنفقت أكثر كلما حصلت على ما هو أفضل.
فمبلغ 5000 جنيه مصري لن يكون كافيًا للحصول على شاشة بقطر 65 بوصة مثلًا، كما لن يكون كافيًا للحصول على لون أسود أكثر عمقًا أو تباين أعلى أو نطاق ألوان أوسع وهي بعض عناصر التليفزيون التي سنناقشه لاحقًا، على أية حال فإن الخطوة الأولى في اختيار التليفزيون المناسب تعتمد على تحديدك للميزانية التي ستخصصها لهذه المهمة، فالميزانية وحدها هي التي ستحدد مستوى الإمكانيات التي ستحصل عليها.
الخطوة الثانية: اختيار القطر المناسب
اختلفت مقاييس اختيار التليفزيون المناسب من حيث القطر والحجم، فقديمًا في عصر شاشات التليفزيون ضخمة الهيكل، كان العنصر الرئيسي المحدد لقطر الشاشة المناسب هو الكنبة التي تجلس عليها العائلة ومدى قربها أو بعدها عن الشاشة، ولكن مع تطور التقنيات الخاصة بالشاشات، لم يعد هذا العنصر هو صاحب الأولوية في الاختيار.
تتجه الشركات المطورة لشاشات التليفزيون حاليًا للتركيز بشكل واضح على الشاشات الكبيرة، وأصبح إنتاج الشاشات بأقطار 32 و40 بوصة منخفضًا للغاية وخاصة مع تطور تقنية عرض Ultra HD 4K التي رسخت لقاعدة جديدة تنصح بعدم التوجه للأقطار الأصغر، فكلما كانت الشاشة أكبر كلما كان ذلك أفضل.
ساهم هذا التطور في جودة العرض في تقليل المسافات التي يجب مراعاتها في البعد عن شاشة التليفزيون ولكنه لم يلغى القاعدة الخاصة بتوافق القطر مع المساحة التي اعتمدت عليها الشاشات القديمة، وطبقًا لمنظمة SMPTE أو جمعية مهندسين علوم التلفزيون والتصوير، هناك مسافة محددة بين الشاشة وبين موقع المشاهدة، وهي كالتالي:
- التليفزيون بقطر 65 بوصة: في حالة جودة Full HD يفضل ترك مسافة لا تقل عن 2.5 متر تنخفض إلى 2.1 متر في حالة جودة 4K
- التليفزيون بقطر 50-52 بوصة: في حالة جودة Full HD يفضل ترك مسافة لا تقل عن 2.2 متر تنخفض إلى 1.7 متر في حالة جودة 4K
- التليفزيون بقطر 46 بوصة: في حالة جودة Full HD يفضل ترك مسافة لا تقل عن 1.9 متر تنخفض إلى 1.5 م في حالة جودة 4K
- التليفزيون بقطر 40-42 بوصة: في حالة جودة Full HD يفضل ترك مسافة لا تقل عن 1.7 متر تنخفض إلى 1.3 م في حالة جودة 4K
- التليفزيون بقطر 32 بوصة: في حالة جودة Full HD يفضل ترك مسافة لا تقل عن 1.3 متر
هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤثر أيضًا على هذه القاعدة، فاختلاف الشاشات من حيث نوع شرائحها يؤثر على هذه المسافة، فشاشات OLED على سبيل المثال لا تتأثر كثيرًا بهذه القاعدة ويمكن كسرها بالاعتماد على شاشات كبيرة في مساحات صغيرة في محاجاة لدور العرض السينمائية على سبيل المثال، وهو ما ينطبق أيضًا على شاشات 8K التي لا تتوافر إلا بأقطار كبيرة.
الخطوة الثالثة: شاشة LED أم شاشة OLED
هناك العديد من أنواع الشاشات التي لم يبقى منها حاليًا بشكل رئيسي سوى LED وOLED وبالطبع فإن النوع الأخير هو أفضل ما وصلت إليه تقنيات العرض المرئي حتى الآن، ولكن لا يعني هذا ضرورة الالتزام به، بل يمكن الاعتماد على شاشة 4K LED والحصول على نتيجة متميزة خاصة وأن شاشات LED يمكن دعمها بعدد كبير من التقنيات الداعمة لشاشات OLED بالإضافة إلى النوع الأول منخفض السعر مقارنة بالثاني وهو ما يوفر من ميزانيتك ما يمكن إنفاقه في نظام صوتي متطور على سبيل المثال.
فيما يلي نستعرض مقارنة بسيطة بين شاشات LED وOLED
- شاشات LED أرخص من شاشات OLED بشكل واضح رغم أن أسعار الثانية آخذة في الانخفاض
- تعتمد شاشات LED على انبعاث الضوء من خلال لوحة من الكريستال تقع خلف الشاشة نفسها، بينما تعتمد شاشات OLED على كل بيكسل بشكل مستقل لانبعاث الضوء، والنتيجة هي أن الصورة في شاشات OLED أفضل وأقرب إلى الواقع من شاشات LED
- تعمل الشاشتين في مختلف ظروف الإضاءة المحيطة، وبينما يمكن لشاشات LED العمل في ظروف الإضاءة الجيدة إلى المرتفعة بكفاءة، يمكن لشاشات OLED أن تقدم أداء استثنائي في ظروف الإضاءة المحيطة شديدة الانخفاض
- يصعب المقارنة بين الشاشتين في تباين الألوان فشاشات LED قد تعاني في إظهار الظلال بينما شاشات OLED يمكنها أن تصل إلى مستويات تباين استثنائية، ويرجع هذا أيضًا إلى مستويات اللون الأسود التي يمكن أن تصل إليها شاشات OLED حيث تقوم هذه الشاشات بإنتاجه من خلال عدم تفعيل البيكسلات مما يقدم لون أسود طبيعي للغاية على عكس شاشات LED
- شاشات OLED أقل سمكًا من شاشات LED ولهذا ظهرت شاشات OLED نحيفة للغاية مثل LG Wallpaper وSamsung Frame
- تتميز شاشات OLED بزوايا رؤية متعددة على عكس شاشات LED التي تعتمد على زوايا رؤية محدودة تعتمد بشكل رئيسي على المواجهة المباشرة المستقيمة مع الشاشة
لتتمكن من تحديد الشاشة الأنسب يفضل زيارة أقرب متجر أو معرض من منزلك ومشاهدة الشاشتين جنبًا إلى جنب، واختيار الأنسب بغض النظر عن النوع وبأخذ فارق السعر عين الاعتبار بالطبع.
الخطوة الرابعة: اختيار الجودة والدقة الأنسب
دون الخوض في الكثير من الفنيات والمقارنات، ننصحك بوضوح بالتوجه إلى شاشات 4K والمسماة أيضًا بشاشات Ultra HD، بالطبع يمكن التوجه إلى شاشات Full HD في حالة عدم توافر ميزانية كافية، ولكن حاول قدر الإمكان أن تكون شاشات 4K هي خيارك الأول.
تمتاز شاشات 4K أو Ultra HD كونها أعلى أربع مرات من حيث الدقة من شاشات Full HD وهو ما يعني العديد من الأمور الأخرى على رأسها زيادة جودة الصورة، ارتفاع مستوى التفاصيل، شدة التباين، قوة الألوان واتساع نطاقها، إمكانية التوجه إلى شاشات أكبر من حيث القطر، تقليل المسافة بينك وبين الشاشة بأمان.
ننصح أيضًا بالتأكد من تواجد خاصية دعم محتوى الفيديو بتقنية HDR أو High Dynamic Range والتي تؤثر بقوة على مستوى جودة العرض وتجربة المشاهدة، وتكشف الصورة التالية عن الفارق الواضح بين توافر هذه التقنية وبين عدم توافرها، مع العلم أنها متوافقة فقط مع المحتوى الذي يدعمها فعليًا.
الخطوة الخامسة: كن أذكى واختر التليفزيون الذكي
إن كنت لا تعتمد على الإنترنت في مشاهدة المحتوى الآن، فبالتأكيد ستحتاج إليه لاحقًا، فمع انتشار خدمات البث عبر الإنترنت سواء علميًا أو محليًا مثل خدمات Netflix أو Disney Plus، لم يعد يعتمد الكثير من المستخدمين على القنوات الفضائية، ومن هنا تأتي أهمية التليفزيون الذكي باختلاف نظام التشغيل الخاص به والذي سيدعم تطبيقات هذه الخدمات دون شك.
تمتاز الشاشات الذكية أيضًا بمجموعة من الإمكانيات الأخرى مثل الاتصال اللاسلكي بالإنترنت عبر الواي فاي وأيضًا الاعتماد على الريموت كنترول الذكي القادر على تلقي الأوامر الصوتية في بعض الأجهزة بالإضافة إلى توافر الكثير من التطبيقات الأخرى التي ستنقل تجربة استخدامك للتليفزيون إلى مستوى جديد دون الحاجة لتوصيل هاتفك أو الكمبيوتر الخاص بك بالتليفزيون.
نصائح إضافية
- تأكد من توافر العديد من المنافذ عند اختيار التليفزيون المناسب وخاصة توافر عدد من منافذ HDMI والتي تعتمد عليها أجهزة الريسيفر والتليفزيون الذكي ومنصات الألعاب وأجهزة الاستقبال الصوتي وغيرها
- يفضل توافر خاصية الاتصال اللاسلكي عبر بلوتوث
- تأكد من قوة خرج الصوت الخاصة بالتليفزيون في حالة رغبتك في ترقية النظام الصوتي بشراء نظام صوت محيطي جديد
للتجربة العملية قم بتطبيق خطوات اختيار التليفزيون المناسب التي تناولناها في المقال وشاركنا نوع ومواصفات التليفزيون المناسب لك من خلال التعليقات.
الكاتب
-
خالد عاصم
محرر متخصص في الملفات التقنية بمختلف فروعها وأقسامها، عملت في الكتابة التقنية منذ عام 2014 في العديد من المواقع المصرية والعربية لأكتب عن الكمبيوتر والهواتف الذكية وأنظمة التشغيل والأجهزة الإلكترونية والملفات التقنية المتخصصة
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال