رجل سويسري أصيب برصاصة لم يسمعها أو يراها أحد

كما لو كان في أحد روايات أجاثا كريستي أو أحد قصص شيرلوك هولمز كان رجل سويسري يسير مع طفليه عندما شعر بألم حاد في جسمه من أسفل. وهو غير قادر على تفسير الألم، توجه الرجل إلى غرفة الطوارئ في المستشفى المحلي حيث أبلغه الأطباء أنه أصيب بطلق ناري. وأزالوا الرصاصة وعالجوا جرحه. لكن لم يتمكن الطاقم الطبي ولا المريض من شرح كيف دخلت الرصاصة إلى جسده.

وقال المتحدث باسم الشرطة للصحفيين إن هناك تحقيقًا في هذه القضية الغريبة يجري حاليا وأنه لا توجد حاليًا أدلة. ولم يسمع الرجل الذي أطلق عليه النار  أو الأشخاص الذين كانوا معه وقت وقوع الحادث ولا أي شخص آخر في المنطقة أي طلق ناري أو رأى شخصًا يحمل سلاحًا ناريًا. وكأن الرصاصة جاءت من العدم.

“هل هو حادث أو جريمة أو طلقة أطلقت من بعيد – نحن لا نستبعد أي شيء في الوقت الراهن.” قال المتحدث باسم الشرطة. مضيفًا أن المحققين يبحثون عن الشهود الذين يمكن أن يقدموا أي نوع من المعلومات المفيدة.

وقال مارتن إيرهارد، خبير الأسلحة والمدير التنفيذي لمجموعة الرماية السويسرية، أنه يعتقد أن هناك احتمالين وحيدين منطقيين: إما أن الرجل أطلق عليه النار بمسدس هوائي أو بسلاح صغير العيار من مسافة بعيدة.

وقال إيرهارد: “لو كان الرجل قد أصيب بسلاح كبير من العيار مثل البندقية لكان حتمًا قد لاحظ ذلك. القذائف من العيار الكبير سريعة للغاية ولها آثار مدمرة على الجسم. وكانت إصاباته ستكون في المقابل خطيرة. وبالإضافة إلى ذلك، مع سلاح من العيار الكبير، كان ينبغي للمرء أن يسمع صوت إطلاق النار.”

“ربما كان يلعب طفل بمسدس هوائي. إذا كان هناك سلاح من العيار الصغير فلا بد أن شخصًا ما قد تعامل مع السلاح الناري بإهمال جسيم”. أضاف خبير الأسلحة.

إقرأ أيضا

“اللوكندا الحمراء”

لسوء الحظ خبراء الطب الشرعي لا يستطيعون معرفة الكثير من الرصاصة وحدها لأنهم يحتاجون إلى سلاح ناري لمطابقتها من أجل الحصول على الصورة الكاملة. لذلك في الوقت الحالي الشرطة تعتمد على شهادة أي شهود. الرجل الذي أصيب بالنار في طريقه إلى الشفاء الكامل.