رمضان صبحي .. يهوذا خان أكم يهوذا وباع مسيح

مبروك للاعب رمضان صبحي الإعلان عن توقيع عقده مع نادي الأسيوطي المعروف حاليا بنادي بيراميدز وذلك الإعلان القصير الذي يخرج فيه مطالبا إيانا بالصمت واضعا اصبعه على شفتيه.

أستعرت شطرة من قصيدة للشاعر أحمد فؤاد نجم في العنوان والتي يقول فيها متحدثا عن الخيانة ومستعيرا قصة خيانة سيدنا عيسى بن مريم من أحد تلاميذه قائلا : يهوذا خان أكم يهوذا وخان مسيح لأنه فعل متكرر يحدث طيلة الزمن وسيحدث ما بقيت الأرض.

لكن رمضان صبحي حر في انتقاله للنادي الذي يريده ونحن بالفعل متقفون على هذا لكن على الكل ألا ينسى أيضا أن جمهور النادي الأهلي له كامل الحق في التعبير عن هذا الانتقال كما يريد، أن يعتبره خائنا أن يمحو اسمه أن يكرمه إذا أراد الكرة في النهاية للجماهير ولها أن تقرر ما تشاء.

بالنسبة لي كأحد جماهير النادي الأهلي سيبقى هذا الرمضان مجرد يهوذا جديد، خان من رباه ومن أعاده للملعب بعدما تعرض للصدأ أوروبيا في رحلة قصيرة فاشلة، من منحه الدخل والبيت والاسم لكنه أختار المال، – بالمناسبة باع يهوذا المسيح بـ١٣ درهم من الفضة جزاء الخيانة -.

فهنيئا ليهوذا الأسيوطي ملايينه الجديدة ومشاركته في كونقدرالية العام القادم، واللعب بلا جمهور بقية حياته في نادي بلا جماهير مع احتقار تاريخي من جمهور النادي الأهلي يبكي بسببه العديد من النجوم الكبار حتى الأن – أسأل حسام حسن وعصام الحضري – .

لا أحب أن يبدو هذا المقال عاطفيا لكن في الحقيقة عندما يعايرنا جمهور الزمالك بابن النادي أتوقف طويلا حول كل احصائيات اللاعب يهوذا الأسيوطي وكيف طور فايلر لأول مرة فاعليته على المرمى وانهاء الهجمة ليحرز في عامه الأخير أكثر من نصف أهدافه في كل البطولات وعن تأثير غياب يهوذا عن مدربه الذي طوره فابتسم مطمئنا أن ابن النادي الذي باع ناديه لن يجد مفرا من الوقوف على الكرة فقط لأنه لن يعرف أين يضعها.

إقرأ أيضا

أول حالات الهروب من الأولمبيات في مصر “أحدثت ضجةً وأصحابها سقطوا من الذاكرة”

بالتوفيق لنادي الأسيوطي المعروف حاليا باسم بيراميدز استثماره العظيم في اللاعب ذو الـ٨٠ مليونا وسلم لي على الاستثمار الرياضي