“رضوى”.. أصغر ميكانيكي في مصر
كانت في الثامنة من عمرها عندما قررت أن تتجه للعمل في الورشة لتغير عجلة أو تناول والدها المعدات، حبها لتلك المهنة جعلها تقنع والدها بالموافقة على مرافقته له في الورشة، لتصبح في النهاية أصغر ميكانيكي في مصر.
رضوى حسن رضوان، كانت في الثامنة من عمرها عندما كان والدها يقوم باصطحابها إلى الورشة من أجل أن تلهو وتلعب أمامه بعجلتها، بدأت تشعر الطفلة بشيء من الانجذاب ناحية عمل والدها، تنظر من بعيد عليه تحاول أن تلتقط وتتعلم ما يقوم به حتى قررت في يوم أن تصارح والدها بحبها لمهنته وأنها ترغب في مساعدته.
رفض والدها في البداية طلبها لكن بعد إلحاح شديد منها جعلته في النهاية يوافق على قرارها لتبدأ مساعدته في الورشة المتواجدة في مدينة نصر، تقول “رضوى” التي أصبحت الآن في الرابعة عشر من عمرها:”حبيت مهنة والدي مهنة مش كتير بنات بتشتغلها وده يخليني مميزة”
تدرس “رضوى” في الصف الأول الإعدادي لكن عملها لا يشغلها عن دراستها لا يسمح والدها أثناء فترة الامتحانات أن تقترب من الورشة، تقول:”شغلي مع والدي مش بيأثر على دراستي خالص لأنه وقت الامتحانات مش بنزل الورشة ووالدي بيرفض اصلا وقتها إني اشتغل لكن في الأوقات اللي ببقى متاح اشتغل بشتغل وأنا على طول بطلع من الأوائل”
رضوى هى الوحيدة من ضمن شقيقتها الأربعة التي أحبت تلك المهنة بخلاف شقيقها رضوان والذي يعمل بالأساس مع والده.
يؤكد شقيقها لـ “الميزان” أن عمل “رضوى” ليس بغرض مساعدة والدها على إعالة الأسرة وإنما بغرض تعلم مجالًا تسعى أن تتوسع وأن تخصص في دراسته لتصبح مهندسة ميكانيكية في المستقبل.
هذا الحلم الذي تحلم به “رضوى” تخطط له منذ صغرها تسعى وتتعلم وتكتسب خبرات واسعة حتى تتمكن من تحقيقه مع حرصها الكبير على أن تتفوق في دراستها.
إقرأ أيضًا.. الطفلة چوري.. فراشة تحلم بالعالمية